الشباب فريسة سهلة للإرهاب

علي حسين علي العواضي


 - الشباب ثروة المستقبل وأمل الغد ولا بد من أجل صناعة مستقبلنا الحفاظ على هذه الثروة وهذا ما لا يمكن الوصول إليه إلا بمحاولة تخليص شباب اليوم من مرض سرطاني انتشر وتفشى في أوساط شبابنا أتدرون ما هو هذا المرض إنه مرض الإرهاب  الذي أص
علي حسين علي العواضي –

الشباب ثروة المستقبل وأمل الغد ولا بد من أجل صناعة مستقبلنا الحفاظ على هذه الثروة وهذا ما لا يمكن الوصول إليه إلا بمحاولة تخليص شباب اليوم من مرض سرطاني انتشر وتفشى في أوساط شبابنا أتدرون ما هو هذا المرض إنه مرض الإرهاب الذي أصبح شبابنا فريسة سهلة له وأرضا خصبة يترعرع ويتغذى ويتلذذ فيها على دماء شهدائنا وشبابنا حيث أن هذا المرض استغل عدة أسباب وعوامل هيأت له مناخا ملائما لغزو عقول شبابنا غزوا فكريا عقائديا وهذه الأسباب والعوامل تعتبر في حد ذاتها نقطة ضعف هذه الشريحة من المجتمع وأتطرق إلى بعض هذه الأسباب لعلنا نستطيع تفاديها وإيجاد ولو بعض الحلول لها لكي نجتث هذا المرض الخطير من مجتمعنا وننقذ شبابنا منه ومن وبائه.
وأول هذه الأسباب غياب دور الأسرة التي تعتبر نواة المجتمع وبالأخص دور الوالدين في تربية أبنائهم وتوجيههم التوجيه السليم ومتابعتهم بالسؤال عنهم وعن الأماكن التي يذهبون إليها ومع من يجلسون ويختلطون لأن القرين بالقرين يقتدى.
وثاني سبب ضعف الإيمان في قلوب البعض وعدم معرفتهم بحقائق الدين الإسلامي حق المعرفة حيث أن الكثير من هؤلاء لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه وبعيدون كل البعد عن ما يتضمنه ديننا الإسلامي من تشريعات ومعاملات حيث أن الدين هو المعاملة وحسن الخلق.
والسبب الثالث .. المواد الإسلامية في مناهج المراحل الدراسية مما يؤدي إلى عدم الفهم الحقيقي والمقصود لديننا الإسلامي لدى أبنائنا.
والسبب الرابع ويعتبر من أهم الأسباب وهو مشكلة البطالة وعدم وجود الحلول المناسبة لامتصاصها كاستقطاب الاستثمار في القطاع الخاص وذلك من خلال توفير الأمن والاستقرار وتوفير كافة التسهيلات لرجال الأعمال والمستثمرين مما يساعدهم في امتصاص ظاهرة البطالة في بلادنا وذلك بجانب العمل المؤسساتي في الدولة وكافة قطاعاتها.
السبب الخامس غياب دور خطباء المساجد في توعية المجتمع وتعريفهم بديننا الإسلامي دين الوسطية والاعتدال حيث أن أكثر الخطباء وأغلبهم أصبحوا خطباء سياسة وأحزاب لا خطباء دين إلا من رحم ربي.
وبهذه الأسباب وأسباب أخرى لم أذكرها اختصارا استغل الإرهابيون هذه الشريحة من المجتمع وذلك لسرعة التأثر والقابلية والعاطفة لديهم وذلك بتعبئتهم التعبئة الخاطئة والمتعمدة والمخالفة لشريعتنا الإسلامية واتخذوا اسلوب التستر تحت غطاء هذا الدين الحنيف والمشتق اسمه من اسم الله السلام والذي يرمز إلى السلام والأمن والاستقرار والمحبة والإخاء لكن الإرهابيين تعمدوا ذلك التستر لكي يشوهوا ويشوشوا صورة الإسلام أمام العالم ولكن أعمالهم الإجرامية والعدوانية المعاكسة للفطرة الإنسانية كشفت عنهم هذا الغطاء وعرتهم أمام العالم وعرف العالم بأسره من هم الإرهابيون الحقيقيون وعرف العالم بأن الإسلام بريء منهم كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام حيث أنهم استبدلوا الأمن والاستقرار بالخوف والذعر بين الناس وحولوا الأفراح إلى أحزان وأختم كلامي هذا بدعوة كل شرائح المجتمع بأن علينا جميعا التكاتف والتآزر والتعاون يدا بيد كل بحسب استطاعته وبحسب المسئولية الملقاة على عاتقه على اجتثاث هذا المرض الإرهابي من مجتمعنا للحفاظ على أرواحنا وأرواح شبابنا وعلى وطننا ومكتسباته وما حققنا فيه من إنجازات وكما قال الحكيم:
تأبى العصي إذا اجتمعن تكسرا.
وإن افترقن تكسرت آحادا
وأسأل من الله العلي القدير أن يتغمد شهداءنا في واسع رحمته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان إنا الله وإنا إليه راجعون.

قد يعجبك ايضا