جاود واحمد عبد المجيد !

عبد الرحمن بجاش

 - أشهر شريكين لم يختلفا طوال حياتهما التي أدعو الله أن تمتد حتى يقضي الله أمره والصورة تظل ناصعة هي درس جديد للناس! استوديو جاود نوري أشهر ثاني استوديو
عبد الرحمن بجاش –
أشهر شريكين لم يختلفا طوال حياتهما التي أدعو الله أن تمتد حتى يقضي الله أمره والصورة تظل ناصعة هي درس جديد للناس! استوديو جاود نوري أشهر ثاني استوديو للتصوير بتعز شارع 26سبتمبر ولا يزال العم جاود صامدا لا يريد للضوء أن ينطفي ولا للمعة الفلاش أن تخبو.
في الستينيات وذات صباح كنت مارا في الشارع فالتقطني عبد الجبار النظاري (ابو سنة) وهو ابن جدتي من ذبحان وهو شقيق اللواء طيار قوات جوية عبد الواسع, أدخلني إلى استوديو جاود قائلا : باصورك لأمك, جلست على الكرسي والعم جاود يعدل رأسي ويذهب ليعود : رأسك قليل إلى اليمين إلى الشمال ليفجعني ضوء الفلاش !, المهم طلعت الصورة وعينك ما تشوف إلا النور, على أنني تصورت عنده بإرادتي مع زميل المدرسة سلطان محمد شمسان ولا زلنا بالفوط والشمزان!! جن أبي لا أدري لماذا وعلم الشارع بما حدث وهات يا حشوش !!! لا أدري هل كان البعض ينظر إلى التصوير على أنه عيب مثل السينما أم ماذا ¿¿¿ إلى اللحظة وأنا محتار.
جاود وأحمد عبد المجيد لم نسمع ذات لحظة أنهما اختلفا كشريكين بل ظلا مثالا لعلاقة تجارية وإنسانية متميزة, وكنت أرى زميلي المدرسة عادل جاود وطارق أحمد عبد المجيد كأخوين انعكاسا لعلاقة الابوين, وعدستهما سجلت اللحظات الأولى لهدير المدرسة الأحمدية والشارع, وتتبعت دقائق وتفاصيل الأمور الصغيرة وسجلت ذلك الطوفان الهائل للبشر الذين انشقت عنهم الأرض يحملون سيارة جمال عبد الناصر على رؤوسهم (عبدالناصر يا جمال), وفي استوديو جاود واحمد عبد المجيد رأى الناس وجوههم لأول مرة برغم التعب مستبشرة بالثورة التي من اجل غد الإنسان هرعوا من كل قرية لنصرتها ومن بيت الرماح بشارع عصيفرة تدفق الحرس الوطني إلى صنعاء بحياتهم افتدوا المولود الجديد, من يمتحن يتصور عند جاود, من يذهب إلى الكلية يتصور عند جاود, لا أدري أين اللقطات الأولى للفجر هل يحتفظ بها العم جاود وشريكه أحمد عبد المجيد السؤال موجه لعادل وأخيه الذي يدير المحل الآن وطارق, وعادل تحديدا يتذكر أننا كنا نزوغ ليالي رمضان ونذهب إلى محل الزريقي نختلس بضع دقائق نلعب الكيرم في ركن مدرسة ناصر التي هدمت فيما بعد, وانظر أسماء المحلات التي كانت تحتها, مستودع الثورة, مستودع الفكر العربي, مكتبة شمسان, مستودع جمال, مستودع المستقبل وبالقرب في عمارة قلالة دار القلم وعلى فكرة فيوم إن بدأت أنيسة محمد سعيد تذيع من إذاعة تعز الجديدة قدمت ما يطلبه المستمعون وكانت البطائق تباع في الاستوديو وعلى سبيل النكتة كان عبدالله عبد اللطيف أطال الله في عمره يسميها إذاعة جاود واحمد عبدالمجيد وهو جارهما في الدكان!.
أتمنى أن يذهب أحدهم ذات لحظة ليسجل أهم اللحظات التي سجلتها عدسة جاود واحمد ويسألهما: أين الأفلام القديمة¿ لن نقول يا متحف تعز اعملها, فالمتحف صار على ما يبدو في ذمة الإهمال الذي أودى بالمدرسة الأحمدية ودار الضيافة وشوه مدرسة الشعب هدية الشعب السوفيتي للشعب اليمني, وشوهت القلعة …. ويا عبد الله الإبي شكرا لصمود مقهاية الإبي ويا جاود وأحمد عبد المجيد أطال الله بعمريكما ….

قد يعجبك ايضا