حملات منتهية الصلاحية

زكريا حسان

 - منذ بداية شهر شعبان ونحن نقرأ أو نسمع عن حملات ميدانية للتفتيش عن السلع الغذائية منتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستخدام الآدمي‮ ‬وحملات ضبط الأسعار استعدادا‮ ‬لشهر رمضان المبارك‮.‬
زكريا حسان –
> ‬منذ بداية شهر شعبان ونحن نقرأ أو نسمع عن حملات ميدانية للتفتيش عن السلع الغذائية منتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستخدام الآدمي‮ ‬وحملات ضبط الأسعار استعدادا‮ ‬لشهر رمضان المبارك‮.‬
لكن لا أحد‮ ‬يدري‮ ‬إلى أين تنزل تلك الحملات وأي‮ ‬محلات أو أسواق تقصدها‮ ‬فأرصفة الشوارع ما تزال مكتظة ببضائع منتهية أو كادت تنتهي‮ ‬وتاريخ الانتهاء الذي‮ ‬يحكي‮ ‬عن إعادة تمديده لا‮ ‬يمكن أن‮ ‬يعيد الصلاحية لما أفسده الدهر‮.‬
ولو افترضنا أن تلك البضائع المعروضة على بسطات الشوارع ما‮ ‬يزال متبقىا‮ ‬لها شهر أو شهران على الانتهاء فهل ستصمد هذه المدة القصيرة وسط حرارة الشمس طوال اليوم‮ ‬ما‮ ‬يحير هو كيف تتوه هذه الحملات عن تلك الأماكن وهل هذه الحملات التي‮ ‬تأتي‮ ‬أخبارها من جميع المحافظات خيالية أم أنها تبحث عن أسواق مخفية أو افتراضية لا‮ ‬يعلمها أحد‮ ‬غيرها‮.‬
أو لربما اعتبرت الجهات المختصة أن هذه البضائع تخدم الناس بأسعارها التي‮ ‬هي‮ ‬في‮ ‬متناول الفقراء ومحدودي‮ ‬الدخل فقررت بقاءها وقد‮ ‬يكون السبب إدراك تلك الجهات أن لليمنيين قدرات كبيرة في‮ ‬تحدي‮ ‬المرض والسموم وقوة مناعاتهم لا‮ ‬يستهان بها‮ ‬فالقات مسموم والفواكه والخضروات كذلك فما ضرهم لو تناولوا منتجات منتهية الصلاحية‮.‬
ليست البضائع وحدها منتهية الصلاحية وإنما الحملات المزعومة هي‮ ‬بالأصل بدون صلاحية وغير قابلة للنزول الميداني‮ ‬أو التصديق‮.‬

قد يعجبك ايضا