… وفي السبعين ما هو أسوأ!!
عبدالرحمن بجاش
عبدالرحمن بجاش –
ما يحدث في السبعين يثبت مسألة مهمة لا نعترف بها غياب الدولة وقبله تخلفنا الذي لا تحده حدود نموذج للعبث بكل المقاييس وللأسف الذي ما بعده أسف أن الذي يمارسه المواطن من كل الشرائح والفئات هذه المرة ليس المرور وحده منú يتحمل المسؤولية هنا بالتأكيد هو غائب ويبرر غيابه بالإمكانيات والله أن هذا البلد لديه من الإمكانيات لو استخدمت الاستخدام الصحيح لكفت واستكفت «المكانات» المقصودة السيارات لعنها الله عقدة الصغير والكبير فما إن تقول كيف نعالج المشكلة الفلانية إلا وأطل طلب السيارات من أول تصور أو فكرة!!
والله أن الإنسان الذي لا يزال في رأسه ذرة من عقل ليخجل وهو يشاهد أصحاب الكرفتات والنظارات غالية الثمن والواحد منهم يقفز من على الرصيف نهاية السبعين إلى الاتجاه الآخر ويحشر الناس أنفسهم كل يوم في مهرجان العبث من أمام الأمن المركزي حتى مطاعم الدجاج وسيارات القات المتنقلة في مشهد مضحك مبك!!
والمرور كحل العين بالعمى فقد عجن كل شيء وترك بل هرب!! فقد استبشرنا بظهوره المفاجئ «ينظم» حركة السير تبين أنه عجن الكتل في كل اتجاه وترك الباقي على الناس الذين لا يقصرون أبدا.
والله أنني – ولست المواطن السوبر – احتار كل يوم إذ أجد نفسي جزءا من مشهد عبثي قل كوميدي قل تراجيدي بل قل يمني بامتياز عملت مرة مثلما يعملون شعرت أن العرق يتصبب من مقدمة رأسي لسبب قلته لنفسي : ماذا لو رآك أحدهم¿ ألن يصرخ في وجهك كما صرخ في وجه زميلك العريقي في موقف آخر دوى صوته في اذني : يا اخضع تكتب كل يوم تنتقد الآخرين وأنت مثلهم الآن حدثت نفسي ولكن : «مع خبرتك مخطي ولا وحدك مصيب» لكنني انتصرت لنفسي فلم أكرر الأغرب أن المسؤولين من العيار أو الغبار الثقيل يسمحون لسائقيهم أن «يتقفزوا» كما يحلو لهم المهم إثبات هيبة الدولة!!
أخشى أن يكون سائق الصديق الدكتور عبدالقادر قحطان وزير الداخليه يقفز به سائقه من فوق كل الكتل!! ربما فما فيش وزير أحسن من وزير.
الآن أسألكم بالله : منú يحل المصيبة المرورية¿ والله تعبنا وأصبح الخروج إلى الشارع مغامرة أعلم أن الحكومة ورثت تركة ثقيلة وهناك منú يتعمد تخريب كل شيء لغرض في نفس بجاش لكن علينا أن نفعل شيئا فما نراه في الستين والسبعين والخمسين والثمانين اسمه عبث وعجز لا تعريف آخر لهما.
} } } }
{ الأستاذ عباس الشامي صاحب جريدة «المسيرة» والمؤتمري العتيد يرقد على فراش المرض ولم يعد يتذكره أحد حقا زمن جاحد ولن اكمل الجملة!!