الواقع والأسطورة (15)

أحمد يحيى الديلمي


أحمد يحيى الديلمي –
فلسفة الرفق بالحيوان في الإسلام
ومن أبرز الأسواق الواقعة في نفس المساحة الجغرافية التي صارت تعرف بسوق الملح.
* سوق الملح الاسم الذي تعمم وأصبح أداة تعريف عام لكل الأسواق.
* سوق الزبيب
* سوق السليط والسمن «الزيوت المستخرجة من الثمار»
* سوق القات.
* سوق البقر «وكان تباع فيه كل الحيوانات الجمال والحمير والأغنام»
* أسواق اللحوم والدواجن والخضروات
كانت تسمى بالمجزرة كان لصنعاء ثلاثة أسواق قريبة من الأبواب ومنافذ الدخول إلى صنعاء وهي:
1- مجزرة باب اليمن «على يمين الداخل من الباب إلى صنعاء»
2- مجزرة باب شعوب «تقع إلى جوار جامع الزمر».
3- مجزرة باب السبح «كانت أكبر مجزرة».
وسوق للخضار لأنها تغطي احتياجات حارات كثيرة من صنعاء إلى جانب الوافدين من المناطق المحيطة بصنعاء لأن المدينة كانت تحسب بما هو داخل السور.

صنعاء مهجرة
يروي في هذا الجانب أن أحد تجار صنعاء عاد من الحج فخرج أبناؤه وجيرانه لاستقباله بالمفرقعات واستمر أحدهم في إلقاء المفرقعات إلى أن تجاوز عتبة باب اليمن .. الإمام يحيى بحبس الحاج الواصل ولم يطلق سراحه إلا بعد أن حرر تعهد بأن لا يكرر الفعل مرة أخرى وأمر الإمام بأن يكون التعهد من عدة نسخ ويعلق على أبواب المدينة ولما سئل عن السبب¿
أجاب أريد أن يعرف كل قبيلي أن صنعاء مهجرة لا يجوز أن يسمح فيها حتى صوت القريحة أن يستمع فيها حتى صوت القريحة المفرقعة الصوتية وفي هذا ادلالة على المعالم الأساسية للمدينة لأن الإمام تغاضى عن ما جرى خلف السور وجن جنونه عند وصول الفوضى إلى داخل المدينة إذ إن كل المناطق المحيطة كانت امتدادا لكل قبيلة تمثل امتدادا لها وكانت تخضع لنفس الأعراف والتقاليد السائدة في نفس القبيلة ولا علاقة لها بأعراف وتقاليد المدينة وضلت هذه القواعد إلى زمن قريب.

سوق العرج
هذا السوق هو بيت القصيد لأن فيه دلالة على قيم الفضيلة والرحمة التي اختطها الإسلام وأمر المسلمين أن يمسكوا بها ويترجموها سلوكا وممارسة في حياتهم ونمو في السوق يمثل إحدى هذه التطبيقات الاسم مشتق من العرج والمعنى يخص الحيوانات التي بها عاهات تمنع الاستفادة منها غالبا ما تشمل الحمير والبغال لأن أكلها محرم إذ ولدت وبها عاهة أو شاخت تهمل وتحرم حتى من الأكل لذلك تم إنشاء هذه المساحة لرعاية الحيوانات من هذا النوع ومدها بالأعلاف والمياه وأماكن المبيت وهناك أوقات خاصة بهذا النوع من الأنفاق فإن رعاية وأي رفق يوازي ما يقدمه هذا السوق من خدمات لهذا النوع من الحيوانات..¿

سوق باب السبح (سوق نسيت)
السبح بفتح السن إشارة إلى السبح التي تستخدم للذكر وتسمى مسابح ولهذا السوق وضعه الخاص لأنه خارج النطاق الجغرافي لسوق الملح من أشهر مكوناته المجزرة وسوق الخضار أما بقية الدكاكين تجمع في البيع بين أكثر من مادة لتلبية احتياجات مرتادي السوق ممن يصعب عليهم الطلوع إلى سوق الملح إلى جانب أنه كان عامل إنقاذ للمتسوق الذي يغادر السوق دون أن يكمل شراء الأشياء التي تسوق من أجلها لذلك أطلق عليه الناس (سوق نسيت) ومساحة السوق بسيطة تمتد من السائلة إلى مشارف ميدان شرارة وللسوق عاقل خاص به حيث توارث المهمة بيت النعامي ولا يزال الأمر فيهم حتى اليوم في شخص الحاج الفاضل عبدالله النعامي أطال الله عمره ومن الأشياء التي تفرد بها السوق أن إلى جواره سوق كبير للحطب في الطبري الحارة المجاورة لباب السبح ومن هذا السوق أطلق الناس على باب السبح الواقع في نهاية السوق (باب الشقاديف) إشارة إلى أن يستقبل أحمال الحطب الصغيرة التي يجلبها سكان القرى والنواحي القريبة من صنعاء ومكوناتها صغيرة تختلف عن حطب الأشجار التي توردها الجمال وتسمى في صنعاء شقاديف لأنها توضع أسفل التنور لتساعد على إشعال العيدان الكبيرة كما كان السوق في موسم الخريف يستقبل الأعناب وبقية الفواكه من النواحي القريبة من صنعاء.
الخدمات المكملة الرديفة للتجارة
اشتمل السوق على نوعين من الخدمات
الأولى: مباشرة للباعة والمتسوقين
الثانية: مكملة تخص الباعة والتجار وتتمثل الأولى في:
المطاعم – المقاهي (للمقهاية لدى أهل صنعاء مفهوم واسع لا يقتصر دورها على تقديم القهوة والشاهي لكنها تشمل الفنادق لإيواء المتسوقين القادمين من الريف والبهائم التي معهم والجمال) – دور العبادة – بيت السلك ويضم جهاز البرق التلغراف ومركزا للبريد.
الثانية في:
1- المهارات الفنية لصياغة وتشكيل الذهب.
2- المهارات الفنية لصياغة وتشكيل الفضة