التعليم.. والحقيقة

حاتم علي


حاتم علي –

حاتم علي
الجميع يعرف أن هناك تراجعا فظيعا في أكثر من مستوى حياتي أي في كل مجالات الحياة المتنوعة.. كل ذلك التراجع الخطير كان للتعليم الدور الأبرز في ماهية سوء حاله..
وفي زوايا التعليم وتشعباته تجدر الإشارة إلى أننا نبيع الوهم معلمون تربية- ممثلة بالوزارة أسر ممثلة أيضا بآباء وأمهات..
الطريق موصدة بالإحباطات والتراجع فمن زوايا المدرسة وتحديدا داخل الصف الدراسي لاحظ طلابا يتجمعون.. نعم يتجمعون فقط مهمتهم حمل أمتعة المدرسة من كراسات خالية من الأفكار, المدرسة مكتظة بالطلاب من كل الأعمار.. الفصول الدراسية هي نفسها من سنوات والطلاب هم من يزداد من كل طلعة صباح المعامل في المدرسة رسومات لا يعرفها الواقع إلا في النادر وليس من سنوات بل من قبل سنوات مضت..
تعليم اليوم في المدينة ضبط الصف من الفوضى والإزعاج وحل مشكلات الطلاب التي تنشأ داخل الصف..
بعض المعلمين منهم يحاول جاهدا التوقف عند رسالته الأخلاقية فلا يستطيع لماذا لا يستطيع لعدم توفر أسرة خلاقة تصدر أبناء قادرين على التعليم.
الحياة العصرية اليوم وفرت الاستهتار واللا مبالاة ولم يعد الطالب يحضر إلى المدرسة إلا بدافع الخوف من ضرب الأسرة فيصل إلى مدرسته وهو محمل بالإحباط فيحاول إعاقة التعليم فتدب الفوضى في الصف ويصبح العمل معطلا نفسيا أي أن استيعاب الطلاب أمر غير وارد..
أما الوزارة ومكاتب التربية في أكثر من مكان فهي تتعامل مع المعلم بوصفه (شاقي) أي عامل لا يعطى أي نوع من التقدير بل إن العديد ممن يشغلون إدارات مدارس معظمهم يوالون أهدافا خاصة ولا مكان لتقدير هذا الكائن المجهود المسمى معلم.. أمور صعبة تواجه المعلمين رغم قصورهم في الأداء لكن ثمة من يسهم في ذلك.. أتدرون أن وزارة التربية والتعليم أعدت برنامج تأهيل للمعلمين وقد بادر الكثير ممن تم استهدافهم بالالتحاق بهذا البرنامج وهو عبارة عن سنتين في المعهد العالي للتعليم تخرج عدد كبير من المعلمين والمعلمات وحاولوا استكمال دراستهم في الجامعات وبالأحرى بكليات التربية فوجئوا بعدم القبول وقد قيل لهم نحن لا نعرف برامج كهذه ولا مكان لكم, كثير من المعلمين واجهوا هذا المصير.. وعندما نجد مناسبات تخص المعلمين يتذرع البعض بقوله نحن مع المعلم, فإذا كانوا فعلا المعلمين عليهم تسوية تأهيلهم حال خروجهم من المعاهد المخصصة للتدريب والتأهيل..

قد يعجبك ايضا