الثورة الشبابية أوقفت أحلام التوريث والتمديد وأزاحت رأس النظام

حاوره صلاح سيف


حاوره /صلاح سيف –
 المشترك لا يملك رؤية موحدة وعليه أن يكون وفيا بوعوده مع نفسه ومع الآخرين
 الحراك بقياداته ومسمياته العديدة ,ليس له موقف واحد إزاء القضية الجنوبية
 الحزب الاشتراكي يحمل مشروعا واضحا جدا أهدافه وعنوانه ومفرداته .. الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية لكل اليمنيين
 إزالة أسباب ونتائج حرب 94م وعودة الحقوق لأصحابها ودولة المواطنة المتساوية جوهر القضية الجنوبية .
 الشباب وحدهم من يقرر مغادرة الساحات أو البقاء فيها.
 البعض يتحدث عن التصالح والتسامح لكن جذوره الثقافية والسياسية مشدودة إلى الماضي.

قال المناضل محمد سعيد عبدالله حاجب(محسن) إن الخارطة السياسية اليمنية متداخلة شمالا وجنوبا مثلما هي مصالح الناس ولا يمكن فصل الخارطة السياسية في الجنوب عن ما يحدث في العاصمة صنعاء وتأثيرات مصالح الآخرين من حولنا, وبالتالي لا يمكن للسحرة ولا قارئة الفنجان ولا جهابذة السياسة قراءة الوضع, المتحول وغير المستقر في اليمن شماله وجنوبه بدقة ,لأن السياسيين اليمنيين قبلوا لأنفسهم بهذا الوضع لذلك هم اليوم تحت الوصاية.
في اعتقادي أن السياسي المخضرم (محسن) الذي عصرته الحياة السياسية خلال خمسين عاما مضت أهلته تجربته وخبرته السياسية على تقديم قراءة واقعية ودقيقة لمعضلات المشهد السياسي اليمني المتداخلة من خلال فك شفراته المعقدة والمتداخلة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا من واقع تجارب سياسية عاشها الرجل سواء في السلطة ومركز القرار أو بعيدا عنها كمراقب ومحلل وهو ما مكنه من تقديم رؤيته الفكرية والسياسية لحل تلك المعضلات عبر كتاباته وحواراته الصحفية المختلفة, ولذلك طرحت صحيفة الثورة عليه عددا من الأسئلة المتعلقة بالمشهد السياسي اليمني.

 
< كيف تقرأ الواقع والمشهد السياسي في اليمن اليوم.¿
– المشهد كما أراه شخصيا يمكن تلخيصه في العناوين التالية:
– صراع  بين أطراف سياسية مختلفة  داخل البلد تديرها قوى وأطراف مختلفة داخلية وخارجية وانقسام وصراع على المصالح والسلطة  وعنف وإرهاب  واختلالات أمنية  وعدم استقرار في معظم محافظات الجمهورية وبشكل خاص في المحافظات الجنوبية وهناك أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة للغايةتخلف وفقر وبطالة وخدمات سيئة جدا وحالة الناس يرثى لها بالمقابل توجد مبادرة خليجية وقرار لمجلس الأمن رقم2014 وآلية تنفيذية مزمنة كما يسمونها تقف أمامها عقبات وألغام عديدة لم ينجز من المرحلة الانتقالية الثانية شيء يذكر وهناك الشباب في الساحات  المختلفة لهم أهدافهم ومطالبهم إنما جذر المشكل وأسبابها هي السياسات الخاطئة المتمثلة بثقافة المواطنة غير المتساوية وحرب صبف94 م والحروب الست في صعدة وغيرها من الحروب والإقصاء والتفرد والاستبداد والمظالم والفساد ونهب الثروة.
الحزب الاشتراكي ظل منذ نهاية حرب صيف94  يطالب بالمصالحة الوطنية بالإصلاح والتغيير ولم يستجب المنتصركانت البداية الفعلية للتحول في الانتخابات الرئاسية عام 2006 م  التي قادها المشترك, تبع ذلك  المطالب الحقوقية فانطلاق الحراك السلمي في الجنوب والثورة الشبابية الشعبية في11 فبراير2011 م التي امتدت لكل اليمن تطالب بإسقاط النظام.
< إذا ما الذي حقته ثورة الشباب حتى الآن من وجهة نظرك.¿
– تمكنت الثورة الشبابية حتى الآن من إيقاف أحلام التمديد والتوريث وإزاحة رأس النظام وكشفت وعرت معظم السياسات التي مارسها النظام  خلا 33 عاما وأوقفت المسرحية التي كانت تحضر للانتخابات على غرار ما حدث في مصر كشفت عمق وطبيعة الخلافات بين  القوى المتصارعة على السلطة والثروة انتخب رئيس جديد وشكلت حكومة وفاق وطني اتخذت بعض الإجراءات إنما المطالب الأساسية للثورة وللشعب اليمني والمتمثلة بتغيير المفاهيم والسياسات وبإزاحة رموز النظام والفاسدين وبدولة المواطنة المدنية الديمقراطية الاتحادية العادلة كمطالب أساسية لازالت قائمةالنظام لازال بثقافته وبرموزه العائلية والقبلية متربعا على أهم المؤسساتالسياسات للنظام لم تتغير حتى الآن رغم الثمن الكبير والتضحيات التي قدمها الشباب في مختلف أنحاء اليمن, وأبرز مثال على ذلك أن هناك  شبابا مايزالون معتقلين ومخفيين ومختطفين وهناك معاقون وجرحى القيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني تقع عليهم مسؤولية أخلاقية وإنسانية في متابعة إطلاق سراحهم هناك صعوبات وتعقيدات كبيرة لا أحد يجهلها لكن إذا توفرت الإرادة السياسية والمصداقية ستحل العديد من القضايا, هكذا شخصيا أقرأ المشهد.
< ما هي الأولويات التي تقع على القيادة السياسية وحكومة الوفاق إنجازها لاستكمال عملية التغيير من وجهة نظرك¿
– إطلاق المعتقلين والمختطفين ومعالجة الجرحى وا

قد يعجبك ايضا