الإرهاب عدو الأوطان!!

مصلح صالح المرهبي

مصلح صالح المرهبي –
الحادث الإجرامي والغادر الذي اقترفته عناصر إرهابية وتخريبية خارجة على النظام والقانون والمتمثل في انفجار سيارة مفخخة راح ضحيته أكثر من 22 شخصا وإصابة العشرات من أبناء الشعب اليمني سواء كانوا من منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية الساهرين على حماية الوطن ومؤسساته الوطنية أو من المواطنين الأبرياء الآمنين في مدينة المكلا وليس لهم ذنب سوى أن قدرهم المحتوم ومصيرهم المرتقب وضعهم أمام هذا الفعل الإجرامي القطيع غير عارفين بما يخبئه لهم القدر يدل على أن هناك حاقدين على الوطن ومنتقمين ومأزومين ومخربين سواء كان هؤلاء من الإرهابيين أو من المخربين والخارجين على القانون بعد أن أدركوا وعلموا وأيقنوا وسمعوا عن النجاح الكبير والعرس الديمقراطي الذي حققه أبناء شعبنا اليمني يوم الـ21 من فبراير الجاري والانتصار العظيم والمتمثل في انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية سارع هؤلاء الإرهابيون والحاقدون والمخربون والعملاء والمأجورون إلى اقتراف هذه الجريمة البشعة والتي لايقرها دين ولاعرف بل تحرمها كل الأديان السماوية والقوانين والدساتير الكونية مستغلين إنشغال الأجهزة الأمنية اليمنية في حماية اللجان الانتخابية وتسيير العملية الانتخابية بالشكل المطلوب ونجاح منقطع النظير ماجعل المجتمع العربي والدولي والإقليمي يشيد بالانتخابات اليمنية وتأييدها ووصفها بقوله: اليمن تقدم نموذجا فريدا في الانتقال السلمي للسلطة غير معهود على مستوى المنطقة والآن الإرهابيين والمخربين والحاقدين والخارجين على القانون يسعون إلى الانتقال من أي نجاح أو انتصار يحققه الوطن باستمرار من خلال الارتزاق والتسول والعمالة مقابل ما يستلمونه من مال حرام من بعض الدول الحاقدة على اليمن والتي لها مصلحة في تنفيذ مخططاتها وأجندتها المشبوهة غير مدركين بما يلحقونه من أضرار بوطنهم الذي من الواجب عليهم الوقوف في وجه كل من يحاول أو يسعى للنيل من أمنه واستقراره أو إلحاق الضرر بمؤسساته بدلا من العمالة والارتزاق على حساب الوطن ومصالحه العليا التي تعتبر خطا أحمر أمام أي شخص سواء كان من الداخل أو الخارج أو يفكر لمجرد التفكير أو يحاول تجاوزها ومن يمارس الأفعال الإجرامية والتخريبية والأعمال الخارجة على القانون سواء كان إرهابيا أو مخربا أو مأجورا أو مأزوما في هذا البلد لاشك أن مصيره الهلاك وسيلقى جزاءه الرادع طال الزمن أو قصر جراء ما ارتكبه من جرم بحق الوطن وأبنائه ومهما تخفى وتهرب وغاب عن عيون رجال الأمن والجيش الأبطال الذين لن تثنيهم أعمال وممارسات الإرهابيين والمخربين والكائدين والحاقدين والعملاء والمأجورين مهما عملوا وستنال منهم المؤسسة العسكرية البطلة وتخلص الوطن من شرورهم وخبثهم إن عاجلا أم آجلا.
إن الجريمة الإرهابية التي استهدفت الحرس الجمهوري تعتبر استهدافا للمؤسسة العسكرية البطلة واستهدافها هو استهداف للوطن وأمنه واستقراره.
ومن الواجب على قوات الجيش والأمن الاضطلاع بدورها والقيام بواجبها في حماية الأمن والاستقرار وبسط هيبة الدولة وتطبيق النظام والقانون ومكافحة الإرهاب وملاحقة عناصر تنظيم القاعدة باعتبار الإرهاب عدوا للأوطان ولا مكان ولا وطن له ولا دين.

قد يعجبك ايضا