في احتفائية شهدها بيت الثقافة بصنعاء



متابعة/ هيثم محمد
احتفى اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء اليوم على رواق بيت الثقافة بصنعاء برواية «ظلمة يائيل» للكاتب محمد الغربي عمران بمناسبة حصولها على جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي.
وشارك في الاحتفائية نخبة من الأدباء والمثقفين والنقاد .
وفي بداية حفل الاحتفاء تحدثت الشاعرة هدى ابلان الامين العام لاتحاد الادباء والكتاب اليمنيين عن فوز رواية الغربي عمران «ظلمة يائيل « ,ومايمثله ذلك من انجاز للأدب اليمني وماتمثله الرواية من ابداع متميز يضاف الى الابداع اليمني .
وأشارت ابلان الى ان الرواية كشفت عن مايمتلكه الغربي من موهبة وتجربة روائية ,لها ملامحها وخصائصها الفنية المميزة .
كما قدمت الى مؤلف الرواية تهاني الاتحاد وتهاني جميع اعضائه بمناسبة هذا الفوز الذي حققته الرواية , والذي ابهج الجميع وأكد على ان الابداع اليمني له حضوره ورصيده الخصب من الثراء والإدهاش .
ومن جانبه أشار الاخ محمد القعود رئيس اتحاد الادباء/فرع صنعاء الى ان حصول رواية الغربي على جائزة الطيب صالح للإبداع,هو انطلاقة جديدة للإبداع اليمني والخروج به من الاطار المحلي الى آفاق عربية وعالمية أرحب,وان الغربي استطاع ان يقدم من خلال روايته فترة تاريخية شهدتها اليمن , ولكن مع إسقاطها على الواقع ومن خلال معالجة فنية مبهرة كان للفن والإبداع ومتعة السرد فيها, حضوره المميز والجميل , وان الغربي بروايته هذه ينقل الرواية اليمنية الى مرحلة جديدة ومتطورة .
< وعقب ذلك قدمت مجموعة من اوراق العمل والمداخلات من قبل مجموعة من الادباء والنقاد منهم: محمد محسن الحوثي وفايز البخاري و سلطان عزعزي ونبيلة الشيخ والمقالح عبدالكريم وغيرهم والذين قدموا قراءات نقدية حول الرواية من زوايا مختلفة اكدت قيمتها الابداعية ومكانتها الادبية في الإنتاج السردي اليمني و العربي.
في ورقته التي قدمت خلال الاحتفائية يقول الناقد فائز البخاري :الغربي الروائي عالم متكامل بشخوصöهö وأفكارöهö وأمكنتöهö التي قلما تطرق إليها روائي آخر مöن قبلöهö. وهنا تكمن الفرادة التي حرص الغربي عليها لتمييزö نفسöهö عن البقيةö الذين تعج بöهم الساحة الأدبية في بلادöنا مöن أصحابö الأعمالö التي لا تشعرك عند قراءتöها بجديد.
لقدö استطاع الغربي عمران ومöن خöلالö روايتيه: (مصحف أحمر) و(ظلمة يائيل) أنú يؤسöس لöنفسöهö مشروعا روائيا أثبت أنه ومنذ اللبنةö/الروايةö الأولى قد وضع قدمه في الطريقö الصحيحö وأنه فعلا يعرف إلى أين يتجه وفوق أيö أرض يخطو. وهذهö لعمúرöي أهم أسبابö نجاحö الأديبö الذي يمضي بنفسöهö على خطى وئيدة وثابتة ستقوده يوما ما إلى العالميةö إذا ظل يجوöد نصه ويسير على هذا الدربö الذي اختطه لنفسöهö مöن تميز في الفكرةö وفرادة في الطرحö وتماسك في البناءö الروائي الذي يشعرك بأنك أمام مبنى حداثي بنكهةö القديمö الأصيلö مبنى فخم يبهرك مöن أولö نظرة بحسúنö اتساقöهö وسلاسةö بنائöهö وعظمةö وأصالةö وفرادةö الموادö الداخلةö في تكوينöهö.
ولعلنا لا نبالغ إذا قلنا أن الغربي عمران قد أثبت أنه مشروع روائي ناجح منذ روايتöهö الأولى (مصحف أحمر) التي كانتú بحق صيحة في عالمö الروايةö اليمنيةö وإضافة متميزة للروايةö العربيةö بشكل عام. وهي تستحق أنú ترقى بالكثيرö مöن أفكارöها ومضامينöها إلى مستوى الأدبö العالمي.
< ويضيف البخاري قائلا:الغربي قرأ كثيرا قبل أنú يكتب الرواية وحين ولج عوالمها عرف أين يضع قدمه وإلى أين يتجه¿ .. لقد شرع في عالمö الروايةö وهو يدري أنه يلöج عالما مغايرا لöما درج عليهö الآخرون مöن أبناءö جيلöهö وواثق مöن أنه ينطلق مöن بيئتöهö وموروثöهö اللذينö لقحهما بأفكارöهö ورؤاه ليطöل من خلالöهم جميعا نحو العالميةö التي أرى أنه يسعى لها وإنú لم يظهöرú ذلك. لكن محتوى روايتيهö يؤكöد ذلك وبقوة.
< ويختتم البخاري مؤكدا على ان الروائي اشتغل على كلö البنى النسقية والتاريخية. فتارة يأخذك إلى أعماقö القديمö الموغلö بعراقتöهö وتارة يقذف بöك إلى أحضانö الجديدö والأجدö الذي يتماهى معه بشكل سلس ويزاوج بينهما بطريقةö الروائيö المقتدöرö الذي ينظر لشخوصöهö وأمكنتöهö على أنها مجرد قطع فوق طاولة يحرöكها كيف يشاء ليصنع الحدث المبهöر الذي يشد المتلقي ويدفعه للإيغالö والانسياقö وراء تنامي الحدثö بشكل متواصل لا يترك له فرصة لأخذö أنفاس

قد يعجبك ايضا