البلاد إلى خير بإذن الله
حسن اللوزي
حسن اللوزي
حسن اللوزي
لا بد من أن يتمسك الإنسان بالأمل وفي المقابل يعزز في إيمانه من روح التفاؤل لأن القنوط نقيض الإيمان.. وكذلك الأمر بالنسبة لليأس وخاصة وأن الحياة في بلادنا ما زالت مشرعة الأبواب والآفاق على تباشير يقينية بحاضر قوي ومستقبل أفضل مهما بدت الأوضاع مدلهمة والحالة الراهنة سياسيا في أسوأ الحالات شدة.. وإرهاصا.. ومخاوفا.. لأسباب وعوامل عدة أخطرها الكلمات الهدامة.. والتصريحات الجارحة لبعض عناصر أحزاب اللقاء المشترك وهو مالا يصح الخوض فيه ونحن على أبواب انفراج سياسي عظيم على الأرض اليمنية الطيبة مع الإعلان عن الموقف الأخوي الحميم والحكيم لدول مجلس التعاون الخليجي يوم أمس الأول بتبني مبادرة خيرة للوساطة والدعوة لكافة الأطراف المعنية في اليمن إلى تغليب المصلحة الوطنية والمسارعة بالعودة إلى طاولة الحوار الوطني من أجل التوافق على الأهداف الوطنية والإصلاحات المطلوبة وصولا إلى اتفاق شامل يعيد السلم الاجتماعي العام ويحقق للشعب اليمني ما يتطلع إليه من إصلاح وحياة آمنة ومستقرة وكريمة كما جاء في البيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي يوم الأحد الماضي وفي ضوء ذلك استقبل فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية مساء أمس الأول ومعه الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية كلا من سفير المملكة العربية السعودية بصنعاء علي الحمدان وسفير سلطنة عمان عبد الله البادي وسفير دولة قطر جاسم بن عبد العزيز البوعينين والذين نقلوا لفخامته قرار الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي -المشار إليه- لدعوة الحكومة وأحزاب المعارضة للاجتماع في الرياض من أجل إجراء مباحثات تكفل الخروج من الأزمة الراهنة والحفاظ على أمن واستقرار اليمن ووحدته.
وقد جدد فخامة الأخ رئيس الجمهورية ترحيب بلادنا بوساطة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي.. مشيرا إلى أن أمن اليمن واستقراره جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار أشقائه في منطقة الخليج والجزيرة العربية.
وحقيقة فإن هذه المبادرة الأخوية الحميمة والصادقة من قبل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية جاءت لتعزز من قوة الأمل في استئناف الحوار الوطني الشامل وتخلق الثقة في كافة النفوس اليمنية الأبية والوفية من أجل الوصول إلى اتفاق وطني شامل وناجع وخاصة وأن سلم الارتقاء إلى ذلكم الوفاق الوطني الشامل بدا مشرعا أمام الجميع وصارت له قواعد راسخة من الأفكار ومن التصورات التي اشتملت عليها المطالب والمبادرات المعلنة في نسيج فكري مترابط صار موثقا وواضحا بين يدي الشعب والأمة والتاريخ المعاصر والفضل في ذلك يعود بعد الله سبحانه وتعالى لفخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية.. الذي ظل يتمسك بالحوار مؤكدا على أنه السبيل الوحيد الذي يمكن من خلاله الوصول إلى الحلول المقبولة في ظل الالتزام بالثوابت الوطنية والشرعية الدستورية التي لايمكن الخروج عليها أو التخلي عنها.. ولاشك بأن هذا الموقف القيادي الصادق.. والملتزم ومعه موقف الملايين المؤيدة له من قبل كل أبناء شعبنا كما برز واضحا ومبهرا ونقيا وصادقا في المسيرات المليونية التي ضمت كل أبناء الوطن اليمني من كافة محافظات الجمهورية وأمانة العاصمة صنعاء سواء في جمعة التسامح وكذلك في جمعة الإخاء وغدا في جمعة الخير عن حقيقة الإيمان الصادق الذي يغمر قلوب ونفوس الغالبية العظمى من أبناء الوطن بالنظام الديمقراطي الحر الذي يعيشه يمن الثاني والعشرين من مايو في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتلاحمها معه وتمسكها المبدئي الصارم بالشرعية الدستورية والاحتكام للحوار في ظل الثوابت الوطنية الراسخة من أجل الحفاظ على كل المكتسبات الشعبية والمنجزات الوطنية العظيمة وفي مقابل ذلك فإنها تقف صفا واحدا في رفضها لزعزعة الأمن والاستقرار على الأرض اليمنية وتصديها للفوضى وكل أعمال التخريب والخروج على النظام والقانون أو المساس بالشرعية الدستورية.
نعم لقد كان للموقف القيادي الحكيم والمبادرات القيادية المسئولة والمتتابعة التي تقدم بها بدون يأس أو كلل الفضل الكبير في تعزيز الإيمان لدى الجماهير العريضة لشعبنا في التمسك بالحوار والعمل من أجل الانتصار للشرعية الدستورية.. وللحفاظ على الحياة الآمنة المستقرة والحقيقة المترابطة بإيمان والتزام القيادة السياسية بالمعارضة ودورها في حاضر ومستقبل العمل السياسي وفي الشراكة السياسية وبأن كل عناصر المعارضة الداخلية والخارجية وفي مقدمتها أحزاب اللقاء المشترك هي الوجه الموازي في حركة التدافع من أجل بلوغ الأفضل في تطوير المجتمع وتحقيق غاياته العليا وبناء الدولة وتعزيز دورها العصري وتجويد وظائفها الحضارية وفي تحقيق كل أماني وتطلعات