الشاعر اليمني محمد الهلالي حجز مكانه في قلب الجمهور

متابعة محمد القعود


متابعة/ محمد القعود –
كلما اقترب المتنافسون زمنيا من بيرق الشعر زادت صولاتهم حماسة..  وجولاتهم قوة فكل واحد منهم يدرك أنه لن يصل إلى البيرق إلا الأكثر قدرة على الإبداع ليس فقط شعرا إنما حضورا أيضا من خلال قدرته على اكتساب تصويت جمهور الشعر النبطي الواسع.
ففي الحلقة الأولى في المرحلة الثانية (مرحلة الـ24) من مسابقة وبرنامج «شاعر المليون» بموسمه الخامس من تنظيم وإنتاج هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والتي بثتها قناة شاعر المليون وقناة أبوظبي ـ الإمارات ليلة أمس الأول الثلاثاء وعلى الهواء مباشرة اجتمع ستة شعراء وهم: أحمد بن هياي المنصوري من الإمارات وعلي البوعينين التميمي وعبدالله بن مرهب البقمي وعلي بن مغيب الأكلبي من السعودية وفلاح الذروه الهاجري من الكويت ومحمد التركي الهلالي من اليمن.

جمهور «شاعر المليون» أنقذ الفارسي والديحاني
ومع تقديم مميز كالعادة من حسين العامري وحصة الفلاسي بدأت الحلقة بالشعر وعذب الكلام فرحبا بأعضاء لجنة التحكيم (حمد السعيد د. غسان الحسن وسلطان العميمي) وبالشعراء الذين تأهلوا إلى مرحلة الـ 24 بعد أن انضم إليهم عن الحلقة الماضية من المسابقة فيصل الفارسي الجنيبي من عمان الذي حصل على 59 % وماجد لفى الديحاني من الكويت الذي حصل على 56% وذلك من خلال التصويت عبر رسائل الـ SMS في حين خرج من المنافسة  محمد أحمد بالعلا الحارثي من الإمارات الذي حصل على 46 % ومدالله سليمان الحويطي من الأردن الذي حاز على 53 % وعاطف الحربي من السعودية الذي كانت الدرجة 52 % من نصيبه وعبدالرحمن خالد المدفع من البحرين الذي وصلت النسبة التي حصل عليها إلى 55 %.
وقبل بدء المنافسة شرح حسين العامري آلية المرحلة الثانية حيث ستؤهل اللجنة في كل حلقة شاعرا فقط فيما يترك الخöيار للجمهور كي يصوت لشاعر آخر تظهر نتيجته في الحلقة التالية بحيث يصل عدد المتأهلين في نهاية المرحلة الثانية إلى 12 شاعرا من أصل 24.

المنصوري.. التزام بالوطن
كان أول الفرسان الذين اختيروا للمنافسة ليلة أمس الثلاثاء الشاعر الإماراتي أحمد بن هياي المنصوري الذي حصل على بطاقة التأهل إلى هذه المرحلة من خلال لجنة التحكيم وقد ألقى نصا قال في مطلعه:
يا موطني شاعرك صامل وموجود
وقصايده في حب داره قرنها
شبحه على بعد النظر ماله حدود
وما على كبد الهجوس وطعنها
وان كانها بالشعر فالدرب ممهود
وازهل نوادرها على من وزنها
يفتح قفول الباب لو كان مسدود
ويكشف سوالف غيرنا ما فطنها
 كانت فاتحة الآراء النقدية مع د. غسان الحسن الذي قال: (كان أحمد في قصيدته شاعرا ملتزما حيث نجح في الذهاب إلى موضوع متميز وإلى قضية حية ولهذا وجب أن تكون القصيدة ذات مستوى عالي وهذا ما كانت عليه حيث بدأتú بالحديث عن المسابقة وعن القصيد في جزئها الأول ثم انتهت في الجزء الثاني بالحديث عن الوطن وقد عمد الشاعر في هذا الجزء للكتابة عن أؤلئك الذين ينكرون المعروف وعن مؤسس الدار وأنا أجد القصيدة جميلة خصوصا وأن الشاعر اعتمد فيها على التصوير الجزئي وعلى استخدام كنايات واستعارات للتخفي كي يتحدث عن الفكرة التي يريد بحرية.
 
نور الورث.. النص الناضج
الشاعر السعودي عبدالله بن مرهب البقمي الذي فاز في المرحلة الأولى بتصويت الجمهور ألقى في أولى حلقات المرحلة الثانية قصيدة (نور الورث) التي قال في مدخلها:
كل ما غطيت ردون الليل سكان المدينه
السهر جلاد في موقي وذيب الصدر عاوي
أترقب صحوة تحري بها الروس الذهنيه
بعد ما نامت وطار الستر عن مبسم مضاوي
الخبر لا يلحقونه شك لا جا من جهينه
العقول اجناس والله ما خلقها بالتساوي
دام بيج سد التسويف واطلقت السجينه
سابقي يا مهرة الابداع  لا اسرجت الهقاوي
سلطان العميمي أثنى على القصيدة التي اعتبرها ناضجة ومكتوبة بوعي وبحرفة وبثقافة أما مدخلها فجميل ومتميز ملاحظا الانتقال السلس للشاعر بين الأبيات التي وصفت حال العرب وخصوصا عندما قال البقمي: (اختلفنا في مديح الأمس واغرانا حنينه/ واتفقنا في شتات اليوم من عظم البلاوي) و(الصحيح إنا دحمنا المجد بجنوب متينه/ كير صرنا للتخاذل عذر والمخزون خاوي) حيث وضع يده على الجرح.
 
البوعينين.. «لياقة» شعرية
(إلى: آخر رجال الغوص) هو عنوان النص الذي ألقاه علي البوعينين التميمي من السعودية والذي تأهل من المرحلة الأولى بفضل اللجنة/ ومما جاء في بداية النص:
هذا انت وحدك بعد ما فات وقت طويل
نفس الامل في عيونك من عرفتك يشاف
هذا انت لا ما تغير فيك عزم وحيل
إلا تجاعيد تصرخ للبحر: لا تخاف
اشوف

قد يعجبك ايضا