مشاهد يومية .. هي مصر إذا… 

عبدالرحمن بجاش



عبدالرحمن بجاش

 عبدالرحمن بجاش
{ يقولون إن رب ضارة نافعة هنا سنقول إن رب فرصة خير من ألف توقع وتحليل. ما يحدث في مصر الآن له وجهه الآخر ربما الذي لم ينتبه له أحد لأن الجميع مشدود إلى التسارع اللاهث للأحداث فلم يعد أحد يفكر في وجوه أخرى للصورة والوجه الذي نقصده ونسلط بعض الضوء عليه هو وجه جميل يقدم مصر التي نحب وندعو الله أن يحفظها بأزهى صورها إنه الإنسان فالصورة التي تلعب الدور الأهم الآن وتنقل تفاصيل مصر المدهشة إلى العالم لöمنú سيتطلع مليا وعبر القنوات سينظر بعين الفاحص الدقيق أن مصر ليست غزيرة بمياه النيل ومشاعر الإنسان فقط بل غزيرة بالكفاءات والقدرات وقد خرج شبابها ليكشفوا للعالم والعربي بالمقام الأول جواهرها ولآلئها وحين تحن مصر – أيضا – إلى ماضيها تجده – أيضا – عظيما.
قدرات وعواطف إنسانية جياشة وشعب بالمجمل ممتلئ ممتلئ بكل شيء جميل شباب كالورد يعرف كيف يتحدث كيف يناقش كيف يحاور كيف ينظر إلى المستقبل ماذا لو كان الغبار قد رفع عن هذه اللآلئ فسنجد أن مصر وعبر السنوات الثلاثين والأربعين والخمسين الماضية قد أنجبت وصقلت لكن طبقة الغبار غطت ويبدو أن كل شيء بأوانه وها هو يحين ويقدم ويكشف أجمل ما في أعماقها وللفيس بوك وتطور وسائل الاتصال والتواصل كل الشكر والتقدير فقد أخرجت مصر جواهرها وعلى العالم أن يتلقف.
شابات حين يتحدثن كأنك أمام النيل يتدفق إلى أعماق الأرض فتخرج كنوز الدنيا خيرا وبشرا وخيرات تعم مصر كلها وتفيض إلينا ونحن لسنا بغريبين عن مصر ولا هي بعيدة عنا فقد تشكل وعينا من خلال الجريدة المصرية والسينما المصرية والكتاب المصري والمدرس المصري وقد تدفق النيل من القاهرة إلى صنعاء وتعز وعدن بمياهه الغزيرة حتى خرجنا إلى الدنيا.
اليوم مصر تضج بالكفاءات وبقدرات بلا حدود هل يعي العالم العربي أولا ويفتح أبوابه ونوافذه¿ ندرك أن مصر جديدة قد خرجت من يوم 25 يناير الماضي لا يستطيع مكابر أو جاحد أن ينكر هذا فالثورة ليست غريبة عن مصر وشعبها الجديد الذي كشفته ثورة الشباب من أجل التغيير هذا الوجه الذي كان غائبا لمصر شباب وشابات ورجال قانون لن نقول إننا اكتشفناهم بل إن ظروفا معروفة أضاعتهم كشفت ريح التغيير وجه مصر الناصع من جديد وعلى مصر أن توجه كما وجهت دائما ماء نيلها إلى جداول السقي العربية.
حرام أن تكون كل هذه الكفاءات في مصر والعالم العربي يبحث عن القدرات في عوالم أخرى حرام أن تكون كل هذه القدرات موجودة في مصر وتعاني البطالة والإحباط.
مصر كما هي دوما قائدة يجب أن نفتح لها الأبواب من جديد لتقودنا وبروح العصر إلى العصر الذي لا نزال بعيدين عنه. مصر التي أعطت دائما يجب أن تأخذ منا الحب والتقدير والتخفيف عنها بما حبا الله معظم العالم العربي بالخيرات.
الآن ثورة الشباب كشفت وجها جديدا جميلا إنسانيا نسيناه ضاع منا أجيالا نريد لمصر أن تأتي إلينا كفاءات سينما أدبا ثقافة جريدة بحجم «روز اليوسف» أيام زمان و«المصور» و«الهلال» نريدها مصر الأخرى.
تدخل إلى عقولنا من جديد تفتöش عن أجمل ما فينا وتظهره للملأ والجديد لا يأتي إلا حين تشمر الريح عن سواعدها وتجرف في طريقها الطبقة الآسنة ليظهر وجه الماء الأزرق زرقة السماء ووجه النيل. ويا مصر لتظلي عامرة في نفوسنا فوالله لا تطير قلوبنا فرحا وحبا إلا لكö اليمنيون كلهم بدون استثناء. وشكرا لكم يا شباب مصر أن كشفتم – أيضا – الوجه الآخر الجديد وهي مصر إذا.

قد يعجبك ايضا