من هناك
لاحت زغاليل النهود ببوحها
في المخمل الشفاف دائخة الرجا
ظمأت وشمس الصيف بين نسيجه
تمتص ذوب خيوطه متوهجا
مرت مرور النسمة العجلى وبي
ظمأ الكؤوس ترى الشراب مثلجا
} } } }
يا منú هناك سألت واحدة لمن
هذا الربيع¿ أجابني متحرöجا
صدر من الجنس الأرق لطافة
من رشúح خابية أضاع المخرجا
فمضى يعاقر نفسه وبنفسه
شجن العناقيد استحال بنفسجا
منú يسأل العنقود عن أسراره
فيمن يمر ملثما ومتوجا¿
هي من هنا من حارة الأقمار في
صنعاء رباها النعيم وغنجا
} } } }
صنعاء في الهمس المنغم غيمة
بل كرمة تدعوك أن تتفرجا
فترى الذي ما مثله عين رأت
فيمن «تعيúزب» أو رأته تزوجا
واليوم ماذا قلت لي عن حالها
اليوم صار الحال فيها مزعجا
دخلت بروج الشمس في أرجائها
زمنا بأنياب السلاح مدججا
} } } }
مر الهوى من صدر من¿ من بعدما
سلكت قصيدتك الطريق الأعوجا
بدأت ضفائرها ترف صبابة
وبدوت فيها عاشقا متبلجا
ثم انحرفت عن المسار فأصبحت
مهرا بميدان السياسة مسرجا
} } } }
يا صاحبي بيني وبينك برزخ
فيما ترى وأرى يظل مبرمجا
إن كنت أعشى فابن عمöك مبصر
بضميره لمح الفساد الأهوجا
جوع الأزقة والحواري قال لي
انظر تجده مع البلاد ممنهجا
انظر وتنتحب الجهات لأنها
دخلته من باب الذي منه شجى
كنا زرعنا القمح في أحشائها
وبقدرة «النكöرات» أضحى عوسجا
رفعوا بيارق جهلهم وتعسكروا
معه لتحمöله الزوامل هودجا
ومضى وما من عاصم من طيشه
حتى تطوفن فوقها وتموجا
انظر أمامك فارغ كوجوده
واسمع تجده مع الغبار مهرöجا
} } } }
وتريد مني أن أغنöي للهوى
صبحا وأنسى كل أشباح الدجى¿
إني إöذنú كالآكلين لحومه
وطنا بباقي الطيبين مسيجا
أعني الذين أبت لهم أمجادهم
أن يصبحوا في حلقه الدامي شجا
عرöج عليهم في متاعبهم هنا
وهناك واجعلهم أمامك منهجا
قل إنهم آتون كالآيات أو
كالمعجزات وكاليقين المرتجى
} } } }
آتون والضحوات ملء وجوههم
تحدو لصنعا أوسها والخزرجا
قل إنهم آتون يجترحونه
وطنا تعاف علاه أن تتخمجا
صنعاء – مايو 2009م
> من الديوان المحفوظ »وللرحيل بقية«.