مطلوب إجابة حزبية!!
عبدالله حزام
عبدالله حزام
عبدالله حزام
هل لدينا أحزاب حقيقية..¿ السؤال ليس لغزا في موسوعة الغاز وفوازير محلولة¿
السؤال احتجاج ظاهره الرحمة وباطنه العذاب على لسان يمني يبحث عن أحزاب تجسد أمنيات المجموع وتكون حاملا أمينا لهم الجماهير وتجسد فعلا قول أهل السياسة الأفذاذ في المناسبات: لاديمقراطية بدون أحزاب.
> أما إجابة السؤال فستكون مرة ..والأمر منها -أني سأقول- دوöروا على بلاد غير البلاد ..بالرغم من أن لدينا بالصلاة على النبي واله اكثرمن 20حزبا رسميا معترفا به .. امسكوا الخشب ..والجديد قادم في القراطيس ..لأنها في الغالب أحزاب لا تحمل إلا الفكرة ويغيب عنها القوة والفعل ..حتى بدا بعضها هياكل عظيمة تستحق الشفقة..!!
> أحزاب بعيدة عن وادي الخدمة العامة ..قريبة من الصفقات السياسية التي أعاقت توسع أفق ديمقراطية الدولة وشرعنة الاستبداد وصادرت العدالة الاجتماعية وحتى الحلم بمجتمع يعيش الناس فيه بحرية وكرامة..
أحزاب لاتحفل بديمقراطية داخلية لان قانون السمع والطاعة هو الأساس المتين والحبل الذي ينبغي أن يظل ممدودا إلى ماشاء الله..
> وهنا ..لاحظوا كم هي راسخة أسماء قيادات بعض الأحزاب رسوخ جبال عيبان وشمسان لاتتزحزح في مؤتمراتها العامة إلا لماما ..فيما القواعد ينتظرون يوم الزلزلة العظيم ليطيح بالكراسي العتيقة ..بعد أن غدا حال تلك القواعد مغريا على بكاء الجزع عند كل خطبة حزن حزبية بالنسبة لهم يصاحبها مقطوعة عتيقة من لحن :لا ديمقراطية بدون أحزاب..!!
> فتشوا في الخارطة الحزبية..وتبينوا الحقيقة ..هل تجد القواعد الحزبية نفسها ضاحكة مستبشرة ¿أم أن ذلك متحقق فقط في عالم القدس ¿.. ولاتلقى من النخبة الحزبية إلا سيئات ..غياب القدوة..وسطوة المصلحة..وتغليب الشخصي..والذهاب إلى ابعد خط لايسمح فيه إلا بمرور أولي القوة المادية والنفوذية داخل هذا الحزب اوذاك..
> يعني بعد لاحول ولا قوة – إلا- بالله العلي العظيم..نحن نعيش مع أحزاب ليست حامل اجتماعي ..ولاتشتبك بالشئون العامة .. وبدقيق القول :أحزابنا جماعة حكم .. كان لها ماللسلطة وعليها ماعليها ..!!وهذا رأيي حتى يتبدل الحال..!!
> وإلا بالله عليكم لماذا خرج الشباب إلى الشوارع قبل الأحزاب مطالبين بالتغيير فاسقطوا الأحزاب أولا- ولو رمزيا- قبل أن تسقط أنظمة الحكم في بعض البلدان العربية..¿وبالتالي ليس للأحزاب (الحاكم منها والمعارض) إلا ماسعت ..وهذا سعيها الذي ساهم في تراكم معاناة الناس فانفجر بركانهم..
> بين كل ذلك لا يهم أن – لا – يأتي التغيير كامل الأوصاف دفعة واحدة ..ولايهم أن يكون سراق الثورة جاهزون للجريمة.. مادامت حتمية التغيير نافذة..لأنها قانون التاريخ الذي يداول الأيام بين الناس ..سواء في بيوت الحاكميات السياسية أو داخل الأحزاب وحتى منظمات المجتمع المدني وصولا إلى اصغر إدارة في القطاع العام.. والحكيم من إتعظ بغيره ..!
> وقديما قالوا: “ما أمسى عند جارك أصبح في دارك”.. وثورة الأحزاب على الأبواب ..وقد قرع بابها مؤخرا أعضاء اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في صنعاء..وقد تستمر الحكاية..
> والمسلمة الخالدة ..أن الأحزاب لاينبغي أن تبقى في خانة الاستمرار دون تجديد مستمر..لان أفكارها ومنطلقاتها النظرية تنتهي صلاحيتها – تماما- كالمأكولات المعلبة .. ومادتها الحافظة لمرحلة معينة ..ولا مجال أمامها إلا أن تستلهم رؤاها الجديدة من انبثاقات الواقع واستيعاب الجديد للخروج من حشرجات موتها البطيء وقوقعة جمودها الفكري والعملي..!!
> ولأن المسألة لاتحتاج لمكتبة الكونغرس..وفهمها اقرب من اللسان للأسنان ..على الأحزاب أن تصبح حاضنا اجتماعيا.. وتعبر عن حاجات الناس ومصالحهم الجماعية وتسعي حثيثا للتأثير في صناعة القرار الذي يخدم الناس اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا..
> وفوق ذلك تأخذ على نفسها شوية وتعمل على إظهار أنشطتها في البوادي كما في المدن ..لان الريف هو الرافعة الكبيرة التي تحمل الأحزاب إلى الحكم ..
حاولوا من الآن وصاعدا .. ونحن بانتظار إجابة حزبية.. قبل أن يفوت أوان المحاولة….”والعبرة لأولي الألباب..!
