ذمار الحسينية 

نبيل حيدر

تستعد وزارة الأشغال العامة والطرق لإخراج مشروع طريق ذمار – الحسينية من قمقم التعثر الذي بقي بداخله لسنوات عديدة جراء سوء التصرف وأعمال السمسرة التي كانت السبب الرئيسي في تعثر المشروع وتعثر الشركة الأجنبية التي ركبت فوق حصان بسرج غير مثبت وعندما اسقط السرج وذهب لجام النفوذ هاج الحصان وماج ولم يستطع راكبه ضبط قيادته رغم إعطائه أكثر من فرصة.

ويبدو أن الجهات المعنية في وزارة الأشغال واللجنة العليا للمناقصات وكذلك الممول الخارجي قد استوعبت تجربة بناء الملعب الرياضي في أبين عندما تم تقسيمه إلى أربعة عقود لأربعة مقاولين محليين بعد أن كان الاعتبار الأساسي للمشروع يقوم على تسليمه لشركة عالمية.. وكانت مغامرة محسوبة ومراقبة انتجت مشروعا نفذته شركات وطنية استحقت بعد الإنجاز أن تأخذ لقب العالمية كون المشروع في الأصل ذا رتبة عالمية.

ذمار – الحسينية سيكون التجربة الثانية في تحويل ماهو عالمي إلى محلي وما نقص من خبرات حساسة يتم تدعيمه بخبرات أجنبية ولكن ليس في مشاريع الطرقات على كل حال.

ومع كل الاحترام والتقدير للأشقاء والأجانب الذين يأتون للاستثمار في اليمن أقول لهم ولأصحاب القرار أننا في حاجة للاستثمارات الأجنبية لكن (مش أي استثمار).

أما القدوم إلى اليمن و(مزاحمة) الشركات المحلية في أعمال المقاولات فهو (شطارة) وليس استثمارا..

قد يعجبك ايضا