مشاهد يومية: بأسماء الله الحسنى!!! 

عبدالرحمن بجاش



عبدالرحمن بجاش

عبدالرحمن بجاش

{ السميع البصير : «الذي يرى كل شيء ولا يحجبه شيء عن شيء وله سمع يدرك به الموجودات وسمعه يشمل كل شيء لا يشغله سمع عن سمع وهو يسمع كل صوت ولا تختلط عليه الأصوات ومن أوضح الأدلة على ذلك أنه السميع لدى المستغيثين رغم اختلاف أماكنهم وتعدد لغاتهم».

هذا هو تعريف السميع البصير ضمن أسماء الله الحسنى التي لا أعز ولا أجل منها معنى ومدلولا ومكانا ومكانة هل هناك أعز وأكرم وأجل من أسماء الله¿

الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما الذي لا نستطيع أن ندركه ونسبح بحمده مهما دعونا ومهما اجتهدنا ومهما ومهما لكنه الله الذي يستجيب في لحظة وانظر هو يغفر والإنسان يظل – ربما – «حقودا» طوال عمره لا يقبل أن يغفر لأقرب الناس إليه.

كان محمد سلام خويلد – رحمه الله – إذا أفرط بما يراه الآخرون خارجا عن القواعد وقيل له : يا خويلد ما تفعله لا يجوز أشار بيده إلى الأعلى : هو غفور رحيم أحسن منكم سيغفر لخويلد بلحظة وأنتم لا تغفرون فانظر الفرق بين الخالق والمخلوق كان الرجل يضيف : ما لكمش دعوة خلوني أسد أنا وربي هو يدري ما في صدري وقلبي.

إöذا الإيمان مسألة شخصية ولكي تدرك الذي يدرك كل شيء لا بد أن تكون شفافا ونفسك نظيفة وصدرك خاليا من الأدران وأنى للإنسان أن يكون كذلك إلا منú يمنحه رب المخلوقات بعض سره وأسراره سبحانه.

التعريف الذي أوردته في البداية ورد ضمن تعريفات أسماء الله الحسنى في كتاب التربية الدينية للمستوى التاسع والذي تبكي منه ابنتي ليل نهار بسبب أنها تحولت إلى آلة للحفظ!!

ستسألون : ما الأمر¿ هل هناك مشكلة¿ لöم كل هذه المقدمة¿

أقول : على ابنتي وزميلاتها وفي مدارس الأولاد على زملائها أن يحفظوا التعريف كما هو وحين سمعتها تبكي شجعتها لتقول لي رأيها قالت : المشكلة أن المدرöسة تقول : «إذا زيدتم حرف نقصتم حرف فأعتبركن راسبات»!!

طيب لماذا¿ تقول : من أجل دفتر نموذج الإجابات أي أن عليها أن تسكب من الصندوق الذي هو رأسها إلى الورق ما حفظته وليس مشكلة أن تنساه اليوم التالي فلا أحد يهتم وسبب الأسباب أن كل مدرس يصحح مادة المدرس الآخر فيعطى له دفتر الإجابة النموذجية فيطبق عليه كما تطبق قطع السيارة فيما لو صدمت أو تعرضت لحادث!!

طيب تقول ابنتي وهي تتحدث بالتأكيد عن نفسها وزميلاتها : افرض أنني أريد أزيد على تعريف الكتاب المهم أن أصل إلى المعنى¿ تجد نفسها أمام الكارت الأحمر المرفوع من المدرöسة و«تعليمات» الوزارة.

أسألكم بالله : هل لا يزال هذا الأسلوب في التعليم قائما في أي نقطة على هذه الخارطة التي بلمسة زر ومن خلال برنامج «ناسا» للفضاء تستطيع أن ترى تعاقب الليل والنهار على الكرة الأرضية وترصد حركة الطيران بدقة وتتابع العواصف والرياح ونحن لا نزال نقف عند نقطة «الحفظ» الصم حتى ليخيل إليك – والأمر كذلك – أن رأسك تحول إلى «كور» سيارة يفتحه المدرöس ويملأه ما يريد من الملازم في الجامعات والكتب في المدارس!! ونقول بجيل متنور يفكر يستخدم عقله كيف¿

ما يحز في نفسي أنك مهما كتبت ومهما قلت فتكون النتيجة أو يتحول الأمر إلى حراثة في البحر لعب أطفال في التراب والسبب أنني وغيري لا نجد لما نكتبه أثرا عند منú يفترض أن بيدهم الأمر لسبب بسيط ومهم أن التقييم الشخصي يظل سيد المكان والزمان قالوا للمه فلان كتب قالوا لأنه يستهدف الوزير أو المسؤول وهذا ليس صحيحا بالمرة.

للمرة العشرين وأنا أكتب عن مسألة الحفظ الصم ومعاناة أبنائنا منها ومعاناتنا بعد تخرجهم حيث نجدهم وقد تحولوا إلى «شهادات» أما الرؤوس فخاوية على عروشها إذ أن نهاية المسير في نظرهم الخدمة المدنية والخدمة توظف بدون إدراك للنوعية إذ لا يتنافس الناس على الوظائف فلرب واسطة تليفون تعليمات ترتفع بفلان من الابتدائية إلى المكان الذي يفترض أن يشغله حامل دكتوراه!!

الآن هذه صرخة ربما تنضم إلى سابقاتها صرخة في البرية لكن حسبي أنني قلت والصحفي يشير إلى مكان الداء وعلى منú بيدهم الاختصاص أن يعالجوا وهي مسؤوليتهم وهم أخبر وزيادة في التأكيد فليس في الأمر أي منحى شخصي لاستهداف هذا أو ذاك فبأسماء الله الحسنى ابحثوا عن أسلوب آخر في تعليم الأبناء لا يكون بينها الحفظ.

}  }  }  }

هشام شرف … كلمة حق متأخرة

{ لوقت طويل والاسم يتردد على مسامعنا ولم يتردد اسم الرجل فيما يسيء إليه أبدا.

مسؤول بمعنى الكلمة محترم على المستوى الشخصي منتج لم يقل أحد أو يسمع أن اسمه ارتبط بشبهة فساد تدرج في السل

قد يعجبك ايضا