جهود حكومية متواصلة للبناء الوطني
رياض شمسان
رياض شمسان
رياض شمسان
? لست مغاليا إن قلت بأن الحكومة برئاسة الأخ الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء حققت في السنوات الماضية الكثير من النجاحات والانجازات الكبيرة في مختلف مجالات الحياة.. وما زالت تواصل العمل على تحقيق المزيد من آمال وتطلعات الجماهير..
وكم هو عظيم ذلك التعاون والتكامل النوعي بين مجلسي الوزراء والشورى والذي ترجم عمليا بحضور الأخ الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء اجتماع مجلس الشورى برئاسة الأخ الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى يوم الأحد قبل الماضي والذي تم فيه مناقشة الاستجابة والتنفيذ الحكومي لتوصيات مجلس الشورى الذي وصلت نسبته إلى 92%.. وكان الاجتماع زاخرا بالمناقشات والمداخلات القيمة.. حيث ثمن الدكتور علي مجور عاليا الجهود الوطنية المخلصة لرئيس وأعضاء مجلس الشورى التي تمخضت عنها تلك التوصيات القيمة.. وأجاب على كل أسئلتهم واستفساراتهم وأشاد بأسلوبهم الحضاري في النقاش الإيجابي.. وبدورهم عبر الإخوة رئيس ونائبا وأعضاء مجلس الشورى عن ارتياحهم الكبير لذلك التجاوب النوعي الذي جسده الأخ رئيس مجلس الشورى والذي سيعود بالفائدة الكبيرة على الوطن والمواطن..
وهكذا وتنفيذا لتوجيهات فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تواصل الحكومة وضع المعالجات والحلول المطلوبة للعديد من القضايا الراهنة والتي تأتي في مقدمتها مكافحة البطالة.
حيث تعمل الحكومة حاليا على وضع وتنفيذ خطة عمل لمكافحة البطالة في بلادنا.. وإننا على ثقة بأن الأخ رئيس مجلس الوزراء سيبذل كل جهوده كما عهدناه مع الأخوة أعضاء الحكومة من أجل القضاء على البطالة التي تعتبر الهم الأكبر التي يقاسي منه مجتمعنا اليمني الأمرين في المرحلة الراهنة.. خاصة وأن الفراغ القاتل الذي يعيشه الشباب يؤدي إلى ممارسة الشباب للأعمال التخريبية وإثارة المشاكل والفتن وارتكاب الكثير من الحماقات والأعمال الشيطانية في بلادنا.. وذلك بتحريض من تلك العناصر الحاقدة على اليمن.
ولذا فإنه عندما نتخلص من البطالة فلن يكون هناك فقر أو مشاكل أو فتن أو أعمال تخريب في البلاد.. لأن الشباب سيتفرغ كليا للعمل والعيش بشرف وكرامة.
وانطلاقا من ذلك يا حبذا لو تقوم الحكومة بإنشاء (صندوق مكافحة البطالة).. وذلك بتمويل محلي يتم رصد ميزانيته من الاعتمادات المالية المرصودة حاليا لصندوق الضمان الاجتماعي الذي أثبت عدم جدواه في مكافحة الفقر طوال السنوات الماضية.. وكذا من الميزانية المخصصة لمشروع صندوق الفرص الاقتصادية وهو مبلغ (7.5) مليار ريال والذي تم إنشاؤه مؤخرا.. وكذا رفد صندوق مكافحة البطالة من الاعتمادات المالية الاستثمارية لوزارة الأوقاف والهيئة العامة للتأمينات والمؤسسة العامة للتأمينات وبنك التسليف الزراعي وبنك الأمل وصندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي وغيرها من الاعتمادات المالية الحالية الخاصة بمشاريع مكافحة الفقر والبطالة بحيث تصب كل الإمكانيات والجهود في صندوق مكافحة البطالة فقط وهو ما سيضمن تحقيق أهدافه المنشودة وبذلك سيحصل الصندوق على رأسمال كبير.. وبالتالي يتم اختيار وتعيين قيادات اقتصادية ذات كفاءة عالية وخبرة واسعة للقيام بإنشاء الصندوق ووضع خطة العمل المطلوبة لمكافحة البطالة في بلادنا تبدأ في العام 2011م في المحافظات الجنوبية والشرقية.. ثم في عام 2012م في المحافظات الشمالية والغربية.
ويهدف الصندوق إلى خلق مجتمع إنتاجي.. من خلال إقامة مشاريع إنتاجية صغيرة ومتوسطة وكبيرة تستوعب مجاميع الشباب حسب ميولهم ومؤهلاتهم ويشارك في ذلك الإخوة المحافظون والمجالس المحلية والجامعات ومكاتب الشئون الاجتماعية وغيرها من الجهات المعنية في كل محافظة بحيث يقوم الأكاديميون بوضع دراسة جدوى اقتصادية للمشاريع الإنتاجية المطلوب إقامتها في كل محافظة حسب مقوماتها الطبيعية.. كما تقوم المجالس المحلية وغيرها بعمليات مسح شامل وحصر وتسجيل الشباب العاطلين عن العمل والأسر الفقيرة القادرة على الإنتاج.. وإقامة معارض لتسويق منتجاتها… إلخ.
ويا حبذا لو يتم تنفيذ توجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية بتوزيع الأراضي الزراعية على الشباب ليقوموا باستصلاحها وزراعتها.
وبذلك سيرتبط وينشغل الشباب بالعمل, ولن تكون هناك مشاكل بل وسيقف الشباب بصلابة أمام أي مرتزق يحاول إثارة الفتن والمشاكل في بلادنا.
المشاريع الإنتاجية المطلوبة
أما بالنسبة للمشاريع الإنتاجية الصغيرة التي تتطلب إقامتها للشباب العاطل عن العمل في المحافظات حسب مقومات كل محافظة فأورد هنا نماذج لهذه المشاريع:
مشاريع زراعية (زراعة الحبوب والخضار والفواكه)
? مزارع دواجن والثروة الحيوانية ومشاريع سمكية
? مشاريع مصانع لتصنيع المحاصيل الزراعية من خضروات وفواكه و(معلبات