الاطواق ولجج الطوفان 

حسن اللوزي


حسن اللوزي

حسن احمد اللوزي
هل يحترق البيت المشرع بين المائين¿¿
هل تصمد خيمات نخرت بالجبن والخذلان¿
واهترأت في الريح الهوجاء¿
تتساقط غيمات الأحرف هلعا في ليل الصحراء
تتناثر أوهام الدوامات المبطوحة كالأشلاء
تتعالى ولولة في أروقة الثكنات
والحمى القاتلة تبيض.. ولا تهجع!!
تتوثب جامحة في قتل الذات
وتعيش سباتا مقصودا في وجه الغزوات
آه ما أقبح سلخ الذات
ما أسهل سلخ الذات¿!
ما أخطر ألسنة الكلمات!!
هل تشهد حقب القطرية أكثر من هذا العار¿!!
أسوأ مما يجري في عقر الدار
لفنون التدمير وبرمجة القتل¿¿
يا ويل العارف بالمستور
يا ويح المتجاهل والجاهل بالمسطور
والغافي في حد السكين
ومفازات الأهواء اللزجة في فك التعويم
واللاهي بمرايا التنجيم!
يا بؤس الأحلام المهدرة على سبخ الأيام
يا حزن الكلمات الباكية اللثغاء
الصمت وجاء!!
الصمت ملاذ الجبناء
والفعل طريق أغلقه المرتهنون لليل الأنوار
المصلوبون على ألواح الإملاء!!
الصمت وجاء
هذا الملتاث بأدواء الشر وحمى البورصات
القادم من كل الطرقات
كيف تواجهه الخشب النخرة
وتعود لسيرتها المخضرة
في وهج الحرية ودروب الأمم الحرة!!
كيف وقد سلبوها الماء!!
طمسوا البصمات
مسحوا كل الأسماء
أسروا الرايات!!
ما هي أطواق نجاتك في لجج الطوفان الداهم¿
وجموح الأطماع الشرهة¿
هالكة كل الأقطار الخاوية من الشمم الوطني
العارية بلا درقات الحرية
ومصدات التحصين القيمية
تتقلب في كف الكابوس على طبخات البث اليومية!!
مرحى للذاكرة المسبية!!
لن يغرق من يلبس أطواق الحرية!!
يتقدم في صرعات الأمواج بمشكاة الديمقراطية
المنذورة إيلافا للسابح في بحر الوثبات
ينجو مهما كان عتو الدوامات!!
وجموح الموجات..
وجنوح الموجات!!
< < <
فاحذر كل سموم الإحباط المطبوخة في مائدة الإغواء
لا تدع الريح الهوجاء.. تمر على حقلك في أي رداء
ولتحرس أشجارك.. أشجار الوعد الخضراء
6سبتمبر – 2007م
 

قد يعجبك ايضا