د . رؤوفة … هذه أنا

عبدالرحمن بجاش


 - { 28 أبريل يكون عام قد ولى يكون عام قد رحل تكون رؤوفة قد غابت عنا عاما كاملا وكيف لصنعاء أن تكون بدونها وكيف نبدو نحن وحيدين.
عبدالرحمن بجاش –

{ 28 أبريل يكون عام قد ولى يكون عام قد رحل تكون رؤوفة قد غابت عنا عاما كاملا وكيف لصنعاء أن تكون بدونها وكيف نبدو نحن وحيدين.
في جزئية من الفيلم الذي أبدعه هذا الرائع بحق عبدالولي الطوقي تقول : لا أستطيع أن أكون إلا أنا وقد كانت كذلك وظلت رؤوفة لا ينازعها في ذلك منازع قلت ذات مرة وقد عادت من فرنسا وكنا نرافق وليد أبو ظهر رئيس تحرير مجلة «الوطن العربي» نطلعه على مبنى مؤسستنا الثورة : يا رؤوفة التفتت إلي بحöدة : قل يا دكتورة لو سمحت فقد نلتها بالتعب والجهد قلت : بل سأناديك حيث أجد نفسي.
– كيف¿
– حين أناديك هكذا مجردة من الدال وأعلم أنكö نلت الدكتوراه بجدارة أحس بالقرب منك كإنسان وهو شعور جميل لو سمحتö دعيني أجد نفسي وإلا سأشير إليكö بالإشارة ضحكتú من قلبها : أنت الوحيد ناديتني مجردة من الدال!!
أجمل منú عرفها الدكتور بلقيس أحمد علوان وكنا في اجتماع في المؤسسة بالتحرير قالت بعفوية : كانت موجودة في كل مكان بالفعل كان حضورها طاغيا على الزمان والمكان وفي داخلهما لن أنسى بعد انتخابات نقابة الصحفيين ما حدث فقد ذهبت إلى تعز وألقيت محاضرة في السعيد وعدت إلى قريتي أتزود من روحها ألقا آخر يعينني على زحمة المدينة لم أكن أعلم أنها سترشح نفسها كتبتú لي رسالة تسألني عن رأيي للأسف على رقم آخر تركت جهازه هنا وحملت الآخر وسمعت من التلفزيون أنها رشحت نفسها وانتهت زفة الانتخابات وعدت ذهبت إليها مددت يدي لأسلم أشاحت بوجهها عني وذهبت لا أحتمل أن تشيح بوجهها قلت : يا رب سترك اتصلت لم ترد كررت الاتصال مرات دون جدوى شهر مر والقطيعة قائمة ومريرة بالنسبة لي التقيتها في حفل ما فرضت نفسي فرضا سألتها : طيب أعرف قالتها بمرارة : تركتني وحيدة وقد استشرتك أنت الوحيد ولم تقف إلى جانبي ظللت أحلف بدون أن أستطيع إقناعها وظلت مقاطعة حتى رأيتها مرة أخرى فصعقت في وجهها شاحبا ولم تغفر – أيضا – حتى جاء ذلك المساء لمحت رقمها متصلا عبارة واحدة : مسامحاك ولم تزد كالعادة «ودعت بك الله» أغلقت ارتحت أنا.
هي رؤوفة – إöذا – حين تغضب وحين تتراجع وهي… وهي… بعدها لم أرها إلا خبرا انتزع قلبي وشل عقلي ولم أزل مصدوما مذهولا إلى اللحظة… رحمها الله.

قد يعجبك ايضا