«تشعيباتكم»!! 

معاذ الخميسي



معاذ الخميسي

معاذ الخميسي

{ إلى أين نهرول¿ وما الذي تبقى في جعبتهم من كوارث ونكبات وفواجع غير التي قدموها من أجل أن يموت الشعب خوفا ورعبا وجوعا وعطشا وظلاما.. غير أن يموت قنصا.. وقربانا لما يريدون أن يصلوا إليه.

> ها نحن قد أصبحنا على «كومة تراب».. وهو الذي كنا نخاف منه ونحذر من أن نصل إليه.. فلم يسمع لنا أصحاب المشاريع الخاصة والملفات التآمرية ومن اعتادوا على أن يكونوا خارج النص ليقال لهم تعالوا.. ما الذي يرضي نفوسكم¿ وما هو الذي يطيب خاطركم¿ توصلوا إلى أن يكون خروجهم على الوطن وانشقاقهم عن الثوابت.. وما زال فيهم عرق ينبض من استلهام عبر «المداراة».. فإن نجحوا ووصلوا إلى ما خططوا له.. وإلا فإنهم سيتحولون إلى «بضاعة» مطلوبة للاسترضاء أو للكسب تحت بند المسامح كريم وعلى أساس أنهم واثقون كما نحن أكثر ثقة بأن هناك منú يستطيع القفز فوق الجراحات والعلو على الأحقاد والسمو بعيدا عن المؤامرات!!

> بالمناسبة.. هناك من القياديين والمسؤولين منú لا يزال يمارس حتى اليوم فن «الاسترضاء» وفي حالنا هذا.. على اعتبار أن الذي في «الجيب» مضمون.. وأن أصحاب المواقف لا يتزحزحون.. وهذه مشكلة منú يمارس «العبط» ظنا أنه «ذكاء» في وقت حاسم لا يقبل القسمة.

> أعود وأسأل : ما الذي لم يظهر أو لم نشاهده بعد أن استنزفوا كل الطاقات والأساليب والمحاولات وأغدقوا علينا من خيرهم الذي وجدناه شرا يقصف الأعمار ويكسر الظهور ويصادر عيشا آمنا ولقمة هانئة ونومة هادئة ويمنحنا جرعات القلق الدائم¿

> ماذا بعد أن وصلنا إلى الذي ظلوا يصرون على استبعاده.. وأنه لن يحدث.. فحولوا المدينة الآهلة بالسكان إلى هدف.. واقتحموا الشوارع والمنازل وحولوها إلى «مستوطنات» لمشروع «الصوملة» في قلب المدينة.. ومن شارع إلى آخر.. ومن باب إلى طاقة!

> ماذا بعد تسعة أشهر من العذابات.. قطعوا الأرزاق.. أغلقوا المحلات.. أجبروا كثيرا من الناس على مغادرة حاراتهم ومنازلهم.. حولوا الشوارع إلى متارس ونقاط تفتيش.. تسببوا في إفلاس المصانع والشركات وفي تسريح العاملين والموظفين ومصادرة لقمة عيش أسر كثيرة!

> مأساة بالفعل لم نكن نتخيلها.. تسعة أشهر وما زال هناك بقية.. والأسعار مشتعلة.. البترول بالضعف.. الماء.. حتى الماء أصبح من الصعب الوصول إليه وبالآلاف.. ومنú منزله في شارع ضيق أو منú لم يستطع أن يدفع يموت عطشا.. أية كارثة هذه¿!

> اسألوا عن الذين طحنهم الوضع والغلاء والفقر.. ستجدونهم في كل حارة يعيشون على «نفر» رز أو على «كدمة» أو شربة ماء إن وجدت.. ولا يبحثون – فقط – ليقم جهابذة الأزمة وصناع الكوارث بحسبة بسيطة للشركات التي أغلقت.. والموظفين الذين وجدوا أنفسهم في الشارع.. والأسر التي شردت.. وأضيفوا إلى حسبتكم أين كانت الأسعار وأين أصبحت.. ثم اسألوا أنفسكم : منú سيتحمل هذا الظلم¿ هذا إذا كان لديكم شيء من إحساس بما يحصل!!

> موظفو الدولة – أيضا – ليسوا في معزل عما يحدث.. بالكاد كان يكفيهم ما يحصلون عليه من أجور.. والآن بعد أن توقف كثير من المستحقات وبالصعوبة البالغة يوفر «المرتب».. كيف سيواجهون ما تخبئه لهم الأيام التي ما زلتم تصرون على أن تحولوها إلى «مقابر جماعية» قتلا وجوعا!!

> إلى أين تذهبون بنا بعد كل ما حدث¿ وهل يكفي¿ أم أن «تشعيباتكم» لا حدود لها.. ولا عرف.. ولا قيم.. ولا مبادئ.. ولا دين.. ولا شريعة.. ولا أخلاق تحكمها¿ اتقوا الله!!

وقفة

> الكهرباء.. زاد وجعها.. تضاعف ألمها.. وبالفعل بلغت الحلقوم.. أما مöنú حل¿!
 

قد يعجبك ايضا