مدير مكتبة زبيد العامة هشام عبدالله ورو
إن إنشاء المكتبات العامة في المدن الرئيسية والفرعية في مختلف المحافظات كمشروع تنويري يحظى باهتمام جميع المثقفين في تلك المحافظات سيعمل على رفع الوعي الثقافي بين أفراد المجتمع وسيعيد الدور التنويري والثقافي لعدد من المدن والتي كانت حواضر اليمن الثقافية في فترات زمنية سابقة ولزبيد مدينة العلم والعلماء مكانة كبيرة لدى جميع اليمنيين فقد كانت منارة للعلم يقصدها طلاب العلم من كل حدب وصوب من أرجاء اليمن إلا أن تأسيس مكتبة عامة في المدينة قد تأخر حتى العام 2006م كمحاولة إعادة المدينة إلى ما كانت عليه في السابق وتوفير العدد من العناوين الثقافية المختلفة في هذه المكتبة وفي اللقاء التالي مع الأخ هشام عبدالله ورو مدير مكتبة زبيد العامة نتعرف عن تأسيس هذه المكتبة ومحتوياتها ومرافقها المختلفة ومراحل تطورها منذ تأسيسها ودور المثقفين في زبيد في إثراء المشهد الثقافي في هذه المدينة التاريخية فإلى التفاصيل: حوار/ خليل المعلمي تأسيس المكتبة بداية متى أنشئت مكتبة زبيد العامة وماهي المراحل التي مرت بها¿ وهل تعتبر امتدادا لمكتبة قديمة كانت موجودة في المدينة¿ مكتبة زبيد العامة هي أحد فروع الهيئة العامة للكتاب وأنا أعمل فيها منذ أن كانت فكرة في بداية العام 2005م إلى أن تم افتتاحها رسميا في العام 2006م من قبل وزير الثقافة.
وقد سعينا نحن المثقفين في مدينة زبيد في محاولة لإعادة الدور التنويري لهذه المدينة من خلال إنشاء مكتبة عامة ومن خلال إنشاء منتديات ثقافية تعنى بالشأن الثقافي.. حيث عملنا على تأسيس المنتدى الأدبي الثقافي منذ العام 1990م.
إلى أن تم افتتاح مكتبة زبيد العامة رسميا في العام 2006م من قبل وزير الثقافة وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة ولم تكن المكتبة امتدادا لأي مكتبة قديمة بل سعى المثقفون في المدينة وبالتعاون مع السلطة المحلية بالمطالبة بإنشاء مكتبة عامة في هذه المدينة العلمية وتقدموا بهذه الطلب لوزير الثقافة السابق خالد الرويشان في العام 2004 حين قام بزيارة المدينة ومنذ ذلك الحين بدأت المتابعة من قبل العديد من أبناء هذه المدينة وعلى رأسهم عضو مجلس النواب الاستاذ أكرم عطية وكذلك بتعاون مدير مديرية زبيد عبدالله المضواحي وقام الجميع بمتابعة ذلك في وزارة الثقافة وصندوق التراث إلى أن تم تحقيق الحلم حيث وفر المجلس المحلي المقر المناسب وقام صندوق التراث والتنمية الثقافية بتأثيثها واعتماد موازنة تشغيلية بتوجيه من وزير الثقافة آنذاك الأستاذ خالد الرويشان وقامت الهيئة العامة للكتاب بتزويدها بالعناوين والكتب بتوجيه مشكور من رئيس الهيئة الدكتور فارس السقاف.
كم عدد العناوين التي تحتويها المكتبة¿ عند إنشاء المكتبة بلغت العناوين الموجودة في المكتبة حوالي ألفي عنوان أما الآن ومع تزويد المكتبة بالعديد من العناوين بين الحين والآخر فهي الآن تحتوى على أكثر من عشرة آلاف عنوان وأكثر من ألف دورية مقسمة على معظم العلوم الإنسانية .
مرافق وأقسام مختلفة وماهي المرافق والأقسام التي تحتويها المكتبة¿ تحتوي المكتبة على عدد من المرافق والأقسام فهناك قسم خاص بالكتب الدينية وأقسام أخرى للغة العربية والأدب العربي والتاريخ والجغرافيا والأحياء والأسرة والكيمياء والفيزياء والفلسفة وعلم النفس وعلم المكتبات وعلم الإدارة والتربية وطرق التدريس وقسم السياسة والاقتصاد واللغة الإنجليزية والفرنسية والأسرة وقسم الرسائل الجامعية وكتب علم الحاسوب وقسم خاص بأبحاث التخرج لمجموعة كبيرة من طلاب الجامعات إضافة إلى أن هناك قسما خاصا بالمكتبات الخاصة وكانت النواة الأولى هي أن عائلة أحد الأدباء المتوفين أودعت مكتبته الخاصة في المكتبة ..
إضافة إلى أن هناك مرفقا خاصا بالمكتبة الإلكترونية وهي مكونة من عشرة أجهزة حاسوب مع ملحقاتها وقد حصلت عليها المكتبة كهدية من رجل الأعمال الشيخ محمد بن عيسى الجابر.
وفي الفترة الأخيرة تم افتتاح مكتبة الطفل كمكتبة متخصصة لأدب الطفل وهي تقع في مبنى مستقل بوسط المدينة وبها قاعة متخصصة وواسعة للكتب والمطالعة وقاعة للأنشطة وعرض الأفلام والمعارض المختلفة. ومكتبة الطفل تعد فرعا من مكتبة زبيد العامة التي تتبع الهيئة العامة للكتاب وتم تأسيسها بالتعاون مع مشروع تنمية المدن التاريخية والمجلس المحلي والهيئة العامة للكتاب.
وهل تحتوي مكتبة زبيد على عدد من المخطوطات¿
لاشك أن مخطوطات زبيد تمثل كنزا ثمينا من كنوز هذا البلد وهي مازالت تقبع في المكتبات الخاصة وقد تعرض كثير منها للتهريب والبعض الآخر أخذه الإهمال وأكلته الأرضة إلا أن هناك بارقة أمل وهي السعي حاليا لإنشاء مركز المخطوطات في أحد المواقع التاريخية وقد بدأت إدارة المركز بالتنسيق مع أصحاب هذه المكتبات الخاصة. هل لديكم إحصائيات بعدد المترددين على المكتبة¿ أجزم أن المكتبة استقبلت منذ افتتاحها حتى النصف الأول من هذا العام أكثر