–
يفتقر خريجو الجامعات ومختلف المؤسسات التعليمية في اليمن للمهارات والإمكانيات اللازمة لمتطلبات الأعمال والملائمة لاحتياجات سوق العمل الذي يشهد تغيرات متلاحقة تضع الخريجين في مأزق كبير يتمثل في صعوبة الحصول على فرصة عمل أو إدارة الأعمال التي يحصلون عليها بكفاءة ومهارة.
وتشهد السوق المحلية انتشارا كبيرا للمراكز والمؤسسات العاملة في مجال التدريب والتأهيل والتي تحاول سد هذه الفجوة الشاسعة بين المخرجات التعليمية ومتطلبات السوق في ظل الأوضاع الراهنة والظروف الصعبة التي تمر بها .
ودشنت العديد من هذه المراكز والمؤسسات برامج ومشاريع مختلفة لاستقطاب الخريجين وطلاب الجامعات والتعليم الأساسي والمتوسط وطالبي الأعمال بهدف تأهيلهم وتحويلهم إلى مخرجات مؤهله تستطيع الحصول على فرصة عمل أو إدارة مشاريع خاصة بكفاءة عاليه.
وتنفذ مؤسسة اليمن للتدريب من اجل التوظيف برنامج «النجاح في مقر العمل» يستهدف تزويد خريجي الكليات والجامعات بالمهارات الاحترافية وكذلك مهارات فن الاتصال والتواصل التي يحتاجونها للحصول على وظيفة وضمان الاستمرار فيها.
ويؤكد المسئولون على البرنامج في المؤسسة انه يركز على تدريب الطلاب على أخلاقيات وسلوكيات مقر العمل فضلاٍ عن دروس تفصيلية حول التحديات اليومية مثل كيفية إعداد عرض تقديمي وغيرها من الأفكار المطلوبة للحصول على فرصة عمل.
مشيرين إلى أن البرنامج حقق نجاحاٍ كبيراٍ في عملية التدريب والتأهيل والتحفيز لطالبي الأعمال وإعدادهم بصورة ملائمة مكنتهم من الدخول لسوق العمل والحصول على الوظيفة المناسبة والاستمرار فيها أو مساعدتهم على إعداد وتجهيز مشاريع خاصة وضمان إدارتها بشكل مناسب.
وفي ظل الظروف الصعبة والراهنة التي تمر بها بلادنا وما تشهده من اتساع للبطالة والفجوة الشاسعة بين المخرجات وتطورات ومتطلبات أسواق العمل تكتسب مثل هذه المبادرات والمشاريع والبرامج أهمية كبيرة للمساهمة في التعامل مع هذه الظروف وتخفيف الفجوة من خلال تقديم أعمال تدريبية وتأهيلية جادة ومهنية وتشكل إضافة نوعية للجهود الهادفة لمكافحة البطالة وخلق مجتمع منتج يساهم بدور فاعل في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين الأوضاع المعيشية الصعبة.
Prev Post