من أولوياتنا العمل على تنمية قدرات النزلاء في الإصلاحيات ليكونوا فاعلين في المجتمع
لقاء / معين محمد حنش –
-لن نسمح بأي تجاوزات تحدث أو ممارسات سلبية من قبل إدارة السجون.
-السجون تحتاج إلى توسعات وترميمات ومعدات لتأهيل وتدريب السجناء.
-مصلة السجون هي مؤسسة تأهيلية هدفها تجاوز مرحلة تطبيق العقاب إلى بناء الإنسان وإخراجه من فلك الجريمة.. إلى طريق الإصلاح والتهذيب والتأهيل لشريحة من شرائح المجتمع لا يمكن تجاهلها وتجاهل ما يمكن أن تقدمه من خدمة للمجتمع في حال تعزيز قدراتها المهنية.
-العلاقة بين السجن والتأديب والتأهيل قضية طرقنا محاورها في زيارة خاطفة إلى مصلحة السجون لنقف على الخدمات والجهود التي تقدمها هذه المصلحة.. “قضايا وناس” التقى اللواء محمد علي الزلب رئيس المصلحة وخرج بالحصيلة التالية:
– كيف تقيمون طبيعة العمل في السجون بانحاء الجمهورية¿
-حقيقة فإن طبيعة العمل في السجون تختلف عن أي عمل آخر كونه عملاٍ خيرياٍ أكثر ما هو أمني وعقابي فمدتنا قصيرة في قيادة المصلحة ولكن نظرتنا ثاقبة وأملنا في الله كبير بأن ندير العمل بكل جد واجتهاد بحيث نجعل من هذه السجون مؤسسات تأهيلية أكثر ما منها عقابية.
أيضاٍ سنقوم بمراحل مختلفة لتطوير دور المؤسسات العقابية لجعلها تأهيلية فعلاٍ ولتكون قادرة على التهذيب وإصلاح السجناء وبما يجعلهم عناصر فاعلة تساهم في خدمة المجتمع وخدمة أنفسهم وأسرهم .. ونحن جادون في العمل فعلاٍ على تنمية القدرات للسجناء وتفقد أحوالهم وما يحتاجونه من معدات ومشغولات ومعامل بلك وغير ذلك من الإمكانيات وبحسب ما تم اعتماده من مبلغ ضئيل إلا أننا سنعمل جاهدين لتحقيق ما يطلبه السجناء لكي نخرجهم منتجين نافعين في المستقبل .
أنشطة موجودة
-هل ستعملون على عملية توسعة العنابر وإصلاح السجون وتأهيلها وبنائها ورفد السجون بالمعامل وما تحتاجه من أدوات وأنشطة حرفية¿
-لقد بدأنا باقتراض مبلغ مالي من شخص ما وعملنا على العمل ببناء معمل بلك في السجن المركزي بصنعاء بحيث يعمل السجناء فيه وأما عن الأنشطة فهي موجودة ولكن تحتاج إلى توسعة وتطوير لكي تلبي طموحاتنا المستقبلية وتساهم في إعانة السجناء على حياتهم المعيشية.. وأما عن المشغولات والمنتجات فقد وعدت السجناء بأن عليهم أن يشتغلوا وينتجوا وما أنتجوه سوف أشتريه أنا شخصياٍ منهم وأبيعه بنفس المبلغ وما زاد من قيمته سيعود للمساجين لكي يشتغلوا وينتجوا.
إعتاق رقاب
-كم عدد السجناء المعسرين الذين تم الإفراج عنهم في شهر رمضان الفائت¿ وكيف تم ذلك¿
-بعد توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي -رئيس الجمهورية حيث وجه الحكومة بالإفراج عن السجناء المعسرين الذين على ذمة الحقوق الخاصة والذين تم ترشيحهم بمساعدتهم من الدولة والذي كان عددهم 279سجيناٍ بمبلغ إجمالي 234مليوناٍ و130ألف ريال من السجناء المعسرين وكذا عملنا في رمضان على إخراج 233من المعسرين على نفقة أهل الخير وخفت الازدحامات نوعاٍ ما ولكن للأسف لا يزال الكثير من المعسرين الذين يجب على أهل الخير ورجال الأعمال والدولة إخراج ما تبقى من هذه الشريحة من النزلاء ليس في رمضان فحسب وإنما في بقية شهور السنة ليتم التخفيف من الازدحام في السجون..
نقلة نوعية
– ماذا عن التعليم الجامعي والتعليم الأساسي¿
-هناك تنسيق سابق بين إدارة السجون والجامعات ووزارة التعليم المهني والفني وجهاز محو أمية الكبار والصغار في العمل على السماح المتواصل للنزلاء بمواصلة تعليمهم ونحن في خطتنا المستقبلية سوف تشهد السجون والسجناء نقلة نوعية وانتعاشاٍ تعليمياٍ ينعم به ويحمله النزلاء عند خروجهم سواء تعليماٍ جامعياٍ أو تعليماٍ مهنياٍ فنياٍ تعليمهم في جانب محو أميتهم للكبار والصغار الذين لم يحالفهم الحظ بالتعليم خارج السجن وسنعمل على تنمية أفكارهم وتعليمهم التعليم النافع.
رعاية صحية وغذائية
– حدثتنا عن الرعاية الصحية والغذائية في السجون¿
-بالتأكيد السجناء سوف يحظون بنصيب من الوجبات الغذائية وبشكل منصف وعادل مثلهم مثل أي فرد في السجون أو مثل أي ضباط في إدارة تلك السجون هذا في الجانب الغذائي.
أما في الجانب الصحي فإني سأقوم بمتابعة الجهات المختصة كوزارة الصحة والمستشفيات وشركات الأدوية وغيرها لأجل التعاون الجاد معنا وذلك لتوفير ما تحتاجه السجون من كوادر طبية ومستلزمات خاصة لأجراء المعاينة والمعالجات للحالات المرضية المختلفة إلى جانب العمل على توفير وتنظيم الصيدليات والمراكز الطبية داخل السجون خاصة في الإسعافات الأولية وما استعصى من مرض خطير سيتم نقل المرضى من النزلاء إلى أقرب مستشفى حسب موقع السجن وتحت تعاون بين إدارة السجن وإدارة المستشفى في هذا الجانب الإنساني.
زيارة تفقد السجون
-هذا بالنسبة لأمانة العاصمة فماذا عن المحافظات الأخرى¿
-نعم أنه من أولويات المصلحة في الفترة الحالية القيام خلال الأيام القليلة القادمة بعملية النزول الميداني للزيارة والتفتيش لبعض السجون في بعض المحافظات وذلك لتفقد أحوال السجون والتعرف والاطلاع على مشاكل السجناء وما ينقصهم وينقص إدارتهم والعمل على تذليلها وجدولتها لإنهاء تلك الصعوبات مهما كان حجمها.
ولن نسمح بأي تجاوزات قد تحدث أو مظاهر أو ممارسات سلبية أو ستحصل من أية إدارة من تلك السجون أو ممن ينسبون أليها..
إهمال بعض الجهات
-أحياناٍ يكون القضاء وإدارة الأقسام والشرطة والنيابات يشكلون عائقاٍ كبيراٍ في إنصاف السجناء وخاصة المحاكم والنيابات حين يراكمون القضايا ويهملونها¿
-لقد تم تشكيل لجنة اسمها لجنة المجلس الأعلى للسجون مكونه من وزير الداخلية ووزير العدل والتربية وذلك لجدولة القضايا المتراكمة وبتها في أسرع وقت ممكن كما إننا سنقوم بمتابعة الجهات الضبطية والقضائية والنيابية والتخطيط لنقل السجناء من السجن إلى إدارة القضاء أو النيابة والتنسيق المسبق بحيث لا تتراكم القضايا خاصة وإنه في أغلب الأوقات يحضر السجين ويغيب القاضي فيجب التنسيق والاتفاق والمتابعة الكاملة لتجاوز كل هذه الإشكاليات التي تعرقل عملنا وتجعل السجناء فعلاٍ يشعرون بالإحباط والإهمال المقصود وغير المقصود في غياب القاضي أو عضو النيابة أثناء التحقيق.
لإخراج عن المعسرين
– ما هي أهم احتياجاتكم خلال الفترة القادمة¿
-نحتاج إلى الالتفات من قبل أهل الخير ورجال الأعمال والمنظمات المحلية والدولية في دعم السجون والسجناء كون هؤلاء يحتاجون فعلاٍ إلى تحسين وضعهم المعيشي ويحتاجون إلى الجهد الكبير من قبل الجميع كون هؤلاء من أبناء المجتمع ولا يجوز نسيانهم أو إهمال ما يحتاجونه من مكونات الحياة وعلى الجميع المشاركة والمساهمة في تفريج الهم على هذه الشريحة بالمستطاع لأنه من فرج كربة أخيه المسلم فرج الله عنه كربته في الدنيا والآخرة.
أما ما نحتاجه هو الإسهام والتعاون من قبل الجميع في حل مشاكل وقضايا السجناء لأن هناك قضايا بسيطة ولا تستحق أن يقبع السجين هذه المدة في السجن ولكننا سنعمل على حلحلت مثل هذه القضايا بمساعدة وتعاون الرجال الشرفاء وأصحاب القلوب الرحيمة.
كما ندعو الأخ وزير الداخلية ووزير المالية بوضع ميزانية كافية لأجل توفير ما يحتاجه النزلاء من ترتيب أوضاعهم وتطويرهم تطويراٍ واقعياٍ على أرض الواقع ليشعر بذلك النزيل وإدارة السجن بكل التحولات من حوله.