{ عدن/سبأ –
نظمت جمعية علوم الحياة اليمنية أمس بمنطقة عمران مديرية البريقة محافظة عدن لقاء◌ٍ تعريفيا◌ٍ توعويا◌ٍ حول أساليب وطرق حماية السلاحف البحرية التي تتواجد في الجزر والشواطئ اليمنية والدور الذي يجب أن يضطلع به الأهالي والصيادون في الحفاظ على السلاحف وعلى بيضها كونها ثروة سياحية هامة للوطن والمنطقة التي تتواجد فيها.
وفي بداية اللقاء أكد الدكتور عبدالكريم ناشر¡ الرئيس الفخري للجمعية وممثل الجمعية لدى المنظمات الدولية الداعمة لمشاريع حماية الأحياء البرية والبحرية¡ أن نشاط الجمعية يرتكز على حماية الأحياء البرية والبحرية¡ خاصة◌ٍ السلاحف¡ والجمعية مدعومة ماليا◌ٍ من قبل الخدمات الأمريكية لحماية الأسماك والأحياء البحرية (f.w.s)¡ مشيرا◌ٍ إلى أن نشاطها بدأ في يونيو الماضي من خلال تشكيل فرق عمل من اختصاصيين يمثلون محافظتي عدن وحضرموت وأرخبيل سقطرى.
وأوضح ناشر أنه تم التركيز على أرخبيل سقطرى لأهميتها العالمية من جهة وكونها أحد أهم مواطن السلاحف عالميا◌ٍ¡ والتي تتواجد فيها السلحفاة كبيرة الرأس التي تعشعش في السواحل الشمالية والغربية للجزيرة¡ مشيرا◌ٍ إلى أن نشاط الجمعية امتد إلى حضرموت¡ خاصة◌ٍ سواحل «شرمة وجثمون»¡ التي تصل إليها السلاحف الخضراء بأعداد كبيرة.
وأوضح أن الجمعية تنظم زيارات لشواطئ وجزر عدن للتعرف على آثار السلاحف¡ لافتا◌ٍ إلى أن بعض المواطنين يقومون بقتل السلاحف وبيع لحومها رغم وجود قرار من الدولة بحماية السلاحف.
ودعا جهات الاختصاص في محافظة عدن إلى حماية السلاحف التي تتواجد في الجزر والشواطئ بعدن¡ كونها مصدر دخل سياحيا◌ٍ وبيئيا◌ٍ للوطن عموما◌ٍ والمحافظة على وجه الخصوص.
من جانبه أكد الباحث في الهيئة العامة لأبحاث علوم البحار محمد عبدالل◌ِøه سعد¡ أهمية السلاحف سياحيا◌ٍ وبيئيا◌ٍ¡ مطالبا◌ٍ أهالي منطقة عمران بضرورة حماية السلاحف التي تتواجد في منطقتهم لما لها من مردود اقتصادي على اليمن والمحافظة ومنطقتهم.
وقد جرى خلال اللقاء تشكيل لجنة تحضيرية لتأسيس جمعية لأهالي عمران تعنى بحماية السلاحف وتحافظ عليها من الاصطياد.