ضـــرورة وجـــود بنــك للمغتربيــن لتمويـل مشـروعاتهـم ومـراقبـــة تنفيذهـــا

عبدالكريم نعمان –

لقد كان لدعوة معالي وزير المغتربين المناضل الوطني مجاهد القهالي لإنشاء بنك للمغتربين أهمية قصوى في هذه الظروف الاستثنائية فتح عيون الكثير من رجال الاقتصاد والاستثمار فمثل هذا البنك يمكنه تمويل الكثير من الصناعات والمشروعات الاقتصادية وتمويل قيام تعاونيات زراعية وسمكية والتصنيع الزراعي والسمكي والإنتاج الحيواني والمشاريع السكنية وإقامة الجمعيات الزراعية والإنتاجية المختلفة وفي نفس الوقت مراقبة التنفيذ والإشراف عليه خطوة خطوة كما أن لدعوته بإنشاء شركة قابضة أهمية لا تختلف عن سابقتها فمثل هذه الشركة التي تضم عددا من الشركات تمكنها من خلالها إعادة رؤوس الأموال المغتربة في الخارج وخلق فرص إنتاجية وفرض عمل للملايين من داخل الوطن وإقامة صناعات استخراجية وصناعات تحويلية تدفع بالاقتصاد الوطني نحو الكفاية خلال مدة زمنية قصيرة نسبيا.

المرأة نصف المجتمع
إن القوانين المتعلقة بإدارة وتنظيم وتنمية القدرة الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا قوانين ليس عليها غبار مهني قوانين نوعية من حيث طبيعتها وكلها تصطدم بالممارسات المسيئة التي تسيء استخدامها أو تطبيقها التطبيق السليم وهو ما يجعل الكثير من المسئولين يسيئون استخدام السلطة والالتفاف على القوانين وتسخير النظام والقوانين لخدمة مصالحهم.
بينما ينتظر المستثمرون سواء في الداخل أو الخارج قوانين تحمي حقوق وتحافظ عليها وتحمي الاستثمارات وتعمل على .. مثلها مثل الحديث عن المرأة وإشراكها في عملية التقدم الاجتماعي لا حصر لها في العمل والإنتاج والتعليم والصحة وفي مختلف مناصي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والاهتمام بها وبتنمية الأسرة ضرورة ملحة للنجاح في العمل المستقبلي الهادف إلى تطوير البنى التحتية وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في البناء الوطني والبناء المؤسسي وهو الطريق السليم نحو بناء يمن جديد يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات .. الحقوق والواجبات الاقتصادية.
إن المرأة هي العنصر الأهم في العملية الاقتصادية والاجتماعية ولا بد أن تخصص مجالات والاستثمارات التي تسهم بقدر كبير فيها وذلك بتوسيع مشاركتها في إدارة المشروعات الاقتصادية وفي قيادة التحول ورفع وتيرة الإنتاج والاستثمار من حيث بناء الهياكل الأساسية كبناء وفتح المعاهد والكليات المتخصصة في المجالات الطبية فالطبية هي الأم أستاذة الجامعة وهي القابلة في مستشفيات الأمومة والطفولة وهي المعلمة في مختلف المعاهد المتخصصة المهنية والفنية ولا بد من توسيع مجالات مشاركتها والاهتمام بتنمية قدراتها والأستفادة من خبراتها في مختلف المجالات.
ولا بد من التنويه هنا إلى ضرورة فتح المعاهد الصحية المتطورة ومدها بالمعدات والكفاءات التدريسية والتعليمية الضرورية لكي تقوم بمهامها بتخصصاتها المختلفة مثل:
1- القبالة والولادة والأمراض النسائية المختلفة.
2- الاهتمام بصحة الأم والطفل والوقاية من الأمراض.
3- مشروعات الطب الوقائي ونشر معارفه.
4- الصيدلة.
5- الأشعة والتشخيص الفني.
6- المختبرات ومراكز نقل الدم والبحث العلمي في أمراض الدم.
7- الجراحة والتخدير.
8- التمريض العملي والفني والتخصصات المختلفة فيه.
9- تنظيم وإدارة المستشفيات والمراكز الصحية.
10- التعليم المستمر لتطوير وهندسة الأجهزة الطبية.
وجميع هذه التخصصات العلمية تتطلب أكثر فأكثر تخصص المرأة فيها ومشاركتها الفاعلة كما في مختلف مجالات التعليم والبحث العلمي ولأن المعاهد الحديثة لتطوير التعليم والمعلمين وتحسين جودة التعليم وتطوير مخرجاته بحيث يتماشى مع التطور المنشود لخدمة أهداف التنمية وربطه بعجلة التطور المأمول في الاقتصاد والصناعة والزراعة والمعاهد السمكية ومعاهد الأبحاث الزراعية ومعاهد تربية وتطوير المنتجات الحيوانية وحميعها يستوجب تطور العملية التربوية والتعليمية التي تكون المرأة هي الأساس النشط والفاعل فيها إضافة لإدارتها للبنوك ومختلف أشكال الإدارة الاقتصادية.

قد يعجبك ايضا