المرأة اليمنية والعيد فى أمريكا

بيغم احمد حسين العزانى –
تعتبر الجالية اليمنية من الجاليات العربية الكبيرة فى الولايات المتحدة الأمريكية ومن دواعي الفخر والاعتزاز أن الجالية اليمنية ذات صيت وسمعة طيبة وكما هي في مختلف بلدان العالم والأسرة اليمنية في أمريكا من أكثر الأسر تمسكا بالعادات والتقاليد ألأصيله وبالقيم الدينية والعلاقات الاجتماعية .
وقد رأيت ذلك بنفسي حيث كانت زيارتي لأمريكا فى عام 2009م ضمن أعمال المؤتمر العام الثالث للمغتربين اليمنيين وذلك لتفقد أحوال المغتربين اليمنيين والتي شملت عدة ولايات (نيويورك – سان فرانسيسكو – كاليفورنيا – متشجن – بافلو) ولا أخفى مدى تخوفي فى البداية من هذه الزيارة لأن توقيتها كان من بداية رمضان حتى بعد العيد حيث قلت لنفسي كيف سأقضي الشهر الكريم فى هذا البلد غير المسلم ولكني وجدت العكس من ذلك حيث الأسرة اليمنية هناك تشعرك وكأنك فى اليمن وليس فى أمريكا حيث أخذت معها كل الطقوس الرمضانية وطقوس العيد فليالي رمضان تقام فيها صلاة التراويح والتهجد والحلقات والدروس الدينية وتبادل الزيارات كذلك عيد الفطر المبارك يتم الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة وكأنك في اليمن من شراء ملابس جديدة خاصة◌ٍ للأطفال وتتبادل الأسر الزيارات وتقديم التبريكات والتهاني وتتمثل الدور الذي تلعبه المرأة اليمنية المسلمة فى هذه المناسبات حيث تقوم النساء بصنع الحلويات والوجبات فى العيد وتقدم المرأة كل مالديها من فنون في هذا الجانب وتصحو المرأة باكرا في العيد لتجهيز وإعداد مايلزم لهذ المناسبة حيث تقوم بتجهيز أولادها الصغار ليلبسوا ملابس العيد وحين يذهب رب الأسرة مع أبنائه لصلاة العيد تكون هى قد أعدت الإفطار وكعك العيد وبأشكاله المختلفة ورتبت المنزل لاستقبال المهنئين والزائرين ولم ينسوا لعيدية للأطفال حيث يجدون فرحتهم بهذه العيدية وجعالة العيد كل ذلك رأيته بنفسي وأثلج صدري وأحسست وكأني بين أسرتي وعائلتي فالمرأة اليمنية المغتربة عظيمه في كل مكان وفي كل شيء وأثبتت جدارتها سواء كربة أسره أو كسيدة أعمال.
وهى بالفعل مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق

مدير عام المرأة بوزارة شئون المغتربين

قد يعجبك ايضا