إيران تستبعد مهاجمة إسرائيل لمنشآتها النووية

عواصم/وكالات –
استبعدت إيران أمس هجوما إسرائيليا “غبيا” على منشآتها النووية بينما تصدر هذا الاحتمال عناوين الصحف الإسرائيلية مؤخرا.
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أثناء مؤتمره الصحافي الأسبوعي “أننا نسمع باستمرار مثل هذه التصريحات التي لا أساس لها ولا نرى مبررا لمثل هذه العملية”.
وأضاف “حتى وأن كان أحد مسؤولي هذا النظام غير الشرعي يريد القيام بمثل هذه العملية الغبية فلن يسمحوا له حتى من داخل (الحكومة الإسرائيلية) لأنهم سيتحملون العواقب الشديدة لمثل هذا العمل”.
وتابع أن “في حساباتنا¡ لا ناخذ كثيرا على محمل الجد” هذه التهديدات.
وكثفت الصحف الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة التكهنات حول احتمال توجيه إسرائيل ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف مهمانبرست أن “تكرار مثل هذه التصريحات ناجم عن مشاكل داخلية في النظام الصهيوني وانقسامات عميقة بينهم والأزمة الاجتماعية الضخمة القائمة” في هذا البلد¡ في أشارة إلى التظاهرات الاجتماعية وانتحار بعض الإسرائيليين حرقا خلال الأسابيع الأخيرة.
ومضى وزير الدفاع الجنرال أحمد وحيدي في الاتجاه ذاته مؤكدا أن “هذه التصريحات هي مؤشر على الضعف والخوف وليست دليلا على القوة”¡ بحسب ما نقلت وكالة ايسنا.
وأضاف وحيدي “أن النظام الصهيوني الضعيف الآيل إلى الزوال (..) لا يملك بالتأكيد القوة ولا الإرادة للصمود أمام إيران” واصفا القادة الإسرائيليين بأنهم “بلا عقل” و”دعاة حروب”.
وفي حين يقول مسؤولون إسرائيليون أنه لم يعد هناك مجال للدبلوماسية¡ أعلن الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني¡ بعكس ذلك¡ أن واشنطن ترى أنه ما زال هناك مجال لمواصلة المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني مع الدول الكبرى.
وقال “أننا نرى أن وقت الدبلوماسية لا يزال واردا وبامكان إيران الاستفادة من هذه العملية”.
من جانب آخر¡ أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن افي ديختر الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) عين وزيرا للجبهة الداخلية (الدفاع المدني) بينما تسرع الدولة العبرية الاستعدادات الدفاعية للسكان تحسبا لحرب مع إيران.
وسيستقيل ديختر الوزير السابق للأمن الداخلي والنائب عن حزب كاديما (وسط) المعارض من البرلمان لينضم إلى الحكومة.
وعين ديختر في هذا المنصب التابع لوزير الدفاع ايهود باراك¡ خلفا لماتان فيلناي الذي عين سفيرا لإسرائيل في الصين.
وكان ديختر قال مؤخرا بان إسرائيل “بحاجة إلى قدرات هجومية فعالة” في رد على سؤال عن موقفه من شن ضربة إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.
ويتناقض موقف ديختر مع مواقف مسؤولين سابقين في الشين بيت والموساد والاستخبارات العسكرية الذين أعلنوا عن معارضتهم لشن هجوم إسرائيلي دون موافقة الولايات المتحدة.
وبحسب الإذاعة العسكرية فأن قدوم ديختر إلى الحكومة سيعزز معسكر “الصقور” الداعين إلى ضرب إيران بينما يرى المعلقون بأن غالبية الوزراء في الحكومة الأمنية المؤلفة من 15 وزيرا يعارضون شن ضربة عسكرية دون دعم صريح من الولايات المتحدة.
ويعارض كل من رئيس الأركان بني غانتز ورئيس الموساد تامير باردو ورئيس الشين بيت الحالي يورام كوهين الخيار العسكري الذي يدعمه نتانياهو بالإضافة إلى وزير دفاعه باراك.
وسيصادق البرلمان (الكنيست) على تعيين ديختر غدا◌ٍ.

قد يعجبك ايضا