نيويورك/وكالات –
كشفت تقارير إخبارية أمريكية أن الولايات المتحدة ومصر تتفاوضان بشأن حزمة مساعدات لمواجهة ما يصفه مسؤولو الإدارة الأمريكية بأنه تفاقم للفراغ الأمني في شبه جزيرة سيناء.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” على موقعها الاليكتروني أن الرئيس المصري محمد مرسي والقادة العسكريين تحفظوا الشهر الماضي عندما شدد كل من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا كل على حدة على ضرورة التحرك بصورة أكثر قوة ضد المتطرفين الموجودين في سيناء.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين القول إنه بعد الهجوم الذي استهدف نقطة قرب الحدود بين مصر وإسرائيل الأسبوع الماضي وراح ضحيتها 16 جنديا مصريا فإن مصر تغلبت على ما يبدو عما لديها من حساسيات حول سيادتها وعجلت إجراء محادثات حول تفاصيل المساعدةات الأمريكية الجديدة التي تتضمن معدات عسكرية وتدريبا شرطيا ومراقبة إلكترونية وجوية.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين يرون الرد المصري على الهجوم اختبارا مهما لرئاسة مرسي والتزام بلاده بالأمن بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.
وذكرت الصحيفة أن البنتاجون يبحث عدة خيارات لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع قوات الجيش والشرطة المصرية في سيناء . وقال المسؤولون إن هذا يتضمن اعتراض اتصالات الهواتف الجوالة أ والمحادثات اللاسلكية بين المسلحين المشتبه في قيامهم بالتخطيط للهجمات والصور التي تلتقط جوا سواء بالطائرات بدون طيار أو المأهولة أو الأقمار الاصطناعية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات تتم عبر قنوات عسكرية واستخباراتية سبق للجانبين أن استخدموها على مدار عقود¡ وكذلك مع الحكومة الجديدة في مصر.
وذكرت الصحيفة إن مصر التي تتلقى مساعدات بقيمة 5¡1 مليار دولار في صورة أسلحة وغيرها من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة كل عام تعارض بشدة أي تدخل أمريكي مباشر فيما يتعلق بأمنها¡ كما أنها تقلل¡ على الأقل على الملأ ¡ من أهمية المساعدات التي تتلقاها.
وتأتي هذه التسريبات بينما يستمر المتشددون المسلحون بمهاجمة كل هدف يستطيعون الوصول إليه وافاد مصدر امني ان مسلحين فتحوا النار أمس على قوات حفظ السلام في سيناء على الحدود مع اسرائيل.
مشيرا إلى ان “الهجوم وقع في منطقة أم شيحان في وسط سيناء ولكن لم يؤد لإصابة أحد”.
ويأتي هذا الحادث بعد اسبوع من بدء عملية عسكرية ضد المتشددين في المنطقة والذين يشتبه بانهم المسؤولون عن هجوم دام ضد جنود من حرس الحدود المصريين الاحد الماضي اسفر عن قتل 16 عسكريا◌ٍ.
وقال المصدر الامني نفسه ان مسلحين اشتبكوا في وقت سابق السبت مع قوات الامن المصرية قرب المكان الذي وقع فيه احدث هجوم بعد ان اطلقوا النار على نقطة تفتيش للشرطة. ولم يصب أحد.
هذا وقد قتل ستة مسلحين وثلاثة مجندين أمس خلال اشتباكات في شمال سيناء حيث تقوم قوات الجيش الشرطة بعملية عسكرية واسعة النطاق منذ الثلاثاء الماضي اثر مقتل 16 من قوات حرس الخدود في هجوم نسب لاسلاميين متطرفين.
واكد التلفزيون المصري ان “ستة مسلحين وثلاثة مجندين قتلوا” في اشتباكات في شمال سيناء أمس.
وقالت مصادر امنية ان قوات من الجيش والشرطة “داهمت أمس الاحد قرية الجورة “شمال سيناء” بالمدرعات والاسلحة الثقيلة لمطاردة العناصر الاجرامية والقضاء على بؤر الارهاب والاجرام مما ادى الى مقتل عدد من المسلحين”.
واضافت المصادر الامنية ان “المسلحين كانت بحوزتهم قذيفة أربي جي” وأسلحة آلية¡ وعدد كبير من القنابل اليدوية¡ وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الجيش”.
Next Post
قد يعجبك ايضا