الثورة نت:
بدأت اليوم بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أعمال الدورة الـ 135 لمجلس وزراء الخارجية العرب .
وقال الأمين العام لجامعة العربية عمرو موسى في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب التي أعلن فيها انه
الاجتماع الاخير له في منصبه بالجامعة أن أعظم ما حققته الثورات العربية هو كسر حاجز الخوف مهنئا بتلك الثورات.
ورأى موسى ان الشعوب العربية أخذت بيدها مهمة تنفيذ ما أخذ في الجامعة العربية من قرارات كان تنفيذها بطيئا في وقت
استنكر الوضع المتوتر في ليبيا.
ودعا إلى تطوير الجامعة العربية بما يتناسب مع العصر الذي نعيش فيه ومضاعفة إمكانيات الجامعة والدفع بالعمل العربي
المشترك ليحدث نقله نوعية في حياة المواطن العربي.
وأعاد موسى تقديم اقتراحه السابق الخاص بإنشاء رابطة لدول الجوار العربي معتبرا تطوير الجامعة العربية يرتبط بالتعاون مع
الدول المجاورة وهو ما يسهم في تحقيق الرخاء في منطقة كبيرة قد تصل الى المليار نسمة.
من جانبه أشاد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط بالثورة المصرية معتبرا أنها أحدى الثورات العظيمة في تاريخ الإنسانية.
وقال أبوالغيط في مداخلة في الجلسة الافتتاحية ان مصر تشهد تحولات أدت الى تغيرات عميقة وستعمل على بناء دولة عصرية
وحديثة تقوم على المساواة والديمقراطية والحرية وسيادة القانون.
وأكد وزير الخارجية المصري ان الثورة ستبقى على دور مصر العربي وستدعمه وستمضي في طريقها إلى الإمام وستدفع بهذه
التحولات إلى الإمام.
من جهته قال وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة أن الأمة العربية تمر بمرحلة
دقيقة وتعيش أحداثا ضخمة لم يحدث لها مثيل في تاريخها الحديث واصفا تلك الإحداث بـ”الزلزال البشري المجيد” الذي سيقود
الى ميلاد نهضة عربية جديدة تقوم على أكتاف الجيل الجديد من شباب هذه الأمة الذي يشكل أملها ومستقبلها.
وأكد ضرورة أعادة هيكلة العمل العربي المشترك في أطار النهضة الجديدة التي لا بد أن يشترك فيها جموع الأمة العربية من
دول وشعوب وأن تكون ملكا لكل فرد من أفراد الأمة العربية كما يجب أن توفر لها كل أسباب النجاح.
ودعا الى مناقشة صياغة آفاق العمل العربي المشترك بانطلاقة جديدة لمسيرة النهضة العربية الجديدة على أن يضخ فيها حزمة
من اعتزاز الأمة بالثقافة والتراث العربي..مطالبا مجلس الجامعة في دورته الحالية بدعوة المجلس الاقتصادي والاجتماعي لعقد
دورة عاجلة مشتركة مع مجلس الجامعة لوضع خطة عربية لمتطلبات المرحلة القادمة.
من ناحيته شدد وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي على ضرورة العمل العربي الجماعي بما يخدم اقامة
الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس مع حلول شهر سبتمبر المقبل.
وطالب المالكي بالبناء على ما تم انجازه على صعيد زيادة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وصولا لتحقيق الاستقلال على أساس
اقامة الدولة ضمن حدود الرابع من يونيو عام 1967.
وحول تطورات الأوضاع الداخلية في الدول العربية قال المالكي “ان أمتنا العربية قررت احترام ذاتها وفرض احترام الآخرين
لها”.
ودان المالكي كل أشكال العنف في ليبيا معربا عن أمله في أن يتمكن الشعب الليبي من الخروج من المحنة ويكون قد أمن مستقبله
وحقق أمانيه.وبدا المقعد المخصص لليبيا خاليا أثناء الجلسة الافتتاحية تنفيذا لقرار الجامعة العربية بتجميد مشاركة الوفود الليبية
في اجتماعاتها بسبب أعمال العنف في ليبيا.
وتناقش الدورة عدة بنود منها مشروع قرار خاص بالوضع في ليبيا يؤكد على الرفض العربي للتدخل الأجنبي في ليبيا والدعوة
إلى الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الليبي مع التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية والدعوة إلى الإسراع
في تقديم المساعدات العاجلة للشعب الليبي والبحث في تشكيل لجنة لتقصي الحقائق.
كما تناقش الدورة متابعة مسيرة النهضة الشاملة للمجتمعات العربية وإعداد مشروع جدول أعمال القمة العربية المقبلة المقررة
في بغداد وتفعيل مجلس السلم والأمن العربي وتطورات الصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية والإجراءات
الاسرائيلية في القدس والوضع في الجولان والتضامن مع لبنان والأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه العربية ودعم
موازنة السلطة الفلسطينية.
وتبحث الدورة مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي وتنمية الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في الدول العربية
والإرهاب الدولي وسبل مكافحته إلى جانب مناقشة الحل السلمي للنزاع الجيبوتي- الاريتري والأوضاع في جزر القمر
والصومال ودعم السلام والتنمية في السودان .
Prev Post
قد يعجبك ايضا