100 ألف إنسان قتلوا بالعراق وافغانستان

لندن/أ ف ب –
حذøرت مستشارة بريطانية بارزة سابقة لدى قادة الجيش الأمريكي في بغداد من أن الغرب لم يشهد بعد تداعيات الحرب على الإرهاب في العراق¡ وأبدت خشيتها من أن (إسلاميين) ما يزالون يسعون وراء الانتقام.
وقالت إيما سكاي “44 عاما◌ٍ”¡ التي كانت جزءا◌ٍ من فريق “مكافحة التمرد” في العراق¡ في مقابلة مع صحيفة “الغارديان” أمس: “خضنا حربا◌ٍ على الإرهاب في العراق لمدة 10 سنوات وكنا نقاتل “شياطين” في بعض الأحيان¡ وتصرفنا كما لو أن هناك عددا محدودا من الناس في العالم يتعين قتلهم أو أسرهم¡ وكنا بطيئين في إدراك حقيقة أن أعمالنا خلقت المزيد من الأعداء”.
وأضافت: إن غزو العراق “اعتبره الكثير من المسلمين حربا◌ٍ على الإسلام¡ ونحن نكرر الآن أننا انسحبنا من هناك وننسحب من أفغانستان وانتهى كل شيء الآن¡ وقد يكون الأمر انتهى بالنسبة للسياسيين¡ لكنه لم ينته بعد بالنسبة للعالم الإسلامي¡ وق◌ْتل أكثر من 100 ألف مسلم منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م في الولايات المتحدة في أعقاب تدخلنا في أفغانستان والعراق”.
وقالت المستشارة البريطانية السابقة في العراق: “علينا أن نسأل أنفسنا ماذا فعل غزو العراق للعالم الإسلامي وكيف سينتقم لهذه الوفيات في السنوات المقبلة¿”.
وأضافت: “صحيح أن العالم صار أفضل من دون صدام حسين¡ ولكن لم تتم محاسبة أي مسؤول حكومي على جانبي الأطلسي حيال ما حدث في العراق وغياب استراتيجية التخطيط لمرحلة ما بعد الغزو”.
واعترفت سكاي “أن الخطر الذي نواجهه الآن هو أننا لم نتعلم الدروس الصحيحة ولا سيما في ما يتعلق بالقيود المفروضة على استخدام القوة¡ وأن عدم فهم العالم العربي يعني أيضا◌ٍ أن الغرب يستقتل لمعرفة أسباب انتشار العنف والمسؤولين عنه.

قد يعجبك ايضا