طرابلس/وكالات –
قطع عشرات الشبان في شمال لبنان أمس الطريق الرئيسي الذي يربط قرى محافظة عكار (أقصى الشمال) بمدينة طرابس الساحلية¡ وطرقا أخرى في المنطقة¡ احتجاجا على المنحى الذي سلكه التحقيق في مقتل رجل دين سني في مايو¡ بحسب ما أفاد مصدر أمني.
وأفاد المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه بأن “عشرات الشبان تجمعوا على اوتوستراد المنية-العبدة الدولي الذي يربط مدينة طرابلس بمحافظة عكار والحدود الشمالية مع سوريا “.
ووضع هؤلاء “سواتر ترابية واحرقوا إطارات مطاطية لقطع الطريق¡ ما ادى إلى عزل قرى منطقة عكار بأكملها عن طرابلس والساحل ككل”.
وأوضح أن مجموعات اخرى لا تزال تقطع منذ مساء الخميس طرقا عديدة في بلدات وقرى عكار حيث سمعت ليلا اطلاق نار كثيف وشوهد ظهور مسلح في عدد من هذه المناطق.
وأشار المصدر إلى أن بلدة البيرة في عكار “تشهد ظهورا مسلحا وأن أهالي البلدة أدوا صلاة أمس في وسط طريق البيرة- القبيات المقطوعة”.
والبيرة هي مسقط رأس الشيخ أحمد عبدالواحد الذي قتل برصاص الجيش مع رفيق له هو الشيخ محمد مرعب¡ خلال توجههما إلى مهرجان دعما “للثورة السورية”.
وأثار الحادث آنذاك استياء عارما في الشارع السني أعقبه قطع للطرق في الشمال وخصوصا في عكار وطرابلس وكذلك في بيروت والبقاع والجنوب.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني التحقيق في الحادث¡ وأوقفت ثلاثة ضباط تم الإفراج عنهم أمس الأول.
وشهدت مدينة طرابلس¡ أكبر مدن الشمال¡ هدوءا حذرا أمس¡ و”حركة السير فيها شبه معدومة” بسبب التوتر في عكار وقطع الطرق.
ودعا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي “أبناء عكار إلى الهدوء ومنع أي محاولة لاستغلال الوضع للنيل مجددا من المنطقة الغالية علينا جميعا”.
وقال بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: إنه يجري اتصالات مع المعنيين لمعالجة “التوتر الحاصل في عكار على خلفية إفراج القضاء اللبناني عن عدد من الضباط وعناصر الجيش في قضية مقتل الشيخين” عبدالواحد ومرعب.