الثورة –
القدرة السريعة على الاستيعاب عامل مساعد لتحسين وتطوير المخرجات التعليمية
ينفذ المجلس الثقافي البريطاني في اليمن مشروعين بمواصفات دولية لتطوير جودة التعليم الفني والمهني وإعادة هيكلة تدريس مادة اللغة الانجليزية في قطاع التربية والتعليم في كافة المدارس التعليمية الحكومية.
واتفق المجلس مع وزارة التعليم الفني على تطبيق أحد النماذج الناجحة المعمول بها في بريطانيا والمتمثل ببرنامج ضمان الجودة والتقييم الذاتي والذي يعد من أهم المشاريع التي يتم تنفيذها في هذا القطاع التعليمي الواعد.
ويهدف هذا النموذج إلى زرع ثقافة الجودة في المعاهد الفنية لتعزيز جودة ومعايير المخرجات التعليمية في التعليم الفني والمهني لتتلاءم مع احتياجات الأسواق سواء داخليا أو خارجيا وهذا المشروع مشروع هام وكبير.
لقاء/ محمد راجح
ويقول مدير المجلس الثقافي البريطاني في اليمن نواف شمسان إنه تم البدء بتنفيذ المشروع في 13معهداٍ فنياٍ ومهنياٍ في سبع محافظات من خلال تنفيذ البرنامج وتحويل هذه المعاهد إلى مؤسسات رائدة في الجودة لتتولى بعد ذلك تطبيقها في المعاهد الأخرى
ويقول : نعمل على إنشاء معايير جودة في هذه المعاهد بمواصفات بريطانية يتم تكييفها على وضع اليمن والمسألة لا تحتاج لإمكانيات كبيرة تحتاج فقط التزام الأشخاص أو المسئولين على المعاهد بتنفيذ البرنامج.
ويشير إلى أن المجلس يبرمج أنشطته بحسب احتياجات البلد ويركز بالفترة الأخيرة برامجه للمساهمة في تطوير قطاع التعليم في اليمن وهناك مشاريع أخرى تدعم المرأة والشباب .
ويضيف نواف قائلاٍ : تركيزنا أيضا ينصب بمجال محدد يتمثل في اللغة الانجليزية من خلال تنفيذ برامج لتأهيل مدرسي اللغة الانجليزية والمساهمة في إعداد المناهج ونشر دورات تدريبية وتأهيلية مكثفة لتعزيز دور اللغة الانجليزية في المجال التربوي والتعليمي.
مبدأ الجودة
طبقاٍ لمدير المجلس البريطاني فإن الجودة لا تحتاج لإمكانيات كبيرة وليست مكلفة الجودة هي مبدأ وتتطلب التزاماٍ.
ويقول : سندشن العمل بتطبيق المواصفات الدولية في جودة التعليم الفني لكي يحصل الطالب في هذا المجال على شهادة معترف بها محلياٍ وإقليمياٍ لأن مواصفات الشهادات الحالية لاتقبل حتى في القطاع الخاص المحلي في الوقت الراهن.
ويعتبر نواف الجدية والإرادة كفيلين بتحسين التعليم وتحسين المخرجات التعليمية ومهما حاول الآخرون مساعدتك لكن يكون هناك جدوى إلا إذا أصلحت نفسك والتزمت بالتنفيذ الدقيق لكل البرامج التي تعمل على تحسين وتطوير الأنظمة التربوية والتعليمية والتنموية وغيرها.
ويضيف : مشروعنا أعطى ثماراٍ ناجحة مع وزارة التعليم الفني لأن هناك جدية من القائمين على الوزارة في تنفيذ البرنامج.
قدرة الاستيعاب
يشدد مدير المجلس البريطاني على أن اليمنيين يتميزون بالقدرة السريعة على الاستيعاب وهذا عامل مساعد لتحسين وتطوير المخرجات بشكل عام وفي كل المجالات والتخصصات.
ويقول: نتعامل مع قطاع التدريب في وزارة التربية والتعليم بشكل أساسي لتأهيل الكوادر والكفاءات المتخصصة في اللغة الانجليزية لكي يعكسوها على بقية المدرسين والعاملين في مجال تدريس اللغة الانجليزية .
ويتمثل البرنامج في استقطاب 16 كادراٍ تدريبياٍ وتأهيلهم في كيفية تدريس اللغة الانجليزية في المدارس وهذا هو المبدأ الصحيح لتطوير هذا الجانب التعليمي وتقوم بعد ذلك الوزارة بنشر هؤلاء المدربين في الميدان ليقوموا بتدريب بقية المدرسين في عموم محافظات الجمهورية.
كما يهدف البرنامج أيضا إلى إيجاد إطار عام لمادة اللغة الانجليزية وهناك اهتمام من قبل القائمين على وزارة التربية والتعليم في الارتقاء بذلك كون اللغة الانجليزية من المواد الأساسية في التعليم.
ويقترح المعنيون وضع الوزارة خارطة طريق للمانحين بحيث يتم إشراكهم في البرامج المنفذة أو التنسيق في ما بينهم لتحقيق الهدف المرجو في هذا القطاع لكي لا يتم تشتيت الفائدة ويعمل الجميع على نموذج نجاح موحد.
ويتحدث مسئول المجلس البريطاني عن جائزة الإبداع في المجال الفني والمهني قائلاٍ :إن المجلس لمس من خلال مشروع التقييم الذاتي فقدان مشاريع التخرج لطلبة التعليم الفني والمهني للجانب الروحي والتحفيز ولهذا لدينا مشروع يستهدف الطالب بشكل مباشر والاهتمام بمشاريعهم.
ويشدد على ضرورة زرع روح التنافس بين الطلبة لتقديم أداء تعليمي راقُ ومشاريع تخرج متميزة لإظهار الإمكانيات الحقيقية لهذه المخرجات التعليمية بحيث يكون هناك هدف أهم من الحصول على العلامة أو الدرجة وهو الحافز التعليمي والأكاديمي .
ويعمل المجلس بالتعاون مع الوزارة المعنية على أن تكون المشاريع الناجحة مسجلة كبراءة اختراع في الجهات المختصة لكي يشعر الطالب بأن مشروعه لم يسرق منه بل سجل باسمه وهذا أكبر حافز للطالب المبدع وأيضاٍ فتح الباب أمامه أو توصيله لجهات العمل للاستفادة منه.
—–
«مشروع » جائزة أفضل ابتكار» يتبنى اختراعات مشاريع التخرج المتميزة
>, الثورة/ خاص
تدشن وزارة التعليم الفني والمهني ممثلة بإدارة الجودة بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني مشروع «جائزة أفضل ابتكار» لطلبة التعليم بمختلف المجالات والتخصصات.
ويتضمن المشروع جائزة الاختراع وهي جائزة تحفيزية لطلبة التعليم الفني بحيث يتم تبني مشاريع التخرج والعمل على تقييمها ودراستها واختيار نماذج النجاح والأفضل منها بحيث يحصل الطالب المتميز على عائد أفضل وفائدة يعكسها في مشروع خاص في سوق العمل.
ويكشف منسق بمشروع الجودة بوزارة التعليم الفني عبدالسلام هاشم عن تخصيص الجائزة هذا العام في مجال التقني الصناعي وستكون الجائزة عينية ومادية لأفضل الأعمال.
ويقول: إنه في الأعوام القادمة ستشمل الجائزة تخصصات أخرى في المجال الزراعي والمهني والتجاري وغيرها.
مؤكداٍ أن الجائزة تشترط ابتكاراٍ جديداٍ أو تطويراٍ لفكرة موجودة ومحاكتها بشكل مختلف بحيث يكون هناك قيمة إبداعية وإضافة علمية للمشروع.
ويشير إلى أن هناك لجنة إشرافية يرأسها الوزير وعضوية مدراء عموم في وزارة التعليم والمجلس البريطاني ومن القطاع الخاص وأيضاٍ سيكون هناك لجنة لمتابعة وتقييم الجوائز بشكل أولي وترحيل الأعمال المشاركة للجنة التحكيم التي سيتم تشكيلها من كبار المختصين والخبراء في الوزارة ومن الناس المحايدين الذين يتمتعون بشفافية لكي يكون هناك تقييم عادل للأعمال.