
فنون/ عبدالباسط النوعة –
وزير الثقافة: العلاقات الثقافية والفنية بين اليمن وفرنسا .. تتطور يوما◌ٍ بعد آخر
السفير الفرنسي: المعرض حقق نجاحات قوية في باريس وبيروت
افتتح مساء أمس الأول في المتحف الوطني بصنعاء المعرض التشكيلي (باريس والفن العربي المعاصر) الذي نظمته السفارة الفرنسية بالتعاون مع وزارة الثقافة واحتوى على أكثر من (90) لوحة عالمية أصلية ويستمر حتى الـ16 من يوليو المقبل.. وفي الحفل الذي حضره المهندس هشام شرف عبدالله¡ وزير النفط والمعادن ألقى الدكتور عبدالله عوبل, وزير الثقافة كلمة أوضح فيها أن هذا المعرض العالمي الذي يأتي في إطار علاقات التعاون الثنائي في المجال الثقافي بين بلادنا وفرنسا يمثل أحد أهم أشكال التعبير عن عمق العلاقات الفرنسية العربية وخاصة مع اليمن لاسيما وأنه لأول مرة تعرض لوحات أصلية في اليمن لفنانين عالميين وعرب بمشاركة فنانين يمنيين.
مشيرا◌ٍ إلى أن العلاقات الثقافية بين اليمن وفرنسا تتعزز وتتطور يوما◌ٍ بعد آخر وما هذا المعرض إلا إحدى ثمار تلك العلاقات التي تبذل خلالها السفارة الفرنسية جهودا◌ٍ طيبة, فبالأمس القريب أعيد افتتاح المتحف الوطني و عرض فيه تمثاللان لأسدين من البرونز تم تمرميمها في متحف اللوفر بباريس وقبل ذلك سبق لنفس المتحف أن رمم تمثالا◌ٍ يمنيا◌ٍ برونزيا◌ٍ نادرا◌ٍ ولا زالت الأنشطة الثقافية والأثرية بين البلدين مستمرة.
مؤكدا◌ٍ أن وزارة الثقافة ستعمل على تنمية وتطوير العلاقات مع فرنسا في مختلف المجالات الثقافية.
من جانبه قال السفير الفرنسي بصنعاء السيد فرانك جوليه أن هذا المعرض حقق نجاحات قوية خلال عرضه في باريس الأمر الذي حدا بوزارة الخارجية الفرنسية أن تجعل من هذا المعرض متجولا◌ٍ يزور دولا◌ٍ وبلدانا◌ٍ مختلفة وقد حقق أيضا◌ٍ نجاحات في العاصمة اللبنانية بيروت وها هو الآن يقام في اليمن الذي يشارك فيه بثلاثة من الفنانين المحترفين الذين يحتلون مكانة مرموقة في فرنسا, وهذا المعرض يؤكد أن باريس تعتبر العاصمة العالمية للفنون, مؤكدا◌ٍ أن العولمة جعلت الفن يتوسع وينتشر ويتداخل مع بعضه فقد عرفنا الفن في روسيا والصين والهند وإيران والبرازيل والمكسيك وحان الوقت ليتعرف العالم على الفن العربي المعاصر, خاصة بعد أن ظهر فنانون لديهم رؤى فنية شكلت معالم جديدة للفن في القرن الحادي والعشرين الذي يتسم بأنه يمزج بين العادات والتقاليد وبين الحداثة والتطور, لافتا◌ٍ إلى أن هذا المعرض الذي شارك فيه 12 فنانا◌ٍ من العالم العربي يمثل همزة وصل بين باريس والفن العربي المعاصر وهؤلاء الفنانون تربطهم علاقات متميزة مع باريس.
وأضاف سعادة السفير: تأتي إقامة هذا المعرض في المتحف الوطني من أجل مواجهة القيمة النادرة للأعمال التراثية التي يزخر بها المتحف مع الأعمال الفنية العالمية المؤثرة والفريدة التي احتواها المعرض ومن خلال هذه المواجهة يمكن استكشاف العديد من أوجه التشابه الجمالي بين أشكال الفن التقليدي القديم وتلك الأشكال المستخدمة من قبل الفنانين المعاصرين.
وأشار السيد جويل دوشي المستشار الثقافي في السفارة الفرنسية بصنعاء في كلمة القصيرة إلى أن هذا المعرض يسجل نفسه في حركة الربيع العربي لاسيما في اليمن ومصر وينعكس ذلك بجلاء من خلال الأعمال الموجودة في المعرض والتي أبدعها فنانون من بلدان عالمية مختلفة.
وقال الأخ إبراهيم الهادي, أمين عام المتحف الوطني بصنعاء في كلمتة: إن إقامة مثل هذه المعارض في المتحف يمكن أن تلعب دورا◌ٍ حيويا◌ٍ في ترقية إحساس الزوار بالتاريخ والهوية الوطنية وتزيد ارتباطهم بالمتحف والإقبال على زيارته ومن خلال هذا المعرض يمكن أن نتعرف على تجارب فنية عالمية خاصة بعد ثورات الربيع العربي.
وفي نهاية الافتتاح تم تكريم المسئول الثقافي في المركز الفرنسي بصنعاء الأخ محمد أبو شعر على جهوده التي يبذلها في سبيل تعزيز أواصر العلاقات الثقافية بين اليمن وفرنسا وجهوده التي بذلها لإقامة هذا المعرض.
بعدها رقص الجميع ومعهم السفير الفرنسي بصنعاء على أوتار الفنان المبدع عبداللطيف يعقوب الذي قدم عددا◌ٍ من الأغاني اليمنية.
الجدير بالذكر أن الفنانين اليمنيين المشاركين في المعرض هم الفنانه الدكتورة آمنة النصيري والفنان ناصر الاسودي والفنانة المصورة بشرى المتوكل.
حضر الافتتاح نائب وزير الخارجية الدكتور على مثنى حسن والأخ مهند السياني القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف.
تصوير/ فؤاد الحرازي