مواجهة ملتهبة بين التشيك والبرتغال



تتجه الأنظار مساء اليوم إلى العاصمة البولندية وارسو لمتابعة المباراة المرتقبة والساخنة التي ستجمع منتخبي البرتغال والتشيك على الاستاد الوطني بوارسو عند الساعة العاشرة إلا ربع مساءٍ بتوقيت صنعاء وذلك في افتتاح مباريات الدور ربع النهائي لبطولة الأمم الأوروبية 2012م.
ويتطلع المنتخب البرتغالي مجددا إلى أداء راق قادر على تحقيق الفوز من نجمه الشهير كريستيانو رونالدو بينما يحتاج المنتخب التشيكي إلى خوض المباراة والمنافسة على تأشيرة التأهل للمربع الذهبي في غياب قائده توماس روزيسكي أحد أبرز العناصر الفعالة للفريق.
ونجح المنتخب البرتغالي في تحويل تأخره بهدف أمام المنتخب الهولندي إلى فوز ثمين 2 /1 بفضل ثنائية من مهاجمه المتألق رونالدو في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية (مجموعة الموت) في الدور الأول ليورو 2012م .
وجاء عبور المنتخب البرتغالي من مجموعة الموت على حساب نظيريه الهولندي والدنماركي ليدفع به إلى قائمة المرشحين بقوة لإحراز اللقب الأول له في البطولات الكبيرة.
ولكن المنتخب التشيكي بقيادة مديره الفني ميتشال بيليك يرى أنه قادر على تحطيم جميع التوقعات التي سبقت البطولة وأن يطيح بمنافسه البرتغالي على الاستاد الوطني بالعاصمة البولندية وارسو اليوم الخميس ليتأهل إلى المربع الذهبي الذي يلتقي فيه الفائز من المواجهة بين فرنسا وأسبانيا.
ويتطلع المنتخب التشيكي أيضا إلى تكرار إنجاز يورو 1996م بإنجلترا عندما تغلب الفريق على نظيره البرتغالي 1/صفر بفضل هدف رائع سجله كاريل بوبورسكي في دور الثمانية أيضا.
وتشهد المباراة اليوم مواجهة مثيرة بين فريقين خسر كل منهما في بداية مسيرته بالبطولة حيث سقط المنتخب التشيكي أمام نظيره الروسي 1 /4 وخسرت البرتغال صفر/1 أمام ألمانيا ولكن كل منهما استعاد توازنه وثقته بنفسه سريعا وحقق الفوز في المباراتين التاليتين ليحجز مكانه في دور الثمانية برصيد ست نقاط في مجموعته بالدور الأول.
وستواجه التشيك صعوبة في مواجهة البرتغال كون المباراة تأتي في فترة عاد فيها نجم الأخيرة كريستيانو رونالدو للتألق.
وبرهن نجم ريال مدريد الإسباني على عودته القوية لمستوياته المعروفة من خلال تسجيل هدفي الفوز في مرمى هولندا في الجولة الأخيرة من الدور الأول وسيكون العائق الرئيس في وجه لاعبي المدرب ميشال بيليك لبلوغ دور الأربعة بعد تحقيق هذا الإنجاز عام 1996م (النهائي) و2004م (نصف النهائي) وفقا لرويترز.
وسيكون هذا اللقاء الثالث بين المنتخبين في آخر خمس نسخ من المسابقة ففازت التشيك 1-صفر عام 1996م في برمنغهام بهدف كاريل بوبورسكي في مباراة قوية ثم ردت البرتغال 3-1 في الدور الأول عام 2008م في جنيف بأهداف ديكو ورونالدو بالذات وريكاردو كواريسما مقابل هدف لليبور سيونكو.
في الدور الأول من النسخة الحالية استهلت التشيك المسابقة بطريقة كارثية إذ سقطت أمام روسيا 1-4 لكنها شقت طريقها بهدوء الى دور الثمانية بفوزها على اليونان 2-1 وبولندا شريكة الضيافة 1-صفر لتتصدر المجموعة.
البرتغال أيضا خسرت مباراتها الافتتاحية أمام المانيا صفر-1 قبل أن تفوز في مواجهتي الدنمارك 3-2 بصعوبة وهولندا 2-1 بهدفي نجم الفريق الملكي فأهداهما الى طفله كريستيانو في عيده الثاني.
عودة البرتغال الى طريق الانتصارات دفعت حارس التشيك بتر تشيك إلى اعتبار أن رونالدو (27 عاما) ورفاقه هم المرشحون الأوفر حظا لبلوغ نصف النهائي: «هم بين أفضل عشرة منتخبات في العالم. فريقهم يعج بالشخصيات واللاعبين الرائعين ويقدمون كرة جيدة جدا. وضد هولندا الأحد الماضي كانوا ممتازين في الهجوم».
وتابع حارس تشلسي الإنجليزي بطل اوروبا: «لديهم ما يكفي من لاعبي الخبرة لقد نضج الفريق وأصبح قويا».
وعلى رغم رغبة البرتغاليين بعدم شخصنة الفريق برونالدو الا ان الحارس العملاق (92 مباراة دولية) حذر من جناح مانشستر يونايتد الإنكليزي السابق: «يملك تسديدة رائعة وبالقدمين يمكنه التسجيل من اي مكان. هو مميز ايضا بالكرات الرأسية».
أما مدرب التشيك بيليك (47 عاما) الذي سجل هدفين في مرمى البرتغال في براغ عام 1989 في تصفيات كأس العالم فاعتبر أن الأوقات الصعبة في التصفيات والدور الأول جعلت الفريق أقوى في المحن: «في سنتين ونصف سويا نجحنا دوما في تخطي الأوقات الصعبة. كنا دائما تحت الضغط. قاتل اللاعبون وتغلبوا على المحن في المباريات الصعبة وأظهروا قوة ذهنية خارقة».
كما أن البرتغال التي بلغت نهائي 2004 على أرضها عندما كان رونالدو «طفلا» الفريق أظهرت قوة ذهنية بعد خسارتها المباراة الافتتاحية أمام المانيا.
بابلو بنتو مدرب الفريق نال حصته من الانتقاد على غرار بيليك. اعاد السفينة الى المسار وهو يعتبر أن التشيك لن تكون الخصم الأسهل بيد ان فريقه اذا بقي «موحدا» سيبلغ نصف النهائي بدون شك.
وقال بنتو الذي سيبلغ الثالثة والاربعين : «تأهلنا الى ربع النهائي بطريقة رائعة وبفضل وحدة الفريق في المباريات الثلاث التي خضناها. انا فخور بالطريقة التي لعب فيها الفريق».

قد يعجبك ايضا