اختبار مصر!!


هاشم عبدالعزيز
لم يمهل «الاسرائيليون» الرئيس المصري المنتخب ولو قدر يسير من الوقت هم بادروا اختباره قبل تسميته.
فقد رفع الجيش الصهيوني حالة التأهب القصوى على الحدود المصرية زاد خلالها عدد وعتاد قواته ومنها نشر دبابات في المنطقة «د» الحدودية المقرر وفق أتفاقية «كامب ديفيد» حظر تواجد أسلحة ثقيلة وجاءت هذه التطورات عقب عملية تسلل أربعة مسلحين من سيناء إلى داخل «اسرائيل» ونفذوا عملية أدت إلى قتل اسرائيلي وإصابة أثنين آخرين.
التحرك الصهيوني على الجبهة المصرية سبقه عدوان على غزة في غارة استهدفت مجموعة من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد أدت إلى استشهاد اثنين من ناشطي الجهاد وترافق هذا مع توغل لقوات الأحتلال قامت بتجريف وتمشيط مناطق داخل القطاع في مؤشر على أن الاحتلال يرمي إلى إعادة فرض ما تسمى المنطقة الحدودية العازلة .
اللعبة الصهيونية المكشوفة في هذا «السياق أن جيش الإحتلال فيما وجه الاتهام لحركة «حماس» الوقوف خلف إطلاق صواريخ غراد «على جنوب «اسرائيل » وهو ما نفته «حماس» سارع وزيره ايهود باراك إلى إعلان أنه «يتوقع من الرئيس المصري القادم أي كان أن يسيطر على شبه جزيرة سيناء ويطهرها من البنية التحتية للإرهاب حسب تعبيره.
وقال باراك «نتوقع من الرئيس الذي سيتولى السلطة في مصر الالتزام بتعهدات مصر الدولية ومن بينها معاهدة السلام مع «اسرائيل» واتخاذ الترتيبات الأمنية اللازمة في سيناء لوقف مثل هذه الهجمات.
اتهام حماس مؤشر آخر من استهداف «اسرائيل » للوضع في غزة الذي استعصى على الاحتلال تطويقه.. وتصريحات باراك تدور في غير اتجاه هي نحو شفيق قياس مدى التزامه مواصلة السياسة المصرية للنظام السابق.. هي بالنسبة لمرسي لاختبار توجهاته و من ذلك علاقته بـ «حماس » والأمر الأهم أن تحريك الأمور على هذا النحو وفي هذا «التوقيت يتيح المجال أمام الأمريكيين استعادة زخم دورهم الذي يصب في صالح «اسرائيل» هل سيكون هناك موقف مصري مغاير¿
الأمل أن لايبقى السؤال مفتوحا◌ٍ على هذا التداعي الذي ينال من مصر في حقها قبل دورها المفترض أن يكون حاسما◌ٍ.

قد يعجبك ايضا