اليوم صراع إسباني كرواتي لتحديد المصير.. إيطاليا مشتتة بين بوزنان وغدانسك


الثورة –
تخوض إسبانيا مواجهة قوية في الجولة الثالثة والأخيرة لمنافسات المجموعة الثالثة من الدور الأول لكأس اوروبا 2012م لكرة القدم الساعة 9:45 مساء اليوم الاثنين حين تواجه كرواتيا وفي جعبة كل منهما 4 نقاط.
وتتصدر إسبانيا المجموعة الثالثة بأربع نقاط بعد تعادلها مع إيطاليا 1-1 وفوزها الكاسح على ايرلندا 4-صفر وتحتل كرواتيا المركز الثاني بفارق الأهداف (ليس المواجهة المباشرة لأن الفريقين يتواجهان في الجولة الأخيرة) بعد فوزها على ايرلندا 3-1 وتعادلها مع ايطاليا 1-1 فيما تحتل إيطاليا المركز الثالث بنقطتين وايرلندا الأخير بدون نقاط.
ويأمل مدرب كرواتيا سلافن بيليتش أن يكون الحظ إلى جانب فريقه عندما يواجه حامل اللقب وبطل العالم في مدينة غدانسك البولندية.
وستكون مهمة الكروات بالغة الصعوبة خصوصاٍ بعد العرض المْثير الذي قدمه الإسبان في مباراة ايرلندا (4-صفر) وصحوة المهاجم فرناندو توريس صاحب ثنائية من سباته العميق.
وبحال فوز كرواتيا ستحرز لقب المجموعة وستتأهل حتى بحال تعادلها إذا كانت نتيجة المباراة الثانية بين ايطاليا وايرلندا مناسبة لها.
وبالنسبة لإسبانيا فالأمور أكثر وضوحاٍ فبحال فوزها ستتصدر المجموعة الثالثة وبحال تعادلها ستتأهل إلى رْبع النهائي.
ويخوض “لا روخا” المباراة بمعنويات مرتفعة بعد السيطرة الكبيرة على المنتخب الايرلندي حيث حقق 66% من امتلاك الكرة وسدد لاعبوه 26 مرة على المرمى 20 منها أصابته لدرجة أن الايرلندي كيث اندروز أقر بأن فريقه كان “يطارد الأشباح” في مواجهة فريق المدرب فيسنتي دل بوسكي في حين وصف المدرب الإيطالي جوفاني تراباتوني الاسبان بـ”الاوركسترا التي يلعب الكل فيها دوراٍ معيناٍ”.
وأقر بيليتش (43 عاما) أن على لاعبيه تقديم ما هو مميز كي يفرض الكروات إيقاعهم على المباراة: “لقد تعادلنا مع إيطاليا 1-1 وهو أحد أبرز المنتخبات في العالم لدينا فرصة واقعية للتأهل: يجب أن نبقى واثقين”.
وتابع المدافع الدولي السابق: “ستحظى إسبانيا بنسبة امتلاك أكبر للكرة لكنهم لن يسيطروا على المباراة بأكملها وسنحصل على فرصنا. آمل أن يكون الحظ إلى جانبنا لكن علينا أن نخوض مباراة حياتنا”.
وستتركز الأنظار على مهاجم فولسبورغ الألماني ماريو ماندزوكيتش المغمور قبل الدورة وصاحب المركز الأول في ترتيب الهدافين (مع الروسي دزاغويف والألماني غوميز) بعدما هز شباك ايرلندا مرتين وايطاليا مرة واحدة كما برز في تشكيلة بيليتش المدافع ايفان سترينيتش (24 عاما) الذي سينشغل في إيقاف الترسانة الاسبانية التي تضم تشافي واندريس اينيستا وتشابي الونسو ودافيد سيلفا وتوريس وغيرهم.
من جهته أقر دل بوسكي أنه واجه صعوبة في إبعاد بعض اللاعبين عن التشكيلة الأساسية على غرار لاعب الوسط سيسك فابريغاس الذي لعب مهاجماٍ في المباراة الأولى قبل أن يبعد في الثانية لمصلحة توريس ويسجل بعد دخوله بديلاٍ.
وقال توريس: “نحن على طريق التأهل نحتاج لنقطة إضافية ضد كرواتيا ونفكر الآن في تلك المباراة. نحن نلعب في أفضل فريق في العالم. لقد أحرزنا كأس العالم 2010م وكأس أوروبا 2008م والكل جاهز للعب”.
ويمر دافيد سيلفا بطل انكلترا مع مانشستر سيتي بفترة رائعة إذ مرر هدفين لتوريس وسجل بدوره هدفاٍ بحرفنة كبيرة ما دفع دل بوسكي لوصفه بأنه “ميسي لا روخا”.
اما تشافي (32 عاما) لاعب برشلونة فاعتبر أن رغبة تقديم الكرة الجميلة تجعل من فريقه “رائعاٍ”: “لا مجال للتفاوض في شأن فلسفتنا. نقدم كرة جميلة لا نتخلى عن الكرة ونحن قادرون على فتح الملعب ولقد شاهدتم اسبانيا الرائعة (ضد ايرلندا)”.
والتقى الفريقان أربع مرات سابقاٍ ففازت اسبانيا مرتين وكرواتيا مرة وتعادلا مرة واحدة.
وسيكون الألماني فولفغانغ شتارك حكماٍ للمباراة في حين سيقود التركي شونيات شاكير مباراة إيطاليا وإيرلندا.

إيطاليا- إيرلندا
من جانبه يدخل منتخب إيطاليا مباراته الأخيرة الساعة 9:45 مساء اليوم الاثنين ضمن منافسات المجموعة الثالثة أمام جمهورية إيرلندا في بوزنان وعينه على المباراة الثانية التي تجمع بين إسبانيا وكرواتيا في غدانسك وهو يأمل ألا ينتهي به الأمر خارجاٍ بمؤامرة مماثلة للتي تعرض لها في نسخة العام 2004م من البطولة الأوروبية عندما تعمد منتخبا الدنمارك والسويد التعادل بنتيجة (2-2) لإخراجه.
وعلى الرغم من أن الفوز يبدو أقرب من المنتخب الإيطالي فإنه قد يكون غير كافُ لضمان التأهل إلى الدور رْبع النهائي لا سيما أن هذه المجموعة ستخضع لحسابات دقيقة قد تقصي أياٍ من الفرق الثلاثة المتنافسة على بطاقتي التأهل إلى رْبع النهائي (إسبانيا كرواتيا وإيطاليا) بعد أن فقدت إيرلندا أي أمل في التأهل.
ويْمني الجمهور الإيطالي نفسه بأن تنتهي المباراة الأخرى بفوز أحد طرفيها أو بتعادلهما سلبياٍ ما سيعطيهم التأهل المضمون شرط الفوز على إيرلندا.
أما في حالة تعادل طرفي المباراة الثانية بنتيجة (1-1) فيصبح محتماٍ على “الازوري” الفوز بفارق ثلاثة أهداف ليتأهل في حين تقصى إيطاليا من المنافسة مهما كانت نتيجتها في حالة تعادل إسبانيا وكرواتيا بنتيجة (2-2) أو أكثر لأن رصيد المنتخبات الثلاثة سيصبح حينها خمس نقاط وسيتم الاحتكام حينها إلى المواجهات المباشرة بينها مع إقصاء النتائج والأهداف التي سجلتها أمام إيرلندا.
وينص نظام البطولة على أنه في حال تعادل فريقين أو أكثر بعدد النقاط يتم أولاٍ اللجوء إلى فارق الأهداف بين الفرق المعنية من خلال المواجهات المباشرة بينهما أو بينها (مع عدم احتساب الأهداف المسجلة مع المنتخب الرابع الخاسر) ثم لفارق الأهداف في المواجهات المباشرة ثم لعدد الأهداف المسجلة بين الفرق المعنية ثم لفارق الأهداف في جميع مباريات المجموعة ثم لأكبر عدد من الأهداف في جميع مباريات المجموعة ثم لتصنيف المنتخبات من قبل الاتحاد الأوروبي ثم للعب النظيف في الدورة وأخيراٍ سحب القرعة.
وعاش المنتخب الإيطالي ظروفاٍ مشابهة في العام 2004م عندما لعب في المجموعة الثالثة التي ضمت إلى جانبها كلاٍ من منتخبات السويد والدنمارك وبلغاريا حيث انتهى به الأمر ثالثاٍ بعد تعادله بالنقاط (خمس نقاط) مع السويد والدنمارك اللذين حلا أولاٍ وثانياٍ على التوالي بتعادل هذين الأخيرين بنتيجة (2-2) التي كانت كافية لإخراجه رغم فوزه على بلغاريا (2-1).
وعلى العموم فإن مدرب “الازوري” تشيزاري برانديلي سيخوض المباراة بتشكيلة مشابهة للتي خاض بها المباراتين السابقتين مع احتمال استبدال ماريو بالوتيللي لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي بمهاجم أودينيزي أنطونيو دي نتالي وإشراك لاعب فيورنتينا ريكاردو مونتيليفو مكان تياغو موتا لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي.
وستكون المباراة بمثابة الفرصة الأخيرة للفريق الأزرق ليثبت أنه استفاق من الكبوة التي تعرض لها في مونديال جنوب أفريقيا 2010م وأنه موجود بقوة على الساحة الكروية وذلك بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية.
من جانبه أكد الإيطالي جوفاني تراباتوني مدرب المنتخب الايرلندي أنه سيخوض المباراة أمام منتخب بلاده بنفس الروحية والتشكيلة التي شارك بها في المباراتين السابقتين مؤكداٍ أنه لن يتهاون في المباراة وقال: “إذا كنا لا نقبل أن يكون هناك اتفاق بين كرواتيا وإسبانيا على نتيجة المباراة فكيف سنقبل على عقد اتفاق مع إيطاليا”.
وطمأن مدافع منتخب إسبانيا راوول البيول الجماهير الإيطالية مؤكداٍ عدم حصول أي “اتفاق” بين بلاده وكرواتيا: “من الواضح أنه لن يحصل أي اتفاق. كل فريق سيبحث عن الفوز كي لا يرتبط بالآخرين. يمكن ان نتعادل (2-2) وهي نتيجة واردة مثل أي نتيجة أخرى (1-صفر) و(1-1)” وتابع البيول: “يمكن لإيطاليا أن ترتاح. إسبانيا ستلعب للفوز كما دوماٍ”.

قد يعجبك ايضا