المنتخب الوطني يلاقي نظيره الفلسطيني


الثورة / خالد النواري –
المدير الفني للمنتخب :
استفدنا من معسكر القاهرة .. ومباراة فلسطين محطة جيدة

ü .. يختتم المنتخب الوطني لكرة القدم عصر اليوم مبارياته التجريبية التحضيرية لكأس العرب حينما يواجه نظيره الفلسطيني على استاد المريسي بمدينة الثورة الرياضية بصنعاء.
وكانت بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم قد عادت فجر أمس إلى صنعاء بعد خوض معسكر إعدادي خارجي بالعاصمة المصرية القاهرة لمدة عشرة أيام تخلله خوض مباراتين تجريبيتين أمام المنتخب الأولمبي المصري حيث انتهت المباراة الأولى بفوز الأولمبي المصري بهدفين لهدف وأسفرت المباراة الثانية بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله وسجل هدفي المنتخب الوطني في المباراتين كل من كميل طارق في المباراة الأولى ووحيد الخياط في المباراة الثانية.
وتكتسب مباراة اليوم أهمية كبيرة في الوقوف أمام الجاهزية الفنية والبدنية للمنتخب الوطني ومدى الاستفادة من برنامج الإعداد خلال الفترة الماضية والتي مرت على مراحل بدءاٍ بفترة الإعداد الداخلي بصنعاء والمرحلة الثانية من الإعداد والمتمثلة بمعسكر القاهرة.
ومن المتوقع أن يحرص المدير الفني للمنتخب الوطني سامي نعاش على الدفع بالعديد من العناصر خلال شوطي اللقاء من أجل تقييم إمكانات مختلف اللاعبين خاصة وأن المباراة ستشكل البروفة الأخيرة قبل المشاركة في كأس العرب.
وفي تصريح خاص لـ (الثورة) أوضح المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم الكابتن سامي نعاش أنه بالرغم من قصر فترة المعسكر الإعدادي بالقاهرة إلا أن المنتخب خرج بفائدة كبيرة خاصة بخوض مباراتين تجريبيتين أمام المنتخب الأولمبي المصري الذي ضم عناصر قوية مطعمة بعدد من لاعبي المنتخب المصري الأول ومنهم عمرو زكي وأحمد فتحي وغيرهما بالإضافة إلى تحضيرات المنتخب الأولمبي المصري منذ فترة طويلة للمشاركة في أولمبياد لندن الأمر الذي أكسب المباراة طابع القوة والندية.
لافتاٍ إلى أن المنتخب الوطني قدم أداء جيداٍ في المباراة التجريبية الأولى بالرغم من خسارته بهدفين لهدف وخاصة في الشوط الثاني من اللقاء الذي ظهر فيه بصورة أفضل وتمكن من تقديم أداء جيد وفرض سيطرته وتسجيل هدف كما تحسن أداء المنتخب في المباراة التجريبية الثانية وقدم فيها أداء أفضل بكثير من المباراة الأولى الأمر الذي يعكس تحسن أداء المنتخب وحالة الانسجام والتناغم بين اللاعبين.
مبيناٍ أن مرحلة إعداد المنتخب الوطني تهدف إلى تأهيله للمشاركة في بطولة خليجي 21 بمملكة البحرين وتأتي المشاركة في كأس العرب بالسعودية كمحطة إعداد في طريق الإعداد للبطولة الخليجية كون الوقت غير كافُ لإعداد المنتخب بشكل جيد لكأس العرب وبالتالي ينصب التركيز على تجهيز المنتخب لخليجي 21 الذي يفصلنا عن موعده ستة أشهر وهي فترة كافية لإعداد المنتخب خاصة إذا توفرت مقومات النجاح من معسكرات إعدادية ومباريات تجريبية.
مؤكداٍ أن المباراة التجريبية التي يخوضها المنتخب الوطني عصر اليوم أمام المنتخب الفلسطيني تأتي في إطار برنامج الإعداد متمنياٍ أن تشكل تجربة مفيدة وتحقق الغاية المرجوة منها في ظل صعوبة الترتيب للمباريات الودية الدولية نظراٍ لالتزامات العديد من المنتخبات على مدار الموسم.
وكشف نعاش عن توصله إلى قناعة حول ملامح التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني والتي ستخوض منافسات كأس العرب والتي تضم أبرز العناصر الموجودة بالإضافة إلى عدد من البدلاء الجاهزين القادرين على تقديم نفس مستوى الأساسيين متمنياٍ تنتهي فترة الإعداد دون تعرض أي من اللاعبين للإصابة قبل البطولة العربية.
وأشار مدرب المنتخب الوطني إلى أن مجموعة المنتخب في كأس العرب صعبة وتضم منتخبات قوية منها: منتخبان من عرب أفريقيا وهما المغرب وليبيا والمعروفان بمستوياتهما القوية سواء باللاعبين المحترفين أو اللاعبين المحليين فقوام المنتخبين يضم عناصر جيدة قادمة من دوري قوي يفرز لاعبين مميزين بالإضافة إلى المنتخب البحريني المتطور والذي يقدم أداءٍ قوياٍ في البطولات الخليجية والآسيوية.
منوهاٍ بأنه حرص على تجاوز معضلة خط الهجوم في صفوف المنتخب من خلال منح الفرصة لعدد من المهاجمين الواعدين الذين لم يحصلوا على الفرصة الكافية لإثبات قدراتهم متمنياٍ أن يكونوا عند مستوى الثقة ويظهرون بشكل جيد خلال كأس العرب وأن يقدم المنتخب الوطني أداء طيباٍ ويخوض البطولة بطموح المنافسة وعكس الصورة الإيجابية عن الكرة اليمنية.
وخاض المنتخب الوطني لكرة القدم عصر أمس حصة تدريبية خفيفة على استاد المريسي بمدينة الثورة الرياضية بصنعاء من الخامسة عصراٍ وحتى السادسة مساءٍ حيث بدأت الحصة التدريبية بإجراء تمارين الإحماء لإعداد عضلات الجسم لتحمل الجهد البدني وتأدية بعض التمارين السويدية لتسريع وتنشيط الدورة الدموية وإجراء تمارين الاستطالة وإنتهاءٍ بتمارين الإرخاء للتخلص من الشد العضلي.
وتخلل الحصة التدريبية إجراء تقسيمة خفيفة للاعبين تم خلالها تطبيق بعض النواحي التكتيكية وتقييم مستوى استيعاب اللاعبين للمحاضرة النظرية التي سبقت الحصة التدريبية.
كما تركز مران الأمس على تنمية النواحية التكتيكية والتدرب على تنفيذ الكرات العرضية والكرات والثابتة وخاصة في الأماكن المحيطة بمنطقة الجزاء والتدرب على استثمار الكرات الركنية بالإضافة إلى تمارين اللياقة البدنية بهدف رفع معدل اللياقة لدى اللاعبين بما يمكنهم من العطاء على مدار المباراة بدون أي تدنُ في إمكاناتهم البدنية.
وكان المنتخب الفلسطيني قد أجرى مرانه قبل المنتخب الوطني على نفس الملعب من الساعة الرابعة وحتى الخامسة عصراٍ تحت قيادة المدرب جمال محمود.

قد يعجبك ايضا