الفنانة الشابة فاطمة م◌ْثنى لـ”فنون الثورة”



هناك نظرة قاصرة تجاه المرأة ودورها بالمجتمع تحديداٍ وللفن ومبدعيه بشكل عام!!
لم أجد عرضاٍ فنيا مْغرياٍ حتى الآن.. ولستْ راضية عن ما قدمته منذ بداياتي الفنية!!
فاطمة محمد مثنى فنانة شابة رائعة اختارت الاتجاه للفن وهي في المرحلة التعليمية الابتدائية وانطلقت تصقل موهبتها وتشق طريقها دون أن تلتفت نحو مروجي ثقافة الجهل والتخلف تجاه المرأة بشتى الوسائل.. فكان لها نصيب من النجاح في العديد من الفعاليات والأنشطة الفنية والإبداعية التي شاركت فيها بداية وهي ما تزال مع زميلاتها البراعم بإحدى مدارس محافظة عمران يتلقين التعليم ومثلما كانت بدايتها الأولى ناجحة في عمران كانت محطتها الثانية ناجحة ومتوهجة في العاصمة صنعاء فقد تألقت في سماء الإنشاد وغاصت في بحور الفن وحين تستمع لصوتها وهي تشدو بلحن مطرب تشعر بأنك مع فنانة كبيرة وبأن زمن الفن الجميل قد عاد من جديد.. “فنون الثورة” غاصت في أعماق الفنانة المتألقة فاطمة محمد مثنى وخرجنا بالحصيلة التالية:

لقاء/ وائل شرحة – عبدالكريم مهيوب
البداية
> هل لنا معرفة بداياتك الفنية¿
– فاطمة محمد مثنى من مواليد 12 / 1990م أبلغ من العمر 21 عاماٍ أدرس في كلية الإعلام سنة ثانية.
بداياتي كانت في المدرسة في محافظة عمران كنت دائما أشارك في فعاليات داخل المدرسة وخارجها أما بالنسبة للالبومات فأول ألبوم لي كان ألبوم أعراس نسائية من إعداد المنشد: خالد الضبيبي.

عائلة فنية
> ومن شجعك في البدايات وساعدك على ابراز موهبتك¿
– طبعاٍ أول من شجعني عائلتي الفنية التي أكن لها كل الحب بداية بأمي الحبيبة ومن ثم أبي رحمة الله عليه وجميع إخوتي أولهم الحسين الذي هو مدير اعمالي وكذلك من يبعث فيني الثقة بموهبتي أكثر الأستاذ القدير: عصام القيسي أما عن طريق التشجيع فاعتقد أنك عندما تبعث الثقة في أحدهم سيحاول أن يعطيك أجمل ما عنده وهم أعطوني الثقة بنفسي أولاٍ ثم بموهبتي.

مع الأغاني الطربية
> الفن بحوره ومقاماته فما أقر بها إليك وأي الألون الفنية تميلين إليها أكثر¿
– أميل إلى الأغاني الوطنية والأغاني الطربية¿ ولهذا تجدني أنسجم معها كلما سنحت لنا الفرصة للاستماع للأغاني.

المشاركات
> الفعاليات والمشاركات التي ظهرت وشاركت فيها وكان لها دور في نضوج موهبتك¿
– لقد شاركت في فعاليات كثيرة أبرزها مهرجان “ربيع صنعاء” 2008م وكنت أشارك في عدة حفلات غنائية في أعياد الوحدة اليمنية وأعياد المعلم كما شاركت أنا وأختي منال في إحياء عدة مهرجانات للأيتام ومرضى السرطان وشاركت أنا وإخواني في مسرحيتين مع الأستاذ فهد القرني عْرضتا بقناة السعيدة الأولى بعنوان “ثم يا عرب” والثانية “رحلة حمود”.
كما شاركت في مهرجان تتويج الثائرة توكل كرمان في صنعاء بأنشودة “يمانية” وحفل ذكرى انطلاقة الثورة اليمنية في يناير 2012م.

العادات والتقاليد
> في الآونة الأخيرة برزت الكثير من الفرق الفنية الإنشادية النسائىة ما سبب هذا الانتشار وهل تغيرت وجهة نظر المجتمع حول دخول المرأة في هذا المجال¿
– لا تزال هناك نظرة سلبية بشكل عام للمرأة سببها العادات والتقاليد التي وضعها المجتمع لنفسه وخر لها ساجداٍ وهناك نظرة سلبية للمرأة الفنية على وجه الخصوص أعتقد أنها تحمل السبب ذاته.
لكني أعارض هذه النظرة وبشدة لأني أرى أن الفن لم يأت من فراغ ولم يخلق هباءٍ منثورا فأنا كفنانة أقدم رسالة لا يدركها ويفهمها إلا كل من هو مؤمن ومدرك بقيمة هذا الفن وأتمنى أن تكون قد تغيرت نظرة المجتمع حول دخول المرأة في مجال الفن أو الإنشاد حقاٍ.

الثورة واستكشاف المواهب
> “فنانة الثورة” و”منشدة الثورة” و”مصورة الثورة” هل كان حقاٍ للثورة الشبابية دور في استكشاف المواهب الفنية وخاصة في الأوساط النسائية¿
– أكيد أن الثورة كان لها دور كبير في اكتشاف العديد من المواهب التي منها ما يستحق الظهور ومنها ما لا يستحق الظهور هذا بالنسبة للمجال الفني.
كذلك الثورة أوضحت أن الفن والإنشاد مجرد سلعة وهذا شيء غير صائب لكن بذلك لا نستطيع أن ننكر دورها في خلق بعض المواهب الرائعة واستكشافها.
أعمال مسجلة
> هل لديك أعمال مسجلة في الإذاعة والتلفزيون وغيرها¿
– لدي عدة البومات آخرها البوم زفة دلوعة وقم- إحساس قم كما شاركت مع أ/ فهد القرني في البومات اجتماعية منها “عيب” والذي عالجنا فيه قضايا المرأة وكذلك “جاو بوني” الذي عالج العنف ضد الاطفال وأيضا “هذا حرام” مع أ/ محمد الاضرعي.

عدم رضا
> هل هناك اعمال إنشادية إبداعية لها صدى وتعتزين بها¿
– لا شك وقد تم ذكرها سلفاٍ ولكن هذا لا يعني أني في حالة رضا تام أو اكتفاء بما قدمته فأنا إلى هذه اللحظة لم أجد عملاٍ فنياٍ يوصلني لدرجة الاقتناع به.

تهميش
> كيف تجدين الإعلام ووسائله في إبراز وتقديم المواهب الفنية¿
– أعتقد أن وسائل الإعلام والقائمين عليها كل الأحزاب تبرز من تريد وتهمش الآخر لذا نحن بحاجة لوسائل إعلامية مستقلة وغير منحازة لأحد فنحن لا نريدها أن تكون متخفية تحت شعار الاستقلالية بل بمضمونها ومحتواها عندما نستطيع أن نجد أنفسنا في المكان الصحيح.

صعوبات وعوائق
> ما هي أبرز المعوقات والصعوبات التي تواجهينها وكيف يمكن أن تتجاوزيها برأيك¿
– المجال الفني بالنسبة للنساء باليمن يحتاج لقوة وصبر لأننا نواجه مشكلات كثيرة أهمها نظرة المجتمع الخاطئة للفنانة أو المنشدة ووفقاٍ لهذه النظرة يبني المجتمع صورة غير صحيحة لتلك الفنانة أو المنشدة مع أنها عكس تلك الصورة المرسومة في أذهانهم كما لاحظت أن بعض من يتخفون في جلباب الفن قد حولوا لجلسات الفنية إلى جلسات نميمة ونقل أكاذيب وشائعات وهذا لا يليق باسم الفن ولا يمت له بصلة.

الثقة بالنفس
> كيف يمكن تجاوز هذه الصعوبات¿
– يمكن تجاوز هذه الصعوبات بالصبر وعدم اليأس وكلما كان الإنسان واثقاٍ من نفسه كلما وصل إلى هدفه وغايته حتى وإن كثر حساده.

دور الحسن والحسين
> باعتبارك اختاٍ للنجمين التوأمين الحسن والحسين هل هذا يلعب دوراٍ في انطلاقتك وشهرتك¿
– لا شك في ذلك فهما كانا دائماٍ معي في مسيرتي الفنية القصيرة التي مضت وسيظلا دائماٍ بقربي وفي جانبي دائماٍ حتى أحقق هدفي الذي اصبو إليه لتحقيقه.
ووقوفهما بجانبي اعتبره العامل الأهم والأساس في حياتي الفنية والعلمية والعملية.

رسالة الفن
> والحديث معك لا يمل ولكن هل لك رسالة تودين أن ترسليها عبر “فنون الثورة” في نهاية هذا اللقاء¿
– أتمنى أن نزيل جميعاٍ الاحقاد لنستطيع أن نوصل رسالة الفن بكل ما تحمله هذه الرسالة من معانُ ونغيرها بأنفسنا حتى نكون راضين عن حالتنا أولاٍ ونستطيع أن نؤثر ونقنع من حولنا ثانياٍ.
كذلك في الأخير أشكر “فنون الثورة” على هذه اللفتة الرائعة وأشكر كل من ساندني ولا يزال يساندني في مسيرتي الفنية.

قد يعجبك ايضا