خبير دولي يحذر من توسع وانتشار المرض ويدعو إلى وضع إجراءات وقائية وسريعة للحد من المش


الثورة نت/عبدالخالق البحري –
ـ عقد أمس في قطاع السكان بديوان عام وزارة الصحة العامة والسكان اجتماع موسع برئاسة الدكتورة/ جميلة صالح الراعبي وكيلة قطاع السكان¡ بمشاركة مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان الدكتور/ محمد باعلوي وممثلي صندوق الأمم المتحدة للسكان ومختصين من الجهات المعنية والمنظمات الدولية المانحة.
وكرس الاجتماع لمناقشة واستعراض جهود وزارة الصحة العامة والسكان في القضاء على مشكلة النواسير النسائية في اليمن¡ التي تتسبب في ارتفاع نسبة وفيات الأمهات أثناء الحمل والولادة..
ونوهت الأخت وكيلة قطاع السكان إلى انه تم تبني خطة أولية في قطاع السكان وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في تنفيذ برنامج تدريبي لكوادر طبية من أقسام النساء والولادة من مستشفيات صنعاء وعدن وإنشاء مركزين لمعالجة وإجراء العمليات الجراحية وصرف العلاجات للحالات المرضية مجانا◌ٍ.
ونوهت الدكتورة جميلة بأن قطاع السكان بوزارة الصحة العامة والسكان تبنى خطة اسعافية أولية تتمثل في استقطاب خبراء ومختصين من صندوق الأمم المتحدة للسكان¡ لتدريب كوادر طبية وطنية من صنعاء وعدن على طرق وأساليب إجراء العمليات الجراحية .. والعمل على إنشاء مركزين لمعالجة مشكلة النواسير في كل من صنعاء وعدن بهدف القضاء على حجم مشكلة النواسير في الجمهورية اليمنية بحلول العام 2015م.
من جانبه حذر خبير صندوق الأمم المتحدة للسكان المعنيين في الجمهورية من تفاقم وانتشار مشكلة النواسير بين النساء في اليمن¡ داعيا◌ٍ إلى اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة للحد من المشكلة والقضاء عليها نهائيا◌ٍ.. مفيدا◌ٍ بأن العالم استطاع التخلص والقضاء على مرض النواسير منذ أكثر من خمسين عام.. بينما لا تزال هذه المشكلة كبيرة في اليمن¡ إضافة إلى ما تعانيه اليمن من المشكلة السكانية¡ وتدهور الأوضاع الصحية..
وطالب الخبير الدولي المعنيين بضرورة تفعيل وتوسيع مشروع تنظيم الاسرة مهم جدا◌ٍ للحد من وفيات الأمهات وحدوث النواسير النسائية¡ داعيا◌ٍ الحكومة اليمنية تكثيف جهودها في مجال تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية لتحسين الأوضاع الصحية في اليمن¡
يذكر بأن قطاع السكان ينفذ حاليا◌ٍ برنامج تدريبي للاطباء والمختصين في اقسام الولادة في كل من صنعاء وعدن للقضاء على الناسور الولادي للنساء والاهتمام بالتدريب والتأهيل للكوادر الطبية والصحية والفنية والتمريضية في المستشفيات.. والعمل على توفير برامج وقائية لتدريب القابلات. وتنفيذ دراسات ميدانية لمعرفة الحجم الحقيقي لمشكلة النواسير في اليمن¡ تضمين مشكلة النواسير ضمن المسح الديموغرافي الذي سيتم تنفيذه في يونيو القادم¡ وتشكيل لجنة من وزارة الصحة ومختلف الجهات المعنية لوضع خطة وطنية لمواجهة مشكلة النواسير.
ويعتبر مرض النواسير تعسر في الولادة تسبب دمار لخلية المثانا والرحم¡ تؤدي إلى تشقق المهبل وبالتالي يحدث تمزق¡ فلا تستطيع المرأة أن تتحكم بخروج الفضلات والبول ومن هنا تأتي المأساة الحقيقية لمعاناة المرأة بهذا المرض الخمير (الموت البطيئ)¡ وتحتاج إلى التدخل الطبي والجراحي السريع لإنقاذ حياة امرأة تموت كل لحظة (عاهة مستديمة) ويأتي هذا بسبب قصور الخدمات الصحية وعدم توفرها في المستشفيات والمراكز الصحية..

قد يعجبك ايضا