الظواهري يمتدح بن لادن بذكرى اغتياله


دبي/وكالات
قال أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة في تسجيل مصور نشر على الانترنت أمس ان أسامة بن لادن كان يعيش حياة متقشفة¡ وأنه انفق كل ثروته “في سبيل الجهاد” وقد شمل ذلك هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.
وفي التسجيل الذي بلغت مدته نصف ساعة وحمل عنوان “أيام مع الأمام – الجزء الثاني” يتذكر الظواهري الذي تولى قيادة القاعدة بعد مقتل بن لادن قبل نحو عام وسائل الراحة الهزيلة التي عاش عليها سلفه.
وقال الظواهري الذي كان يرتدي عمامة بيضاء ويتحدث وكأنه يتبادل الحديث مع آخر “إذا تدخل بيته تعجب يعني بيت متقشف جدا في بعض الأسرة الخشبية وبعض البسط البلاستيكية وأثاث ضعيف جدا.
“وكان الشيخ إذا دعانا للطعام في بيته يعني يقدم لنا الموجود في البيت خبز وخضار وأرز وربما بدون أرز المتيسر كان يقدمه الشيخ لنا”.
وقال الظواهري إن بن لادن أنفق أمواله على “الجهاد” وأنه قدم 50 الف دولار لتمويل تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا التي اسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص عام 1998م. وأضاف إنه في هذا الوقت لم يكن يملك سوى 55 ألف دولار فقط.
واختنق صوت الظواهري أحيانا وهو يروي ذكرياته مع بن لادن الذي قال إنه حث رفاقه من المجاهدين على التقشف وانه حثهم على عدم ادخال الكهرباء إلى بيوتهم للاعتياد على الاستغناء عن حياة الترف.
ورغم التقشف في حياته قال الظواهري إن بن لادن كان مضيفا كريما وإنه اشترى مرة قطيعا من الاغنام ليطعم زوارا كانوا يترددون عليه في افغانستان.
وقال إن بن لادن كان معروفا بكرمه وأنه كان ينحر الذبائح لضيوفه ويطعمهم أشهى الطعام.
في المقابل¡ أوضح الظواهري أن بن لادن “كان شحيحا جدا في الإنفاق على غير الجهاد في سبيل الله”¡ لافتا الى أنه كان يعتقد أن الإنفاق على “أعمال الخير والأيتام والمدارس يضيع بغير الجهاد”.
وكان الظواهري الساعد الأيمن لبن لادن وكان العقل المدبر وراء كثير من استراتيجية القاعدة لعدة سنوات.
واغتالت قوة أمريكية خاصة بن لادن في مايو من العام الماضي في باكستان.

قد يعجبك ايضا