عبدالله بجاش –
توقفت العقول وتحجرت الدموع وترنحت الكلمات على ألسنتنا من هول المشهد الدامي لذلك العدد الكبير من الشهداء والجرحى من أبطال القوات الأمنية الذين تناثرت أجسادهم وسالت دماؤهم على أرض ميدان السبعين وهم آمنين بأمان الله وحفظه يتدربون بعزيمة وفخر استعدادا للعرض العسكري احتفاء بالعيد الوطني الثاني والعشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية … وفجأة تسلل أحد إرهابيي أنصار الشريعة لتنظيم القاعدة خلسة إلى أوساط أولئك الجنود ليفجر نفسه بحزام ناسف في حول ميدان السبعين إلى كابوس مرعب اقشعرت منه الأبدان واهتزت الضمائر منددة بالجريمة الشنعاء التي لا يرضى بها الله سبحانه وتعالى ولا رسوله الكريم ويرفضها ديننا الإسلامي الحنيف وكل الأديان السماوية.. مما يعني أننا اليوم أمام عدو خفي يهدد سلامة أمن جنودنا وليس سلامة أمن وطننا.. فالوطن لا خوف عليه وإنما الخوف من غدر تلك العناصر الإرهابية التي جعلت أجسادها إلى قنابل موقوتة لسفك دماء الأبرياء من أبناء هذا الوطن العصي على الإرهاب بتره أينما وجد على أرضه الطاهرة التي لا تقبل من يسيء إليها على مدى العصور والأزمان وحثالة الإرهاب يدركون ذلك وقد سبق وأن تلقوا ضربات كثيرة على أيدي أبطال القوات المسلحة والأمن في أكثر من مكان وموقع.. وإذا كانوا يعتقدون بحسب بيانهم بأنهم وجهوا غدرا ضربة موجعة للوطن فما عليهم اليوم أو غدا أو بعد غد إلا حفر قبورهم بأيديهم لأن القادم سيكون أفضع من الضربات السابقة لأن اليمنيين مدنيين وعسكريين توحدوا لاجتثاث عناصر الإرهاب وبؤره لتطهير اليمن من إجرامهم المنبوذ من كل الشرائع الدينية والإنسانية والأخلاقية … فانتظروا إنهم قادمون.