تجفيف اللحوم .. الخيار الوحيد أمام اليمنيين

أمرنا ديننا الحنيف بذبح الذبائح في عيد الأضحى كسنة مقرونة بالعيد ولكن يواجه مئات الآلاف الكثير من الصعوبات في تأدية ما أمر به ديننا كانقطاع الكهرباء التي جعلت الكثير يجد نفسه حائرا في أين يضع لحوم ذبائحه خاصة في ضل استهداف العدوان والحروب الداخلية للكهرباء ومنع العدوان من وصول المشتقات النفطية إلى المواطنين لاستخدام مواد بديلة عن الكهرباء وفي هذا التحقيق قمنا بعرض القضية وأسبابها وخطورتها.. في سطور التحقيق التالي نكشف حجم أضرار اليمنيين من انقطاع الكهرباء خلال أيام العيد.
يقوم المواطنون خاصة الذين يعيشون في القرى بشراء الثروة الحيوانية تطبيقا لما أمرنا به الدين الحنيف بحسب المواطن أمين أحمد من بني حشيش والذي قال إنه أصبح هم المواطن هو أن يضع لحوم الذبائح بعد ذبحها خاصة في ضل انقطاع الكهرباء ومنع وصول المشتقات النفطية لتشغيل المواد البديلة كي لا تتلف الكثير من اللحوم وليس المواطن أمين أحمد هو الضحية الوحيد بل هناك الكثير من المواطنين في بلادنا الذين يعانون نفس القضية منهم عبدالحكيم باهي من مناخة والذي قال: يعاني الكثير من المواطنين من أسعار الثروة الحيوانية المرتفعة حيث يقضي المواطن الكثير من الوقت في تدبير ثمنها إضافة إلى ذلك يعيش المواطن نفس المعاناة للبحث عن ثلاجة يأوي فيها لحومه خوفا من تعفنها وإتلافها مضيفا أن هناك القليل فقط الذين يستخدمون الطاقة البديلة كالطاقة الشمسية لتشغيل الثلاجات نظرا لارتفاع تكاليف المواد اللازمة لتشغيلها إضافة إلى من يستخدمون المولدات حيث عجزوا عن توفير المواد التشغيلية لها
العدوان والحروب الداخلية
ويقول عبدالله الكبسي من وزراة الكهرباء: إن الحروب الدائرة في مأرب وقصف العدوان سبب في خروج الكهرباء عن الخدمة إضافة إلى محاصرة المشتقات النفطية كما أن الحروب الداخلية والقصف يحول بيننا وبين الأماكن التي يوجد فيها تدمير الكهرباء ويقول الكبسي: تجفيف لحوم العيد الخيار الوحيد أمام اليمنيين.
انقطاع الكهرباء
سبب العدوان والحروب الداخلية في انقطاع الكهرباء وخروجها عن الخدمة مما أنتج خسائر اقتصادية كبيرة للمواطن وبحسب الخبير الاقتصادي يحيى محمد أن انقطاع الكهرباء أدى إلى إتلاف آلاف الأطنان من اللحوم والتي تصل قيمتها إلى مليارات الريالات في حالة تلفها وعدم استخدام المواد الحافظة التقليدية مضيفا أن العدوان سعى ومازال إلى تحميل المواطنين أعباء لا يطيقونها خاصة في العيد والذي سبب في ارتفاع أسعار اللحوم وانقطاع الكهرباء كي يقوم المواطنون بإتلاف لحومهم
أيام النحر
أمرنا ديننا الحنيف بذبح الذبائح خاصة في عيد الأضحى المبارك خلال الثلاثة الأيام الأولى والتي تسمى بأيام النحر بحسب الخطيب عبدالكريم خميس مؤكدا بأن الإسلام شدد على الذبح وتوزيع الذبيحة أثلاثا ثلث يهدى وثلث يعطى للفقراء والمساكين وثلث لصاحب الذبيحة وكما قال الله تبارك وتعالى في ذباحة يوم العيد في سورة الكوثر:”إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر”
وفاة الكثير
من جانب آخر يقول أحمد العاقل أخصائي باطنية: إن سوء تخزين اللحوم التي يقوم بذبحها المواطنون حاليا بمناسبة عيد الأضحى قد يؤدي إلى حدوث نتائج كارثية قد تؤدي إلى وفاة الكثير من المواطنين خاصة في حالة عدم استخدام مواد حافظة وبدقة عالية مؤكدا أن سوء التخزين يسبب في إتلاف اللحوم والتحول إلى مواد ملوثة سامة تسبب في وفاة آكلها ودعا العاقل المواطنين إلى استخدام الأساليب القديمة في حفظ اللحوم بدقة عالية كرش الأملاح على اللحوم وأن يتم تغطية اللحوم بالكامل بالأملاح وأن لا تغطى اللحوم وأن يتجنب وضعها في الأماكن الحارة.

قد يعجبك ايضا