ورشه عمل لإعداد الخطط التنفيذية للمجموعة الثانية من جمعيات مستخدمي المياه

في إطار مشروع حوض صنعاء الممول من الحكومة الهولندية عقدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في اليمن “الفاو” ورشة ورشه عمل لإعداد الخطط التنفيذية بالمشاركة مع جمعيات مستخدمي المياه في الأحواض الفرعية المستهدفة.
وفي تصريح لـ”الثورة” أوضح الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في اليمن الدكتور صلاح الحاج حسن أن انعقاد ورشة العمل هذه في ظل الظرف الصعبة التي تعيشها اليمن يمثل تعزيزا لإرادة اليمنيين في العمل لمواجهة التحديات المستمرة في مختلف النواحي.. مشيرا إلى أن مشكلة ندرة المياه في اليمن تمثل عبئا إضافيا للمواطن إلى جانب الوضع الأمني المتدهور.
من جهته أشار كبير الاستشاريين في مشروع حوض صنعاء الدكتور وليد صالح إلى أن الاهتمام بجمعيات مستخدمي المياه وبالمزارعين وتقديم الدعم الكافي لهم خاصة في ظل الظروف الصعبة والوضع المائي المتدهور من شأنه أن يضمن الوصول لتحقيق الأهداف المطلوبة للحد من معدل نضوب المياه الجوفية وتحسين مستوى دخل المزارعين
وهدفت ورشه العمل التي تأتي في إطار المجموعة الثانية لجمعيات مستخدمي المياه والتي تقام لمده ستة أيام بمشاركة 26 مشاركا ومشاركة من اللجنة التحضيرية ولجان التخطيط في جمعيتي العروق وبيت الجلال التابعة لمديرية بني الحارث إلى تعزيز المستوى المعرفي وتطوير مهارات المشاركين وتأهيل اللجان التحضيرية لجمعيات مستخدمي المياه للقيام بإعداد خطط إستراتيجية للجمعيات بالمشاركة بالإضافة إلى إعداد خطط تنفيذية تستمر عامين لجمعيات مستخدمي المياه بالمشاركة بين الجمعيات وشركاء التنفيذ .
يشار إلى أن مشروع الإدارة المتكاملة لحوض صنعاء يهدف على مدى ثلاث سنوات إلى رفع مستوى الوعي على مستوى المجتمعات المحلية حول شحة المياه من أجل تحفيز المزارعين على الحد من استنزاف المياه الجوفية من خلال اعتماد نظم محاصيل ذات قدرات إنتاجية أكبر وأقل استهلاكا للمياه عبر إنشاء إعادة تأهيل 36 جمعية لمستخدمي المياه في أربعة أحوض فرعية من حوض صنعاء. فنظرا للاستنزاف السريع للموارد المائية الجوفية فإن المياه الجوفية تنخفض بنحو مترين سنويا وهذا ينذر بكارثة بيئية على المدى البعيد ما لم يتم رفع الوعي لدى مستخدمي المياه وتقوية الجوانب المؤسسية والتنظيمية لمواجهة مشكلة شحة المياه.