*بعد ستة أشهر من العدوان تتجلى اليوم صورة الصمود اليماني بأكثر مما كان عليه في مراحل الحرب السابقة لقد تكيف المجتمع اليمني مع حالة الحرب المستمرة وعسكريا أسهمت إعادة الانتشار في امتصاص الصدمات التي يوجهها العدوان كما أسهمت في إرساء معادلة النفس الطويل والاستعداد الهادئ للتعامل مع كل تحركات العدو ومرتزقته في جبهات القتال ليتحول عامل الوقت لصالح الصمود اليمني بعكس محاولات العدو الذي راهن بعد فشله الميداني على عامل الوقت لإرهاق اليمنيين كمجتمع وجيش ولجان شعبية واجبار قيادة الثورة على الاستسلام تحت وقع تداعيات وآثار الحصار والغارات الجوية التي ركزت على استهداف البنى التحتية وكل ما يسهم في تعزيز الصمود الشعبي مثل الجسور والطرقات ومصانع الأغذية والمطارات والموانئ ومحطات الوقود وقوافل الغداء والدواء وغيرها تمكن الشعب اليمني من تجاوز الكثير من الصعوبات وامتصاص التداعيات الكبيرة للكوارث والنكبات الإنسانية التي صنعها العدوان وتم ابتكار بدائل الحد الأدنى لصالح الصمود المجتمعي والعسكري والاستمرار في تحقيق الانجازات الميدانية على مختلف الجبهات الداخلية والخارجية .
* ستة أشهر من العدوان تلقى خلالها العدوان ضربات مركزة وموجعة جعلت بعض دول الخليج تنكس الإعلام وتعلن الحداد لحجم الخسارة التي طالت جنودها كما حدث في ضربة صافر التي سيكتبها التاريخ في صفحات الصمود اليمني في مواجهة الغزاة والمحتلين حيث سقط زهاء 1200 نصفهم تقريبا قتلى والنصف الأخر جرحى بينهم المئات من جنود العدوان التابعين لمشيخات الخليج أبرزها الإمارات والسعودية والبحرين وقطر
*الجدير بالذكر ان ضربة التوشكا أو ما يعرف بانتكاسة صافر لدويلات الخليج المعتدية على اليمن دفعت بحكام إمارات النفط الى المزيد من المكابرة والغرور المصطنع تفاديا للظهور امام العالم في صورة المقهورين المهزومين فقرروا الثأر لهزيمتهم بارتكاب مجازر جديدة فكثفوا من قصف الاحياء السكنية في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى ..
* طبعا العدو لم يستسلم بعد واقعة صافر وبعد لملمة صفوفه قرر الزحف مجددا متمنيا تحقيق مكاسب لتغطية عار الهزيمة السابقة التي كانت مثار اهتمام وارتياح كل أحرار العالم ممن أزعجهم الكبر والغطرسة السعودية والخليجية بحق الشعب اليمني..
*منذ يوم 3 سبتمبر 2015م تلقى العدو المزيد من الضربات وفشلت عمليات الزحف الجديدة وتكبد العدو الى يوم أمس 14 – 09 – 2015م قرابة خمسين آلية مدرعة تم إعطاب بعضها وتدمير الأخرى كما سجلت الاخبار القادمة الى استديوهات قناة المسيرة مقتل وجرح العشرات من المرتزقة والغزاة بينهم جنود سعوديين وإماراتيين وبحرينيين وقطريين بالإضافة الى اسر آخرين كما تفيد الانباء الميدانية
* الخلاصة ان الرمال اليمنية ليست كما تخيل الاعراب وقد أصبحوا على يقين ان غزو اليمن لا يشبه بأي حال رحلات صيد الضب أو الأرانب في صحراء الربع الخالي التي تعود عليها بعض أمراء الخليج كموسم للسياحة والاستعراض .. انه اليمن مقبرة الغزاة يا اغبيااااااء
قد يعجبك ايضا