أضرار كبيرة لحقت بالمعهد وتجهيزاته جراء استهدافه من قبل العدوان

تستمر غارات العدوان السعودي على اليمن مستهدفة كل ما يمثل قيمة لهذا الشعب لا تفرق الغارات بين الماضي والحاضر والمستقبل كل شيء مستهدف حتى تلك الأماكن التي ظلت على مدى قرون من الزمن شامخة راسخة لم تسلم من جرائم هذا العدوان فمواطن الحضارة والتاريخ التي تمثل هوية هذا البلد وأهم مرتكزاته نحو تحقيق سياحة مزدهرة تعود بالنفع على الاقتصاد والتنمية بشكل عام .
ويوم أمس الأول استهدفت طائرات العدوان للمرة الثانية أحد الصروح التعليمية للسياحة اليمنية التي تسهم في تخريج كوادر مؤهلة في مجال السياحة والفندقة, حيث عمدت طائرات العدوان إلى ضرب المعهد الوطني للفندقة والسياحة بأمانة العاصمة وأدت الضربة إلى تدمير المزيد من مرفقات ومباني هذا المعهد الذي تم تشييده وفق أحدث الأساليب والمواصفات العالمية ويمثل أحد أهم المعاهد وأكثرها تطورا على مستوى اليمن بشكل عام .

ولمزيد من الإيضاح التقينا الأخ طلال سيف خالد فارع عميد المعهد الوطني للفندقة والسياحة والذي أكد أن الأضرار التي لحقت بالمعهد جراء الضربتين كبيرة جدا والخسارة فادحة ويصعب تعويضها خلال الفترة القادمة حيث استهدفت الضربة الأولى وكانت شديدة المبنى الرئيسي للمعهد وتحديدا القاعة الكبرى التي كانت مخصصة لأهم وأبرز الأنشطة والفعاليات وكذا للاحتفالات وأدت إلى تدميرها بشكل كبير بالإضافة إلى تضرر المبنى بشكل كبير وكانت هذه الضربة في رمضان لتأتي الضربة الثانية قبل يومين وتكمل ما تبقى من القاعة وتؤدي إلى المزيد من الأضرار على المبنى بل وجعلت المبنى بحكم المنتهي نظرا للتشققات التي أصابت الجدران وتخلخل المبنى نتيجة الضربات القوية والاهتزازات العنيفة .
لجنة لتقييم الأضرار
وأشار إلى أن بقية مباني ومرفقات المعهد تضررت أيضا وبشكل متفاوت حتى الفندق التابع للمعهد والذي يعد فندقا متميزا صنف ثلاثة نجوم تضرر أيضا وتكسرت كل النوافذ والأبواب والقمريات وبعض المحتويات من الأثاث والديكورات وغيرها .
وقال: تلك الأضرار التي أوردناها ليست دقيقة وإنما ما تم تسجيله خلال الضربة الأولى والتقييم الدقيق قد يوضح الكثير من الأضرار في المباني وهذا يحتاج إلى لجنة هندسية متخصصة سيتم تشكيلها بعد انتهاء العدوان وستعمل هذه اللجنة على رفع تقرير مفصل بحالة المعهد ومبانيه مرافقه جراء العدوان والرفع بها للجهات المختصة خاصة أن الدخول إلى المعهد حاليا يمثل خطورة والجهات الأمنية تمنع الدخول حتى كوادر المعهد من الدخول إليه خوفا من استهدافه مرة أخرى فالطيران يحلق فوق سماء صنعاء بشكل مستمر .

لا يجوز استهداف الأماكن التعليمية
وحول سير العملية التعليمية في المعهد أوضح العميد أن العملية التعليمية متوقفة من بعد إجازة عيد الفطر المبارك وبمعنى أصح من رمضان  فقد أدت الضربة الأولى برمضان إلى حالة من الخوف لدى أعضاء هيئة التدريس والكوادر وحتى الطلاب الأمر الذي جعلهم يرفضون مواصلة العملية التعليمية في ظروف غير آمنة فالمعهد مستهدف وبالتالي باتوا غير آمنين على حياتهم إذا استمروا في أعمالهم بالمعهد وبالتالي أصبحت الأجواء غير مناسبة لمواصلة العملية التعليمية.
وأضاف: إن استهداف المنشآت التعليمية بهذا الشكل يمثل إفلاس للدول التي تقوم بهذا العدوان وإلا ما الذي تمثله من أهمية استهداف هذه المنشآت التعليمية خاصة المعاهد المهنية التي يتم استهدافها بشكل مستمر منذ بداية العدوان الأمر الذي يتنافى مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تجرم استهداف الأماكن والصروح التعليمية فهي ذات رسالة سامية ومقدسة كذلك لابد وأن تكون هذه المنشآت بمنأى عن أي صراعات مسلحة وأن يتم إخلاؤها من أي تجمعات مسلحة حتى لا نوفر الذريعة لدول العدوان لضربها واستهدافها.
واعتبر عميد المعهد العدوان على اليمن استهداف لكل مقدرات هذا البلد يسعى إلى تدمير كل مكتسباته وبنيته التحتية.

قد يعجبك ايضا