دمرت طائرات العدوان الممقوت ومازالت تضرب وتدمر الملاعب اليمنية في كل أرجاء اليمن بشراسة وبتلذذ عدواني فاضح وإنتتشاء بغيض ومع ذلك مطلوب من منتخبات الكرة اليمنية أن ترمي كل جراح وطنها وشعبها خلف ظهرها وتحزم حقائبها وتتوجه لتلعب استحقاقاتها الآسيوية والدولية على ملاعب دول العدوان التي تقتل وتدمر كل شيء في وطنهم بدم بارد .. وكان قدر الكرة اليمنية ومنتخباتها أن تقبل على الدوام بمفردة الرفض في المثل الشعبي المعروف والشايع “لاتربط حمارك جنب حمار المدبر يدبرك”!!
ولأن المصائب تأتي تباعا فان مصيبة الكرة اليمنية تأتي هذه المرة أعظم وأسوأ وفي ظل ظروف وأوضاع ولا أسوأ يعيشها الوطن والشعب اليمني في الوقت الراهن وهي أن حمار الكرة اليمنية مربوط بسلاسل حديدية غلاظ بجانب “حمار المدبر” لا يمكن الخلاص منها .. والسبب أن كل المشاركات والاستحقاقات الخارجية التي ستخوضها منتخباتنا الوطنية كلها تقريبا في ملاعب دول العدوان جيران السوء .. فالمنتخب الوطني الأول سيلعب اغلب مبارياته المتبقية في التصفيات النهائية المؤهلة للمونديال وكأس آسيا في ملعبه المفروض عليه في دوحة قطر وفي البحرين .. ومنتخب الشباب سيخوض التصفيات الآسيوية بمدينة الدمام السعودية .. وحتى منتخب الناشئين الذي سيلعب مبارياته في مدينة الضفة الغربية الفلسطينية سيلعب في ملاعب دولة معادية كونه سيظطر للدخول الى هناك بالفيزا الاسرائيلية لان الفلسطينيين يتبعون نظام ودولة الاحتلال الإسرائيلي وليس لهم من السلطة سوى “سلطة” ومجرد مساحة متواضعة من الأرض المغتصبة.. ناهيك عن أن السلطة المزعومة التي تمثلهم كشعب تؤيد العدوان على بلادنا وشعبنا!!
وإزاء ما تعرض ويتعرض له وطننا من دمار من قبل عدوان آل سعود وانتصارا للدم اليمني الغالي وللرياضة اليمنية أيضا صدر القرار الحكومي الوطني والمسئول الذي نص على عدم المشاركة في الفعاليات التي تقام على أراضي دول العدوان .. وكان المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أول من استجاب ونفذ القرار بإلغاء المعسكر الخارجي بدبي واستبداله بمعسكر عمان الناجح إلا أننا نود الإحاطة بأن مشاركات المنتخبات اليمنية الثلاثة المقبلة لا تعدوا مخالفة للقرار وإن كانت في ملاعب هذه الدول المعتدية لأن المشاركة هي ملزمة لبلادنا ولهذه الدول ووفق قرارات آسيوية ودولية ممثلة بالاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم الفيفا ولا مجال حاليا للحيلولة دون المشاركة لما يترتب عليه من غرامات وفواتير باهظة ومكلفة إضافة إلى عقوبات قاسية ستتعرض لها كرتنا اليمنية دوليا ستعيدها إلى الوراء عشرات السنين وهي ليست ناقصة تأخير وهبوط في التصنيف الدولي!!
وفيما نتمنى لمنتخباتنا الوطنية التوفيق في استحقاقاتها المقبلة فالأمل أن يكون هذا آخر عهد للكرة اليمنية مع “حمار المدبر” ومع الدبور برمته وان يعمل اتحاد الكرة على عدم وضع الكرة اليمنية وفرقها ومنتخباتها في مواضع مرفوضة سياسيا وشعبيا وعلى المستويين الداخلي والخارجي .. وأدعو معنا بالتوفيق لمنتخباتنا ولزوال هم وطننا في القريب العاجل.
قد يعجبك ايضا
