طوينا ما يسطر “من انتصارات” خلال ست سنين في ستة أشهر
نحن في الشهر السادس من العدوان السعودي الغاشم على اليمن فماذا حقق من أهدافه¿ وإلى ما تشير التطورات الأخيرة في الحدود من توغل للجيش واللجان الشعبية في العمق السعودي¿ وما دلالة تكثيف الغارات على العاصمة صنعاء في الوقت الراهن¿ وأين مكامن الحل¿ هذه التساؤلات وغيرها أجاب عليها الأستاذ حسن علي العماد أمين عام تنظيم مستقبل العدالة, ونائب رئيس تكتل الأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان, في حوار أجرته معه (الثورة) إلى التفاصيل:
دخل العدوان السعودي شهرة السادس فهل حقق أهدافه¿
– ليس فقط أن العدو لم يحقق كل أهدافه المعلنة… بل أن العدو لم يحقق كل أهدافه الخفية “وما أخفى العدو من أهداف أعظم مما أظهر” على سبيل المثال العدو لم يطرح في لائحة أهدافه احتلال المحافظات الجنوبية لليمن … في الوقت الذي كان يعد لاحتلال الجنوب لكن بفضل الله وبفضل هذا الشعب وجيشه ولجانه استطعنا أن نوعي الداخل والخارج لما فيه فضح هذا الهدف والأهم من ذلك الإعداد لتحرير الجنوب من المعتدي المحتل الغازي … فالستة الأشهر الماضية بارك الله لنا فيها بحيث أننا طوينا ما يسطر “من انتصارات” في ست سنين في ستة أشهر.
ما قراءتكم للتطورات الأخيرة على الحدود السعودية¿
– التطورات في الحدود تفاجأ بها العدو الغازي والمحتل, الذي لم يأخذ تحذيرات قائد الثورة السيد المجاهد عبد الملك الحوثي مأخذ الجد أما نحن فعقيدتنا بالله وبنصره وبالشعب ولجانه وجيشه كبيرة جدا جدا والإعداد للدفاع عن عزتنا وكرامتنا وسعادتنا على أعلى مستوى لم يتوقعه العدو الغازي والمحتل… وما قد ظهر في الحدود من بسالة وصمود وبأس شديد نتاج طبيعي لما قد صب علينا من غارات وتفجيرات إرهابية واغتيالات … وعلى العدو أن يدرك مغبة ومخاطر تماديه واستمراره في شن العدوان الغاشم والهمجي على اليمن…
تكثيف الغارات على صنعاء في الوقت الراهن على ماذا يدل¿
– إذا أراد الناس أن يعرفوا اثر انتصارات الجيش ولجانه فعليهم الرجوع إلى ردة فعل العدو الغازي والمحتل من تكثيف الغارات ما يدل على أن الشعب ولجانه وجيشه قد ركع العدو الغازي والمحتل … سوى بالصواريخ التي دكت معاقلهم والبنادق التي صرعت قادتهم وبالعبوات التي حطمت آلياتهم … فما بقي لهم إلا أن يكثفوا غاراتهم ويقتلوا الأطفال والنساء والنازحين ويقصفوا المدارس والجامعات والمستشفيات … لكونهم عاجزين عن المواجهة في الخطوط الأمامية.
ما هي مكامن الحل لما يحدث بالداخل وإيقاف العدوان الخارجي¿
يكمن الحل فينا … لأن المشكلة فينا مشكلتنا هم عملاء الخارج الذöين باعوا وطنهم والحل هو أن يتراجعوا عن بيعتهم ويدركوا أن المشتري سيبيعهم بعد أن اشترى ما يملكون … فمن لا وطن له لا قيمة له عند ذلك يتحرك كافة العلماء والمشائخ والنخب … لفتح باب المصالحة المناطقية والطائفية والمذهبية والحوار هو مفتاح الحلول … ومهما تكبر وتجبر العدو فلابد أن يخضع للحوار الجاد سوى أن غطرسته وتأخره سيفقده ويكلفه الكثير .. فرغم كبرياء آل سعود الأحمق في رفض الحوار إلا أن هزيمتهم بدأت تتحقق..
تقييمكم لدور الإعلام المعادي¿
– ما بني على باطل فهو باطل… إذا كان الأصل باطل فلا يمكن إلا أن يكون الفرع باطل … هل يتوقعوا أن تثمر الشوكة تفاحة!¿ فالإعلام المعادي لم ولن يقول الصدق والحق والعدل في كافة قضايا الأمة العربية والإسلامية والحرة فكيف يتوقع منه أن يقول الصدق والحق والعدل في قضيتنا العادلة !¿
ما تقييمكم لدور الأمم المتحدة تجاه العدوان على اليمن¿
– عندما جلسنا مع “ولد الشيخ ومسؤوله كيني” قلت لهم: الأمم المتحدة بقدها وقديدها عاجزة عن إيقاف طيش آل سعود!¿ لأن قرار الأمم المتحدة أصبح سلعة تشترى بأموال آل سعود مع العلم أننا لن نراهن يوم على الأمم المتحدة لأنهم عودونا “دائما” أنهم يقفون مع الظالم ضد المظلوم… وفي فلسطين عبرة لمن لم يعتبر.
كلمة أخيرة¿
– أدعو أبناء اليمن الشرفاء أن يحافظوا على التوحد والحضور في جميع الساحات (المقدسة) فنحن اليوم نرسم خارطتنا السياسية والثقافية والإعلامية والأمنية والاقتصادية … صبر ساعة سيصنع ويحقق ويحفظ لنا العزة والكرامة والسعادة في الدارين.