أسوأ موجة عنف تجتاح غرب الهند

نفذ آلاف العسكريين دوريات في غوجارات غرب الهند أمس للمحافظة على الهدوء غداة مقتل تسعة اشخاص في اسوأ موجة عنف منذ اكثر من عشر سنوات في الولاية التي ينتمي اليها رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
واغلقت المدارس وفرضت السلطات منعا للتجول في المناطق الاكثر تأثرا بموجة العنف التي اندلعت ليل الثلاثاء الاربعاء بعد تظاهرة كبيرة لطبقة الباتيدار في احمد اباد كبرى مدن الولاية للمطالبة بالحصول على الأفضلية في الحصول على الوظائف والالتحاق بالجامعات.
وبعد هذا التجمع الذي شارك فيه اكثر من نصف مليون شخص قام متظاهرون باحراق سيارات وحافلات ومراكز للشرطة ردا على اعتقال زعيم التحرك هارديك باتيل البالغ من العمر 22 عاما.
ويعتبر الباتيدار او الباتيل من اكثر الطبقات ثراء في الولاية. وهم خصوصا متعهدون وملاك اراضي لكنهم يعتبرون انهم محرومون من الحصول على وظائف ومقاعد في الجامعات بسبب سياسة التمييز الايجابي التي يستفيد منها الفقراء.
وتخصص الهند جزءا من الوظائف الحكومية ومقاعد الدراسة في الجامعات للطبقات المحرومة ما يثير المجموعات التي لا يشملها هذا النظام. وذكر مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية ان الشوارع بدت هادئة أمسلا ورجال الامن ينتشرون فيها بأعداد كبيرة. وقد بدأت المحال التجارية والشركات تفتح ابوابها من جديد.
وبدأت اعمال العنف في احمد اباد الثلاثاء الماضي لكنها امتدت بسرعة الى مدن اخرى مثل سورات مركز صقل وتجارة الالماس في الهند القطاع الذي يهيمن عليه الباتيل. وسقط معظم الضحايا برصاص شرطة مكافحة الشغب بينما توفي شرطي الليلة قبلالماضية اثر اصابته بجروح.
وذكرت السلطات المحلية ان نحو مائة حافلة احرقت وتضررت مبان في اعمال العنف هذه في احمد اباد وسورات ومسانه واونجا وفيسناغار.
وانتشار الجيش في غوجارات هو الاول منذ اعمال العنف الدينية التي شهدتها الولاية في 2002م واسفرت عن سقوط اكثر من الف قتيل معظمهم من المسلمين بعيد تولي ناريندرا مودي رئاسة حكومة الولاية.
وغوجارات واحدة من اغنى ولايات الهند ويبدو ان الطبقة السياسية فوجئت بحجم حركة الباتيل التي بدأت قبل شهرين واتسعت بسرعة.

قد يعجبك ايضا