من باب الإنصاف

– رغم ما تعانيه البلاد من ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد كنتاج طبيعي لما يحدث من عدوان خارجي أهلك الحرث والنسل كان له التأثير السلبي على واقع الحياة للإنسان اليمني وعلى مقدرات الحياة إلا أن تلك الجهود الجبارة التي يبذلها اتحاد الكرة في سبيل إعادة الحياة للواقع الكروي ومن خلال الإعداد للمنتخبات الوطنية لمختلف البطولات وبإرادة وعزيمة تستحقان الإشادة والتقدير.
– منتخب وطني أول يستعد ويشارك في تصفيات كأس العالم وقارة آسيا ومنتخب ناشئين يحضر ويستعد للتصفيات التمهيدية وآخر للشباب بدأ تحضيراته وقبلهم منتخب أولمبي عاد ببطاقة التأهل للتصفيات النهائية كأفضل منتخب ثان جميعها تصب في سبيل إثبات الوجود.
ما كان لها أن تتحقق لو لم تكن هناك جهود بذلت بإخلاص تحدت الصعاب وقهرتها معلنة أن الوجود اليمني لا زال حاضرا بإصرار وعزيمة يمنية وماركة مسجلة بالإنسان اليمني.
– ما قام ويقوم به اتحاد الكرة خلال الفترة التي امتدت من 2011م حتى اليوم من جهود مخلصة ممثلة برئيس الاتحاد أحمد العيسي ودعمه ومساعيه في توفير الجانب المالي لمختلف البطولات والفعاليات وصلت لما يقارب المليار لمختلف البطولات والمشاركات.
– وفي ظل تقاعس الجهات ذات العلاقة – تستحق منا أن نخلع قبعة الاحترام من باب الإنصاف على الأقل باعتبارها تحديا للواقع وخدمة للوطن في ظروف استثنائية لا يجهلها أحد.
– ما تحقق ما كان له أن يتحقق سواء كان إنجاز تأهل منتخب الناشئين لنهائيات آسيا بإيران وتأهل منتخب الشباب لنهائيات آسيا بمانيمار ايضا والأولمبي لنهائيات آسيا في عمان والصورة المشرفة للمنتخب الأول في المونديال الخليجي بالرياض وغيرها كإنجازات الزمن الصعب لو لم تكن هناك جهود بذلت وكانت مخلصة, فهل يمكن أن ندرك أن هناك من يتعب ويجتهد ويتحدى واقعا مريرا للغاية¿!
– نسلم أن هناك أخطاء وسلبيات تحدث فمن لا يعمل لا يخطئ والخطأ وارد في أي عمل خاصة عندما يكون الواقع ملبدا بالأوجاع والظروف القهرية ولأسباب ساهمت في ذلك يتجاهلها البعض لمجرد التركيز على الخطأ وتجاهل الأسباب, فأعتقد أن الإنصاف غير موجود مطلقا.
ختاما, دعواتنا للمنتخبات الوطنية في مشاركتها وإثبات الذات اليمنية بمختلف الاستحقاقات الآسيوية والعالمية وهي دعوة للجميع للوقوف خلف وطن.

قد يعجبك ايضا