أبقت محكمة تركية امس ثلاثة رؤساء بلديات من جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية في السجن بتهمة السعي الى تدمير الوحدة الوطنية من خلال تاييد الدعوة الى الحكم الذاتي بحسب تقارير اعلامية.
ويأتي هذا التحقيق فيما تشن تركيا اكبر عملية منذ سنوات ضد متمردي حزب العمال الكردستاني الذين ردوا بإنهاء وقف اطلاق النار القائم منذ العام 2013م وشن هجمات يومية ضد قوات الامن التركية.
وبين المعتقلين نائبا رئيس بلدية منطقة سور في ديار بكر سيد نارين وفاطمة سيك باروت بحسب ما ذكرت وكالة انباء الاناضول الرسمية.
ومن الشائع في المناطق الكردية في تركيا تقاسم المناصب بين الرجال والنساء لتعزيز المساواة بين الجنسين.
كما قررت محكمة ديار بكر ايضا ابقاء يوكسل بوداكشي رئيس بلدية سلوان في ديار بكر في السجن فضلا عن مسؤولين بلديين آخرين من سور.
وقال مراقبون إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقوم بتصفية سياسية للأكراد بادخالهم السجون في مسعى منه لإضعافهم في الانتخابات المبكرة التي دعا لها أردوغان وحدد موعد 1نوفمبر لإجرائها.
وأكد هؤلاء أن الرئيس التركي بدأ يصفي حساباته السياسية مبكرا مع الأكراد لضرب قدرتهم على الحشد في الانتخابات القادمة.
وذكرت وكالة الاناضول انهم اتهموا بالسعي الى “تفتيت وحدة الدولة والبلاد”. وليس واضحا موعد بدء المحاكمة.
وجميع هؤلاء من حزب الاقاليم الديموقراطي المقرب جدا من حزب الشعب الديموقراطي القوة السياسية الكردية الاكبر في تركيا.
واكدت تقارير وسائل الاعلام التركية احتجازهم الاربعاء الماضي في اطار التحقيق في تحركات بعض المناطق التي يسيطر عليها الاكراد في تركيا لاعلان “حكم ذاتي” منذ بدء الازمة الاخيرة.
وذكرت التقارير ان ما يسمى مجالس الشعب في مناطق بينها سيلوبي وجزرة في محافظة سيرناك اعلنت الحكم الذاتي ولن تعترف بمؤسسات الدولة.
وقال خبراء إن أردوغان عاد لتوظيف المؤسسة القضائية لخدمة مصالحه السياسية وضرب خصومه بكيل الاتهامات لهم وحبسهم.
وأكد هؤلاء أن الرئيس التركي لا يريد للأكراد أن ينجحوا مجددا في كسب أصوات تؤهلهم من الفوز في الانتخابات المزمع اجراؤها وسيوظف كل امكاناته للحيلولة دون قيام ذلك.
من جهة اخرى اعلن الجيش التركي مقتل جندي في هجوم لحزب العمال الكردستاني في شرق تركيا حيث احتجز عشرات من موظفي الجمارك كرهائن.
وفقد عشرة مسؤولين جمركيين وسائقهما لمدة يومين بعد اختفاء شاحنتهم في منطقة فان في شرق تركيا على الحدود مع ايران.
وكانت هناك شكوك حيال مصيرهم لكن الجيش اكد امس انهم اختطفوا عند معبر كابيكوي الحدودي مع ايران من قبل “منظمة انفصالية ارهابية” في اشارة الى حزب العمال الكردستاني.
واضاف الجيش: ان جنديا قتل وجرح ثلاثة آخرون في حادث منفصل خلال اشتباكات مع متمردي “العمال الكردستاني” في منطقة ديار بكر جنوب شرق البلاد.
قد يعجبك ايضا